قالت مؤسسة إنسانية لحقوق الإنسان، إنه في الوقت الذي يحتفل به العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، تغيب هذه الحقوق تمامًا عن مصر، فلا نجد فيها إلا تكميمًا للأفواه، آلاف الشهداء والمصابين، عشرات الآلاف يقبعون خلف قضبان السجون وبين ظلماتها يتعرضون فيها لأقصى أنواع التعذيب والإهانة وحتى الاغتصاب والقتل بالإهمال والتجويع وكل أشكال الانتهاكات الجسدية والنفسية. وأضافت المؤسسة في تقرير لها، أن المجتمع الدولي يغض الطرف عما يحدث بمصر من انتهاكات حتى لحقوق الجيل الأول من حقوق الإنسان، والتي تكمن في حرية الرأي والتعبير واعتناق الأفكار. وأكدت المؤسسة أن أكثر من 45000 معتقل تعسفيًا في السجون يحاكمون بسبب آراء سياسية ومعارضة السلطات، مشددين على أنه كما تم توثيق 57 حالة اعتقال للسيدات بها ومفقودتين لم يتم التعرف على مكانهما حتى الآن، ولم يتوقف الأمر على الاعتقال فحسب، بل تم إجراء 317 فحص حمل قسرًا على فتيات وسيدات معتقلات. وأشارت المؤسسة إلى أنه تم توثيق أكثر من 20 جريمة اغتصاب كاملة لفتيات داخل أماكن الاحتجاز و1147 حالة تحرش بهن، وأن الانتهاكات ضد الأطفال في مصر وصلت إلى توثيق مقتل 217 طفلاً وأكثر من 2170 طفلاً معتقلاً، منهم 370 لا يزالون حتى الآن في أماكن الاحتجاز، كما تم أيضًا توثيق 948 حالة تعذيب لأطفال معتقلين و78 حالة اعتداء جنسي ضدهم. وذكر التقرير الصادر عن إنسانيه أن الانتهاكات بحق الطلاب لا حصر لها، ففي أول أسبوع دراسي لهذا العام تم اعتقال 244 طالبًا وقتل طالب بمحيط الجامعة، كما تم الحكم على 642 طالبًا بالسجن بإجمالي عدد سنوات 4774 سنة و64 شهر في شهر سبتمبر فقط منهم 23 شخص تم الحكم عليهم بالسجن المؤبد، وتم الحكم على شخصين في شهر أكتوبر بالسجن المؤبد، كما تم الحكم على 188 شخصا بالإعدام في قضية واحدة في شهر ديسمبر. ووثقت المؤسسة 320 حالة اختفاء قسري، وبالإضافة إلى وجود 212 حالة وفاة داخل السجون أغلبهم بسبب الإهمال في الرعاية الصحية والعلاج بحسب مصادر أخرى. على جانب آخر ناشدت المؤسسة العالم أجمع في اليوم العالمي لحقوق الإنسان للوقوف، ومواجهة ما يحدث من انتهاكات صارخة ضد المدنيين في مصر، مطالبة كل منظمات حقوق الإنسان بالمضي قدمًا نحو تكوين لجان لتقصي الحقائق والعمل على تقديم المخالفين من السلطات المصرية إلى العدالة.