إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 7 مايو 2024    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    أسعار النفط ترتفع عند الإغلاق وسط ارتباك حول الهدنة في غزة    5 شهداء.. قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    في المساء مع قصواء يناقش مصير الهدنة بين إسرائيل وحماس    الشرطة الإسرائيلية تعتقل ثلاثة متظاهرين في تل أبيب وتقول «المظاهرات غير قانونية»    «الصحة العالمية» تحذر من أي عملية عسكرية في رفح: تفاقم الكارثة الإنسانية    القاهرة الاخبارية: تبادل إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بالقرب من بوابة معبر رفح    القاهرة الإخبارية: أنباءً عن اغتيال قيادي كبير في حركة حماس في رفح الفلسطينية    3 مراحل حاكمة للاتفاق الذي وافقت عليه "حماس"    اللواء سيد الجابري: مصر الوحيدة اللي مكملة في حل القضية الفلسطينية.. فيديو    شعرت بالقلق.. ندى مرجان لاعبة طائرة الزمالك بعد الفوز بالبطولة الأفريقية    هل تقدم كابونجو كاسونجو بشكوى ضد الزمالك؟ اللاعب يكشف الحقيقة    نجم بيراميدز يخضع لعملية جراحية    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    لأول مرة.. كواليس جديدة في أزمة أفشة وسر ضربة جزاء كهربا    بعد بيان الزمالك.. جهاد جريشة: لا يستحقون ركلة جزاء أمام سموحة    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    مائلا للحرارة على القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية.. الأرصاد تتوقع حالة الطقس اليوم    كان وحداني.. أول تعليق من أسرة ضحية عصام صاصا    محافظة الإسكندرية: لا يوجد مخطط عمراني جديد أو إزالة لأي مناطق بالمدينة    ياسمين عبد العزيز باكية: أنا بعشق أحمد العوضي    مبعرفش أكون لوحدي.. رأي مفاجئ ل ياسمين عبدالعزيز في زواجها مرة أخرى    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    ياسمين عبدالعزيز عن أزمتها الصحية الأخيرة: كنت متفقة مع العوضي إني أحمل بعد "اللي مالوش كبير"    لا تأكل هذه الأطعمة في اليوم التالي.. نصائح قبل وبعد تناول الفسيخ (فيديو)    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    كانوا رايحين الجامعة.. ارتفاع مصابي حادث صحراوي قنا ل 16 شخصاً    عصام عبدالفتاح: كلاتنبرج فاشل مثل بيريرا..ولن أعود لرئاسة لجنة الحكام في مصر    كريستال بالاس يضرب مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ياسمين عبدالعزيز: كنت برفض آخد مصروف من جوزي    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ياسمين عبد العزيز: «كنت بصرف على أمي.. وأول عربية اشتريتها ب57 ألف جنيه»    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    حي شرق الإسكندرية يعلن بدء تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.. تعرف على الأوراق المطلوبة (صور)    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



60 قتيل من رافضى حكم العسكر بسجون الانقلاب.. و تعذيب الأطفال أصبح ظاهرة بالمعتقلات
نشر في الشعب يوم 29 - 04 - 2014

لا تتوقف الانتهاكات بحق المعتقلين من رافضي الانقلاب العسكري الدموي داخل سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري بعد نكسة 30 / 6/ 2013 وتحديدا منذ 3 يوليو2013 بعد قيام الجيش بالإطاحة بأول رئيس مصري منتخب، تقوم قوات الأمن التابعة للانقلاب باعتقالات واسعة في صفوف الرافضين للانقلاب سواء من المظاهرات في الشوارع أو من بيوتهم ووصل الأمر بقوات الأمن إلى اقتحام حرم الجامعات ومطاردة المعارضين والقبض عليهم من أماكن عملهم.
وفي هذا السياق قالت "نيفين ملك" القيادية بجبهة الضمير خلال حوار لبرنامج المشهد المصرى على قناة الجزيرة، إن هناك 60 حالة وفاة لمعتقلين داخل السجون وذويهم منهم ضحايا مجزرة عربة ترحيلات سجن أبو زعبل بالإضافة إلى بعض أهالي وذوى المعتقلين آخرهم المعتقلة رشا الغضبان التى توفى زوجها فى طابور الزيارة.
وأضافت ملك أن هناك إشكالية فى الرعاية الصحية وعدم قدرة المعتقلين على الاتصال بذويهم، لافتا إلى أن غياب المسائلة والعدالة خلف القمع والاستبداد والفاشية للتخلص من الخصم السياسي، مؤكدة أن اتفاقية التعذيب ومناهضة التعذيب التى صادقت عليها مصر وهى جزء من النظام القانونى المصرى تمنع التعذيب تحت اى ظروف وحتى الاستثنائية منها او حالة الحرب.
عمليات تعذيب ممنهجة ضد المعتقلين
في هذا السياق أدان التحالف الثوري لنساء مصرالتجاوزات بحق المعتقلين، والذي تجاوز عددهم 23 ألف معتقل، خاصة في سجن وادي النطرون وسجن العقرب، والتي بلغت مستوى "الجرائم ضد الإنسانية"
وفي السياق نفسة كشفت هيئة الدفاع عن أنصار الرئيس محمد مرسي عن تعرض المعتقلين من معارضي الانقلاب العسكري لانتهاكات كثيرة في سجون الإنقلاب مؤكدين أنهم "يعاملون معاملة غير آدمية، ويعانون أوضاعا متردية" بالمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية.
وأوضحت شهادات متطابقة لعدد من أعضاء هيئة الدفاع عن أنصار مرسي وأسر المعتقلين، عن أوضاع ذويهم داخل سجون الانقلاب العسكري أن السجناء يواجهون "انتهاكات جسيمة ممنهجة من المعاملة القاسية والمهينة".
وفي سياق متصل قال "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" في بيان له أن الأماكن التي يتم فيها احتجاز المعتقلين احتياطيا غير آدمية ويستحيل العيش والنوم فيها بسبب تكدس المحتجزين فيما يتعرض البعض منهم لأصناف من التعذيب وإهدار لحقوقهم في المحاكمة العادلة.
وجاء في البيان "بعد زيارة عدد من المحامين والحقوقيين للمعتقلين من رافضي الانقلاب بسجن الغربانيات بغرب محافظة الإسكندرية تبين أنهم يشتكون من الحرمان من الطعام والأدوية وانقطاع مستمر للمياه وكذلك قيام قوات التأمين بشن حملات تفتيش فجائية مساء يتعرضون فيها لأبشع أنواع الانتهاكات".
واشار البيان إلي أن أهالي المعتقلين يتعرضون لإهانات ومصاعب شديدة أثناء زيارتهم.
"منع الدواء".. الموت البطيء لرافضي الانقلاب داخل السجون
يعاني المعتقلون داخل السجون من أوضاع مأساوية وتخرج يومياً رسالات مسربة من داخل السجون عن حالات تعذيب وصعق بالكهرباء وتجرد من الملابس، بالإضافة إلى التقارير الحقوقية شبه الأسبوعبة التي تصدر عن حالات تعذيب وانتهاكات كبية بحق المعتقلين.
مما وصف ان السجون المصرية أصبحت سلخانات للتعذيب وفي سجن طرة اصيب المعتقلون بمرض الجرب ورغم الاستغاثات والشكاوى المتكررة لإدارة السجن لطلب العلاج.
إلا أنها رفضت تماماً إعطائهم أية أدوية للعلاج.وقد طالب المعتقلون بسجن طرة من أهاليهم الادوية إلا أن إدارة السجن رفضت إدخالها اليهم في حين تسمح للمتهمين في قضايا جنائية بتلقي الأطعمة والأدوية وكافة الأغراض والمتعلقات بشكل طبيعي.
حفلة التعذيب
ومن جانبه كشف أحد ابناء المعتقلين أن "إدارة سجن برج العرب تستخدم المحتجزين الجنائيين ومعتادي الإجرام كأدوات تعذيب لوالدي ورفاقه في السجن" المحبوسين على خلفية مظاهرات رفض الانقلاب العسكري.
وأضاف "لقد استخدموا عصيا غليظة وقاموا بتمزيق ملابسهم وسرقوا أمتعتهم التي سمح بدخولها بعد عناء شديد".
وأضاف "استمرت حفلة التعذيب لأبي ورفاقه قرابة النصف ساعة قبل أن تقوم قوات مكافحة الشغب بالانتشار داخل عنابر السجن بدعوى التفريق بين المساجين، وقامت بالاعتداء على أبي وعدد كبير من المعتقلين السياسيين وقامت بإيداعهم زنازين التأديب بتهمة الاعتداء على السجناء".
بدوره ندد مدير "مركز ضحايا لحقوق الإنسان" هيثم أبو خليل ب"الانتهاكات الممنهجة "التي تحدث لغالبية المعتقلين المعارضين للانقلاب العسكري بالمخالفة للحقوق التي شملتها المواثيق الدولية وقانون السجون المصري الذي ينص على حقوق وواجبات المسجونين".
وطالب أبو خليل بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على حقيقة ما يحدث ومحاكمة المتورطين فيها.
وحمل أبو خليل سلطة الانقلاب العسكري "مسؤولية حياة المعتقلين المعارضين للانقلاب الذين يتعرضون يوميا لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب، بالمخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة".
وفي السياق نفسة نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية للتضامن مع المعتقلين في سجون العسكر باسطنبول تركيا ، حيث قال حذيفة فتوح من مؤسسة انسانية لحقوق الانسان أن هناك أكثر من 22 الف معتقل في 18 سجن وقتل 22 نتيجة التعذيب والأهمال الطبي
وتحولت السجون إلى أماكن للتعذيب الممنهج تصل الى الشلل وفقدان للسمع والبصر، وترفض إدارة السجن توفير الرعاية الطبية لأي من المرضى المعتقلين .
تطالب مؤسسة انسانية الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وتوفير التعويض المادي والمعنوي لجميع المعتقلين وتحمل الحكومة الحالية المسؤلية التامة عن حياة كل المعتقلين
حرائر الأزهر داخل سجون الإنقلاب
وحول الانتهاكات التي تتم بحق طالبات الأزهر ثاني أكبر جامعة في العالم ومقصد طلاب العالم للدراسات الاسلامية وغيرها من الدراسات و تحدثت الحقوقية "سلمى أشرف" من منظمة "هيومان رايتس مونيتور" عن أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الطالبات وأهم الإحصائيات الخاصة باعتقال وقتل طالبات الأزهر والانتهاكات القانونية وحرمانهم من ابسط حقوق الانسان موضحة أن حصيلة المعتقلين من الطلاب بلغ 512 بينهم 94 طالبة معتقلين من داخل أسوار الجامعة بالإضافة الى 140معتقل ومعتقلة من تظاهرات خارج الجامعة.
وأضافت "أشرف" : " ولا يزال هؤلاء الطلاب محبوسين داخل أقسام الشرطة وفي معسكرات الأمن المركزي وفي السجون لشهور طويلة بتهمة التجمهر وإتلاف مؤسسات عامة ومقاومة السلطات وقطع الطريق بالرغم من اعتقالهم من داخل الحرم الجامعي".
وأشارت إلى اقتحام الحرم الجامعي بالمدرعات والدبابات واستخدام قوات الامن للذخيرة الحية والاسلحة المحرمة دوليا ضد الطلاب المتظاهرين وقتل الطلاب في مدرجاتهم وقتل 104 طالب بينهم ثلاث طالبات ، وإصابة اكثر من 800 طالب بالخرطوش من قبل قوات الأمن داخل الحرم الجامعي وأمامه.
وتحدثت عضو منظمة هيومات رايتس مونيتور عن الانتهاكات بحق الطالبات قائلة :" أن الانتهاكات التي تتم داخل اماكن السجون وأسوأها أقسام مدينة نصر ثان وقسم أول القاهرة الجديدة ومعسكر السلام للأمن المركزي تفوق الخيال ضد فتيات صغيرات منهم قاصرات لا ذنب لهم الا الدفاع عن حقهم في التعبير عن الراي والتظاهر السلمي".
ولفتت إلى أن الإيذاء يبدأ منذ لحظة القبض عليهن بداية من الألفاظ البذيئة للضرب المبرح والماء البارد والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب ، مما دفع بعض الطالبات في سجن القناطر بالإضراب عن الطعام نظراً للتجديد المستمر لهن دون مبرر وسوء معاملتهن وعدم الحصول على اي حق من حقوقهن داخل السجون.
وفي سياق متصل أكد "احمد غنيم" ممثل طلاب ضد الانقلاب و"عبدالله الماحي" ممثل شباب الأزهر على استمرارهم في المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية ، وعرضوا المزيد من انتهاكات حقوق الانسان التي تمت بحق الطلاب .
كما طالب حذيفة فتوح مسئول ملف التوثيق بمؤسسة "انسانية" السلطات الحاكمة منع استخدام الذخيرة الحية والاسلحة المحرمة دوليا والغازات السامة وقتل المتظاهرين من قبل قوات الشرطة والامن المركزي اثناء فض تظاهرات الطلاب واحترام الحق في الحياة كحق مقدس مكفول للجميع.
و شدد "فتوح" على ضرورة الالتزام بالمعايير والمعاهدات الدولية التي تحترم حق الانسان في التعبير عن رأيه وحقه في التظاهر و احترام الحق في حرية الراي والتعبير المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية واتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن ارائهم واخياراتهم في جو يحترم الديمقراطية وحقوق الانسان
و أضاف فتوح : "على السلطات المصرية ضمان احترام حقوق المعتقلين ومعاملتهم معاملة انسانية في السجون بحسب القانون المصري واتفاقية معاملة السجناء وغيرها من الاتفاقيات الدولية ،و السماح للمنظمات الدولية بتشكيل لجان تقصي حقائق في قتل المتظاهرين والاعتقال التعسفي للطلاب والمتظاهرين".
قصص الضحايا
قامت قوات أمن الانقلاب منذ شهرين تقريا باختطاف هاني البالغ من العمر 38 عام والذي كان يورد الطعام لمعتصمي رابعة، تم اعتقاله بدون أي تهمة ولا حكم قضائي .
دخل هاني السجن بكامل صحته وكان مشهور بقوته الجسمانية فتعرض لتعذيب شديد داخل سجن الزقازيق فتدهورت صحته بشكل كبير في ظل تجاهل قوات الانقلاب لصرخاته و عدم تقديم أي علاج له .
ومنعت قوات الانقلاب اهله من زيارته بعد تدهور صحته ثم لقى ربه فسلموه لأهله جثة هامدة .
وهذه إحدى حرائر دعم الشرعية، أصيبت بالشلل جراء التعذيب الذي مورس ضدها في سجون الانقلاب.
وافدت الانباء أن المعتقلة أماني حسن عبده صالح 33 عاماً أم لطفلين، التي تم القبض عليها الجمعة 16 أغسطس في مجزرة رمسيس الشهيرة، وذلك بعدما شهدت قبلها بيومين مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية.
وقد إنهال عليها الضابط ضربا وركلًا حتى فقدت وعيها، وتم إجبارها على التصوير وبحوزتها سلاح لإثبات التهمة ضدها.
وذكر التقرير أن المعتقلة فقدت الوعي أثناء إحدى جلسات التعذيب وأفاقت على آلام إطفاء سجائر الضابط في ذراعها، وأنها أصيبت جراء التعذيب بشلل نصفي.
وفي حادثة أخري قامت قوات أمن الانقلاب باعتقال الطفل "هلال أحمد عامر" البالغ من العمر 14 عاما، والطالب في الصف الثاني الإعدادي، من أحد الشوارع أثناء خروجه من أحد دروسه بسبب رفعه شارة رابعة في الحصة
هذا وقد تعرض الطفل هلال للضرب و الصعق بالكهرباء في قسم أول المحلة الكبرى قبل أن يتم ترحيله إلى أمن الدولة في ‫طنطا.
جدير بالذكر أن والد الطفل الأستاذ أحمد عامر معتقل منذ شهور ، و عمه "أسامة هلال عامر" استشهد في مجزرة الفض واحرقت جثته، و لم يعثر عليها الا بعد 90 يوم
معاناة الأطفال لدي العسكر
من جانبهم نظم مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية ، مؤتمرا صحفيا حول معاناة الأطفال المعتلقلين داخل سجون الانقلاب العسكرى ، و كشف ما يتعرضون له من انتهاكات جسدية ونفسية وحفلات تعذيب داخل المعتقلات ، يأتى ذلك بالتزامن مع قرب انطلاق انتفاضة السجون المقررة يوم الثلاثين من أبريل الجارى.
وقد حضر المؤتمر أحد الأطفال المعتقلين المفرج عنهم ، وعدد من أهالى المعتقلين ، و الحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان فى مصر
قال الطالب مهند إيهاب حسن ، أحد المفرج عنهم من سجون الانقلاب ، تعرضت خلال فترة اعتقالى التى بدأت يوم 27 ديسمبر الماضى وحتى إطلاق سراحى يوم 2 إبريل الجارى ، إلى حفلات تعذيب وانتهاكات على يد قوات الشرطة ، بدءا من احتجازنا فى الدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية ، حيث التحقيق يجرى بمعرفه ضباط أمن الدولة ، الذين يستخدمون الصعق الكهربائي والضرب بطرق موجعه لا تترك آثرا فى الجسد ،ونحن معصوبي العينين و احتجزونى ضمن 30 شاب فى غرفة ضيقه للغاية لم نكن نستطيع التنفس فيها ، وكنا ننام فى تلك الغرفه بالتناوب لضيق المكان
بينما يروى الأب حمدى محمد (سودانى الجنسية) معاناة ابنه محمد الذى اعتقل منذ يوم 27 ديسمبر ، لحيازته إشارة رابعة داخل حقيبة المدرسية ، قائلا : ابنى من اب سودانى وام مصرية ، واعتقد ان هذا كان السبب فى تعرضه لابشع انواع التعذيب داخل المعتقل ، وهو اكثر طفل قضى فترات احتجاز داخل سجن المؤسسه العقابية بالقاهرة ، على الرغم من ان قوانين المؤسسه العقابية تمنع دخول الاجانب مثل ابنى لانه يحمل الجنسيه السودانيه الا انه تم احتجازه اطول فتره و يجدد له الحبس منذ ان تم اعتقاله دون توجيه اى تهمه له
واضاف ابنى تعرض لطرق متخلفه من التعذيب داخل سجن المؤسسه العقابية ، بدء من الصعق بالكهرباء ، والتعليق ب"ملاية السرير " وحتى التعذيب بالقطار ، وهى طريق تستخدم لتعذيب الاطفال حيث يأمرون بعض الاطفال الجنائيين بحمل المعتقلين السياسيين والسير بهم بشكل مسرع ثم التوقف فجاه فيقذفون فى الحائط مما كان يصيبهم بكسور وجروح ، وذلك بقيادة احد اباطرة التعذيب داخل السجن ويدعى محمد سامى الطوخى
واستعرض والد المعتقل الطفل كريم محمد عبد الحكيم ، المعاناه التى يتعرض لها اثناء الزيارة قائلا ، ابنى تم اعتقاله يوم 29 ديسمبر ، وتم احتجازه بقسم رمل ثان ، وكنا نتعرض لابتزاز غير طبيعى لايصال الطعام لابنى فكى اتمكن من ادخال طعام ب65 جنيه تقريبا أقوم بدفع اكثر من 170 جينه رشاوى للامناء والافراد و100 جينه اضافيه حتى اتمكن من رؤيته خارج الزنزانه ، التى هى عباره عن غرزه من كثرة التدخين وانواع المخدات التى يتناولها الجنائيين ،وهذا تكرر فى كل المعتقلات التى تم نقله اليها بعد ذلك .
المعتقلون يشتكون
كما أن جميع المعتقلين يشتكون من الحرمان من الطعام الآدمي والأدوية , وانقطاع مستمر للمياه , وعدم دخول الحمامات غير مرة واحدة لمدة لا تتجاوز 5 دقائق , وكذلك قيام قوات التأمين بشن حملات تفتيش فجائية مساءا يتعرضون فيها لأبشع أنواع الانتهاكات , والسب بابشع الألفاظ , فيما يتعرض الأهالي لإهانات ومصاعب شديدة أثناء زيارتهم.

أنا مش رقم..
دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية "فيس بوك" و"تويتر" هاشتاج بعنوان "أنا مش رقم" للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين في مصر من رافضي الانقلاب العسكري، وللتعريف بمعاناتهم داخل المعتقلات.
وبدأت فكرة هذا الهاشتاج منذ برسالة أرسلها أحد المعتقلين مع ذويه قائلا: "أنا مش 317/2013 أنا عبدالله الفخراني ليا اسم وشهرة، أنا المخطوف في سجون الانقلاب".
وبهذه الاستغاثة التي أطلقها عبد الله معبرة عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين في مصر بدأ هاشتاج "أنا مش رقم" في الانتشار على صفحات التواصل الاجتماعي.
ويقدر عدد من الناشطين الحقوقيين والقانونيين المهتمين بالشأن المصري عدد المعتقلين في سجون الانقلاب بحوالي 22 ألف معتقل بينهم رجال ونساء وأطفال.
ويشتكي عدد كبير من أهالي المعتقلين من ظروف صعبة يواجهها ذووهم المعتقلون في سجون الانقلاب،
حيث إن معظم هؤلاء المعتقلين محتجزون في سراديب من 20 إلى 30 معتقلا يقبعون في زنزانة أُعدّت ل4 معتقلين فقط، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الانتهاكات يتعرض لها المعتقلون في سجون العسكر، كمنع الطعام والملابس الشتوية والزيارات، ومنع خروجهم من الزنزانة إلا نصف ساعة يوميا، بخلاف حالات التعذيب البدني والجنسي التى وصلت -حسب نشطاء- إلى الموت تحت التعذيب، والاغتصاب.
كما صمم النشطاء صورة معبرة عن الحملة وقام العديد منهم بتغيير صورهم الشخصية إليها، كما أرسل العديد من ذوي المعتقلين صورا لهم باسم معتقلهم وتحتها هاشتاج "أنا مش رقم".
كما دشن النشطاء ذات الهاشتاج باللغة الإنجليزية I"m not No. لنشره دوليا، وشارك العديد منهم بها، كما قاموا بإطلاق صفحة تحمل نفس العنوان يتم نشر صور المعتقلين بها ونبذة عنهم وعن آمالهم وأحلامهم التي كانوا يخططون لها قبل الانقلاب، وقبل الاعتقال مع بعض الكلمات التي يكتبها أصدقاؤهم وذووهم
حمدي حسن معتقل في سجن الغربانيات
المعاملة المهينة
وعقب زيارته وعائلته لوالده المحتجز بسجن الغربانيات اشتكى براء حمدي حسن من طريقة تعامل الحراس مع عائلته ووصفها ب"الخشنة والمهينة" مضيفا أن السجن يفتقر إلى الحد الأدنى من النظافة والرعاية الطبية رغم الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها معظم السجناء.
وأكد براء للجزيرة نت أن ثمة أخطاء قانونية متعددة شابت عملية محاكمة رافضي الانقلاب بداية من الاعتقالات التعسفية التي يتعرضون لها بعد توقيفهم والتحقيق معهم داخل السجون، بتهم واهية ودون دليل.
أما أبرار حسن محمد الابنة الكبرى لأحد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي نظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- فتقول إن ظروف سجن والدها شديدة الصعوبة، وإنه يلقى معاملة مهينة داخل محبسه ويفتقد لأبسط حقوقه الآدمية والقانونية، كما أن إدارة السجن تتعمد إهانتة أمامها وأخواتها أثناء الزيارة.
وتوضح "أبي محتجز مع ثلاثين آخرين من أنصار الرئيس محمد مرسي في زنزانة واحدة لا تتعدى عشرين مترا، ولا يوجد بها سوى نافذة تهوية واحدة محاطة بالأسلاك الشائكة والقضبان".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.