السلام عليكم أ.أميمة... فى البداية أريد أن أشكر حضرتك على هذا الباب الرائع وجعله الله فى ميزان حسناتك يوم العرض عليه.... مشكلتى بإختصارأنى شاب فى 30 من العمر وأعمل مدرس ثانوى ومتزوج من 5 سنوات وزوجتى تعمل معى فى نفس المدرسة والحمد لله رزقنى الله بطفل جميل (أسأل الله أن يحفظه من كل شر) المشكلة أنى وافقت على أن نسكن فى شقة ملك زوجتى حيث أن والدها أعطى لكل واحدة من بناته شقة خاصة بها, وفى البداية لم تكن هناك مشكلة ولكن مع مرور الوقت ووجود المشاكل الطبيعية التى تكون بين كل الأزواج ,بدأ يتدخل أهل زوجتى الذين نقيم معهم ولكن تدخلهم لم يكن حكيما بل كانوا دائما فى صف ابنتهم وكذلك اخوتها البنات المقيمين معنا فى نفس البيت وبدأو يذكروا الشقة وأن شاب مثلى لا يحلم بشقة مثلها وغير هذا من الكلام الذى لا يتحمله رجل وباختصار حتى لا أطيل عليكِ, فلم أتمالك نفسى وطلبت الخروج من المنزل وتأجير مكان أخر ,فكان هناك رفض صريح من زوجتى وأهلها للخروج من البيت وهنا بدأت المشاكل والخلافات ..فهى ترفض الخروج معى من البيت لكونها (على حد قولها ) لا تشعر معى بالأمان خارج البيت وأنى سوف أستغل خروجنا وأعاملها بقسوة وغيرها من الأوهام التى تعيش فيها ولأهلها بالطبع دوراً فيها... ولكنى تركت البيت منذ فترة طويلة ولكن مع الضغط ومحاولات الصلح وافقت زوجتى على الخروج ولكن بشرط وهو أن يكون المكان فى أرقى مكان فى المدينة التى نعيش بها, وهذا الإيجار لا يتناسب مع دخلى مطلقاً, وعندما عرضت عليهم ان نختار مكان وسط رفضوا وقالوا: أن هذا هو شرطهم ولقد أكد لى هذا الموقف أنهم لا يريدون حل الموضوع ولقد عرضوا أيضا أن يتم تأجير الشقة التى نقيم بها حالياً من والدها بمبلغ يتناسب مع دخلى ولكنى رفضت لأننى لا أريد هذا المكان مطلقا ولأنى أعلم جيداً أنهم يروا أن مبلغ الإيجار أقل بكثير من قيمة إيجار الشقة الحقيقى ,حيث أن الشقة فى مكان جيد وذات مساحة واسعة ومنذ ذلك الوقت وأنا خارج البيت ولا يوجد حل للمشكلة ولقد تركت كل شئ فى البيت ولم آخذ معى غير ملابسى ,, وكان أكثر ما يهمنى هو رؤية إبنى والخروج معه وكان هناك الكثير من المضايقات والرفض لهذا الموضوع , وعندما حاولنا إنهاء الموضوع بالانفصال وبطريقة ودية لم نصل لحل وأصبحنا وكأننا فى صفقة وأخذوا يطلبون العديد من الطلبات الغريبة والغير منطقية مستغلين نقطة ضعفى وهو إبنى وأننى أريد حل الموضوع وعدم تركه معلقاً, ولكننا لم نصل لحل والموضوع الأن معلق ورفضوا أن أرى إبنى أوأخرج معه فقمت برفع قضية رؤية, والتى لم يحكم فيها حتى الأن , فما رأى حضرتك وكيف يتم حل المشكلة وأوضح لحضرتك أن أكثر ما ألمنى هو معاملة زوجتى لى وانحيازها التام لرأى أهلها سواء كان صواب أم خطأ وأنى لا أمثل لها أى شئ أليس من الشرع أن تطيع الزوجة زوجها فى غير معصية الله؟ وأن تذهب معه أينما ذهب ؟ وأضيف لحضرتك أنهم أرسلوا لى قريباً, شخص فى محاولة للصلح ولكن بالشرط الرئيسى وهو عدم الخروج من البيت , فلا أدرى ماذا أفعل فأنا أصبحت لا أطيق المكان ولكن فى نفس الوقت أشتاق لرؤية إبنى جداً والعيش معه ؟ وأسف على الإطالة, وجزاك الله كل خيراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, للحق يا أخى فإن مشكلتك يعانى منها الكثير من الأباء وخاصةً مشكلة رؤية الأبناء, وهى بالفعل مشكلة صعبة جداً على قلوب الأباء كان الله بعونك أنت ومن مثلك ومن فى نفس ظروفك, ولكنك أخى الفاضل... لم توضح ما إذا كان الانفصال بالطلاق أم بدونه؟ فقط ذكرت أن الموضوع مازال معلقاً بالنسبة لرؤية إبنك "بارك الله لك فيه"..ولكن عموماً القرار الأن فى يديك أنت,فأنت لاتطيق العيش مع أهل زوجتك,وبالفعل يتضح من كلامك مدى تأثيرهم السلبى والخاطىء على تصرفاتها معك وعلاقتها بك,,ولذلك عليك أن توفر بقدر الإمكان شقة فى مكان يتناسب مع ظروفك المادية أولاً,ثم أن يكون لائقاً إلى حد ما للمعيشة الكريمة لك ولزوجتك وابنك,,فإحقاقاً للحق,فإن الإنسان الذى تعود على مستوى معين من الرفاهية يصعب عليه أن يعيش بعد ذلك فى وضع أقل منه,,وسبحان الله ذكرنى ذلك الموقف بقول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم حين قال:"إخشوشنوا فإن النعمة لاتدوم" ورغم ضعف الحديث,إلا أن مجمله بالمعنى صحيح ونراه يتحقق بالفعل, وعموماً,فإنك فى حال توفير ذلك المسكن المناسب المرضى لجميع الأطراف,فإن عليك بدعوة زوجتك للعيش معك فيه,عن طريق وسيط الخير والصلح بينكما,فإن وافقت فكان خيراً لكم جميعاً ولتحتفظ هى بشقتها لإبنكم حين يكبر ,أو تأجرها بنظام القانون الجديد,وتدخر إيجارها , أما إن لم توافق هى وأهلها على هذا الوضع,وبعد محاولات عديدة وجدية منك لرأب الصدع الذى نشأ بينكما ..فعليك بالصبر يا أخى واحتساب الأمر لله تعالى ,ويمكنك بعد ذلك أن تتزوج من أخرى فى هذا المكان,أما بالنسبة لرؤية إبنك فيمكنكم الاتفاق على رؤيته وإقامته معكما بالتناوب ,بعد إتفاق وتراضٍ بينكما,وأعلم مرارة ذلك القرار,ولكن للأسف هناك كثيراً من الأسر تحيا على هذا الوضع,إلى أن يكبر الإبن ويقرر بعد ذلك مع من سيستقر مع عدم الانفصال عن أحد الأبوين مطلقاً... كما أن لى رأى بسيط ولفتة ربما وافقتك وربما لا توافقك,وتبعاً لطبيعة زوجتك التى أنت أعلم بها منى... فأرى أن لديك فرصة وهى عملكما سوياً فى نفس المدرسة,فيمكنك أن تتحدث معها على إنفراد وبعيداً عن تأثير إخوتها وجو البيت,وتحاول إقناعها وتذكيرها بأجمل اللحظات بينكما ,وتذكر لها:"أن لاداعى للعناد طالما الود باقى وحتى ينشأ إبننا فى ظروف نفسية سوية,فلابد أن يكون هناك تنازل من كل منا ولا داعى لتدخل الأهل بيننا وأنكِ لمستِ تأثيرهم السلبى فى حياتنا ,وعليكِ أن تتخذين أنتِ القرار لحياتنا ولاتسمحين لأحد لأن يقرر لكِ ويخطط لمستقبلك أنت وابنك" ...وهكذا ربما تلين وتوافق على العيش معك تحت أى ظروف...فجميعها محاولات للحفاظ على عشرتكما معاً ,فحاول يا أخى بالله عليك أولاً. *وبمناسبة هذه المشكلة... أود أن أوجه نداااااء لجميع الأهل ألا تتدخلوا بين قرارات الزوجين,سواء كانوا أهل الزوج أو الزوجة,فعادةً تدخلكم يكون سبباً فى تضخم المشكلة,أو ربما يأتى بنهاية الحياة الزوجية بينهما ,والضحية الأولى هنا تكون الأبناء,وبالعكس تماماً ,فلابد من أن يُعلم أهل الزوجة ابنتهم أن طاعة الزوج واجبة فى كل أمر فيما عدا ما حرم الله أوالشرك به. *كما أتمنى فى هذه المشكلة بالتحديد, حيث أنها انتشرت بشكل كبير ولاحول ولا قوة إلا بالله أن يتفضل جميع القراء الكرام الذين مروا بمثل هذه التجارب أن يشاركونا بتجاربهم فيها لعلها تكون فيها الإفادة لصاحب المشكلة ولجميع من يقرأها,حتى يشارك معنا فى ثواب إصلاح ذات البين. تذكرة للقراء: غداً الخميس وكل خميس إن شاء الله موعدكم مع عدد جديد من صفحة "إفتح قلبك" ص 7 بجريدة المصريون الورقية... تسعدنا متابعتكم. تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .