أنا امرأة متزوجة برجل يكبرنى ب14سنة، وكأى زوجيين تكون هناك لحظات فرحة ولحظات حزينة، حاولت أن أتحمل سلوك زوجى لكنى تعبت ووصلت لدرجة لا أستطيع أن أتحمل أكثر فهو غيور جدا يحاسبنى عن كل شئ، عن كلامى، صديقاتى، مصروفى، ترتيب البيت... مع أنى لا أقصر فى حقه، لكن الشك يقتله، لا أحس بالحرية، يفتش شنطتى، موبايلي... حتى أنى انعزلت عن الناس بسببه ولم يتغير فيه شئ بل زاد إلا السب والتعالى، أنا عندى معه 4 أولاد ولا أريد الطلاق لكنى تعبت كثيرا فهل ساعدتينى رجاء؟..جزاكم الله كل خير. (الرد) حبيبتى كان الله بعونك، أقدر تماما ما أنتِ به من معاناة نفسية.. ولكن أجمل ما لفت نظري في رسالتك هو استهلالك بالأجمل من الحديث وهو أنكما كأي زوجين بينكما لحظات فرحة وأخري حزينة تمشيا مع سنة الحياة وعادة البشر.. وبداية أؤكد لك أن فارق السن بينكما ليس بالكبير والذي ربما يجعلك تعتفدين أنه العامل الأساسي في تصرفات زوجك معك، فهذه طبيعة في شخصيته، وربما تواجدت بشكل أكبر في زوج لا يتعدي الفارق العمري بينه وبين زوجته بضعة شهور! ولذلك أنصحك أن تتعاملين معه بشيء من الصراحة والوضوح أكثر من ذي قبل، فعليك أن تحتوينه أكثر وتتحدثين معه موضحة كل الأمور التي تؤلمك نفسيا منه، فلن يفيدك أبدا الكتمان داخل صدرك ثم تتغاضين عن سلبياته في المعاملة وهو يزداد في تصرفاته هذه.. كما عليك أن تتحدثين معه أكثر في أمورك العامة التي تحدث معك يوميا فهذا يطمئنه ويجعله يشعر بأنه سرك وأنك لا تخفين عنه شيء، كما أن عليك أن تشغلينه بكل ما يخص جميع أبنائكما، وألا تخفي عليه أمورا تخصهما خوفا عليهم من ردود أفعاله تجاههم، فهو الأب ووجب عليه تحمل مسئوليتهم معك، وهذه وحدها كفيلة بشغل عقله نوعا ما عنك وعن البحث ورائك في كل شيء وشعورك بهذا الاختناق من تصرفاته! وبالنسبة لعصبيته معك وتطاوله عليك بالسباب، فبيديك أنت وقبل أي شخص ألا توصلينه لتلك المرحلة المرفوضة تمااااااما، فحاولي ألا تكونى مقصرة في أى شىء وخاصة الأشياء التي تلفت نظره سريعا، وكل زوجة بيدها مفاتيح شخصية زوجها، وسنوات العشرة بينكما بالتأكيد جعلتك تحفظين شخصيته من عيونه، فأتمنى أن تتحلين بالذكاء حين التعامل معه! الأهم في الموضوع هو أنه لابد عليك وأن تقتنعين تماما أن هذه طبيعة الكثير من الرجال فلستِ وحدك من تعانين من غيرة زوجها الشديدة، فالكثيرات أيضا يعانين مثلك وربما أكثر بكثير جدااااا... كما أنه لابد من اقتناعك بأن كل رجل أو امرأة بهم عيوبا مختلفة، ولن يجد الزوج ولا الزوجة نصفه الأخر كاملا فالكمال لله وحده، وعلى كل منا أن ينظر لإيجابيات الأخر قدر الإمكان وأن يتسامح ويتغاضي عن عيوبه وحبذا لو أقلم نفسه عليها، طالما ابتعدت عن الأساسيات الدينية والأخلاقية الهامة في شخصية كل منهم!!!.. وأوصيك غاليتي بالصبر والاحتساب لله تعالي، ثم بتركيزك الكبير في تربية أبنائك التربية الصالحة، مع اهتمامك بزوجك ومحاولاتك الدائمة لملء حياته وعيونه وقلبه، ثم ديمومة الدعاء له بالهداية والطمأنينة، وتأكدي وقتها أن حاله هذا لن يدوم طويلا بعدما يجد منك كل تلك التغييرات، فدوام الحال من المحال. ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.