سيدتى الفاضلة السلام عليكم , بإختصار أنا رجل أحببت فتاه فى شبابى من كل قلبى لكنها تزوجت غيرى مما أصابنى بالصدمه ثم تخرجت وأصبحت مهندس وعرض أهلى على عروس كانت هى أختها الكبرى وهى قصيرة وليست جميله والنصيب جعلنى أتزوجها ثم إكتشفت بعدها أنها سليطة اللسان وعصبية جداً ولها صوت عالى تعوض به قصر قامتها ومن أول إسبوع طلبت الطلاق بعد كل التكاليف وطبعا رفضت وغضبت وقعدت أصالحها ومن ساعتها وهى تطلب الطلاق منى إذا لم يعجبها فنجان القهوة يعنى على أتفه الأسباب وأنا أتحمل, ثم سافرنا معاً بعد أن أنجبنا ولد وبنت إلى إحدى الدول الخليجية وأنا ناجح جداً فى عملى ولله الحمد وهى سافرت معى وسافر معنا مشاكلنا التى لا تنتهى وصوتها العالى الذى لا يفارقها وطبعا لسانها السليط وأنا طوال هذه المدة لم أكف أبداً عن حب وإعجاب بإختها الأجمل والأفضل والأهدى مشاعر و أحاسيس لكن إستسلمت لقدرى ثم أحسست أننى أضيع عمرى مع هذه, فاتحتها فى مسألة أننى أريد الزواج مرة أخرى وافقت بشكل عجيب ولما تزوجت أصبحت زوجتى الأولى أكثر قلة أدب وبذاءة وتطلب منى الكثير عوضتها بشقة وسيارة عن بعض مساهمتها معى كأى زوجة تساعد زوجها أحيانا ومع العلم أنها تعمل وأننى لا أمس مالها أبداً إلا إذا إشترت هى برغبتها شىء لولد أو بنت المهم أعطيتها أضعاف مضاعفة مادفعته مع أنها كانت دائماً ما تهددنى بأنها ستأخذ الأولاد منى وتتطلق وتحرمنى منهم,, جئت على زوجتى الثانية ومعظم الوقت كنت عندها مخالفة للعدل الذى أمر الله به حتى إستيقظ ضميرى وأردت أن أقيم العدل وأن أخذ شقة لزوجتى الثانية معى فى الخارج عرضت عليها الموضوع بحسن نية فقالت لى:" طيب ما نأخذ شقة كبيرة ونعيش فيها معاً" تصورى ولمدة هذا الوقت وأنا أبحث عن شقة كبيرة أقسمها بينهن حتى وجدت وكانت غالية الإيجار ولكنى قلت ليس مهما طالما أريد إقامة العدل لكننى وبعد تجهيز الشقة وجدتها تقول لى لا لا أوافق على حضورها وسوف أجعل حياتكم جحيماً وكانت هى من دبر ذلك حتى تأخذ شقة كبيرة ولا تقدر على العدل بين الزوجات وإستغلت هى الشقة ووضعت كل ولد فى غرفة وغرفة للمعيشة فقررت أسافر إلى زوجتى الثانية وسافرت وأمضيت معها أحلى أيام عمرى فهى قروية تعرف قيمة الرجل وإن كان الله قد أجل حملها لحكمة يعلمها أو قد تكون لا تنجب لا أعلم, المهم زوجتى الأولى لما عدت من مصر صارت إنسانة ثانية فهى تتحجج بأى شىء حتى تتخانق معى ثم تشتمنى بأهلى أمام الأولاد وتهدد بإحضار الشرطة لو تكلمت أو ضربتها وأخر مرة حرضت إبنى الأكبر فدفعنى بيده وهكذا حولت حياتى إلى جحيم واليوم هى رافعة قضية على أمام المحاكم هنا فى الخليج وإذا كسبتها سوف يلزموننى بهذه الشقة الكبيرة ويطلقونها ويعطونها جزء هائل من مرتبى مصروف للأولاد وإيجار ومدارس وهذا البلد الحياة فيه غالية جداً جداً فماذا أفعل هل أطلقها؟؟ أم أستمر فى القضية التى سيكون هناك جلسات إستماع ثم تحول للقضاء أم أحاول أن أصالحها وتطلب منى شىء أخر أو تطلب منى ظلم زوجتى الثانية؟؟ مع العلم أننى لم أتوقف عن حب أختها وهى تعلم. (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. بدايةً ..للأخ السائل..فإن مشكلتك لها شق قانونى إحتاج لتدخل أحد القانونيين لإستشارته, وسوف أعلمك بهذه الجزئية فى أخر ردى الذى من المحتمل أن يكون قاسياً عليك بعض الشىء فأرجو أن تتقبل رأيى المتواضع وكلامى بصدر رحب.. أخى .. وقبل أن أدخل فى تفصيلات الموضوع ,أود أن أقول لك أننى للأسف ومنذ سنوات ورغم ما يطرح على من مشكلات زوجية عديدة لا حصر لها ودائماً أستبعد ذلك الحل أو أجعله أخر ما يجنح إليه السائل,,إلا أننى لأول مرة أنصح شخص يريد حلاً لمشكلته بهذا الأمر وأقول له (طلقهاااااا)..ورغم أننى أعتصر ألماً وأنا أكتب حروف تلك الكلمة البغيضة ,فهى أبغض الحلال عند الله,ولكن أخى مواقفك هذه تبلور عظمة ومرونة ويسر ديننا الإسلامى فى ذلك التشريع وجواز الطلاق إن إستحالت العشرة بين الزوجين هكذا,, نأتى إليك أنت..فأخبرنى بالله عليك..أين عقلك وإرادتك كل تلك السنوات,إسمحلى..ألهذه الدرجة سمحت لكيانك أن تسلب منه إرادته وإلى هذا الحد؟؟!!!!! تحب فتاة وتتمنى الزواج منها وتترك الأمر دون حسم ,إلى أن تتزوج غيرك!!..وحين تناسبت ظروفك للزواج توافق على الزواج من أختها دون إقتناع نهائياً !!..ثم تترك لزوجتك دفة حياتك لتحركها كيفما تشاء إلى أن تمرددت عليك وأصبح صوتها وقرارها يعلو حتى على أمنياتك وراحتك!! وغيرها الكثير من السلبيات فى تصرفاتك وبإعترافك من خلال الرسالة, فلا تعتقد أن أختها مسالمة وهى ذات طبع سىء منذ نشأتهما,لاأعتقد فالتربية والنشئة واحدة ومن بيت واحد,ولكن أنت من صنعت منها فرعون وسمحت لها أن تطاول عليك وتسلط عليك لسانها بسلبيتك معها,بالفعل كان عندها الإستعداد ولكن أنت من إختمر عند شخصيته ذلك الطبع إلى أن توحش فيها,فشخصية مثلها من البداية كانت تحتاج للحزم وعدم الموافقة على جميع طلباتها والنزول على كل رغباتها, وما أدهشنى ..أنك تحافظ لها على مالها الخاص من عملها,,فعلى الرغم من أن الاسلام قد كفل الذمة المالية الخاصة للمرأة,,إلا أننى أرى أن الزوجة حين تنزل لمجال العمل فعليها أن تشارك زوجها براتبها بنفس راضية,فيكفى أن عملها يشارك الزوج والأولاد فى وقتها وراحتها الذى كان سيكون موجهاً كله للأسرة, ولا عوار فى ذلك,فظروف الحياة حالياً تحتاج إلى هذه المشاركة الإيجابية,وليس الدلع والتدليل الذى عودت زوجتك عليه, ولكن حدث ما حدث ولن تستطيع تغييرها بعد ذلك,فأدعو الله أن يسامحنى على تلك النصيحة بطلاقك لها ,فالإنفصال عن إمرأة بهذا الشكل فيه صيانة للكرامة وحفظ للنفس والصحة أيضاَ, وعليك أن تكف عن مقارنتها بإختها وقتها ستجد نفسك غير متعلق بها وتفيق من وهم حبك لها ,فما هو إلا تمنى لماضى حاضره يجبرك على المقارنة بينهما وليس حباً كما تعتقد, فأنت الآن لك زوجة أخرى محترمة وطيبة وحنونة وتجلك وتحبك وتحترمك وأنت تعترف بالراحة التى لا توصف معها,فحافظ عليها وتقرب إليها أكثر مما أنت عليه الآن ,فهى الآولى بمودتك وحبك. *أما بالنسبة للشق القانونى..... فلقد إستدعى الآمر أن أقوم بإستشارة أحد القانونيين لإستشارته فى ما يخص موقفك معها من القضية التى رفعتها أمام إحدى المحاكم فى دولة من دول الخليج, ولقد تفضل مشكوراً لأخذ مشورته .. المحامى الأستاذ/ محمد السيد ..لتمكنه من قانون الأحوال الشخصية..حيث رد قائلاً: أن السائل لم يوضح ويذكر إسم الدولة العربية التى يعمل بها والتى رفعت زوجته عليه تلك القضية,فإن لكل دولة قوانينها التى تسنها ويعمل بها, ولكن كان رأيه فى عموم الموضوع ..أنه على الزوج أن يأمر زوجته الأولى أن تعود معه إلى مصر ,وبعد العودة لا يأذن لها رسمياً بالرجوع لهذه الدولة مرة أخرى,ثم يأخذ معه زوجته الثانية بدلاً منها ,على أن يرسل نفقات أولاده بما يكفيهم وبما يرضى الله عز وجل,,وفى حال رفضها العودة معه,فمن حقه رفع قضية هو الأخر بعدم طاعة زوجته له,وعليه..فهى فى ذلك الوقت بين أمرين ..إما التنازل عن قضيتها الأولى,وإما إلزامها بالعودة بشكل إجبارى وعند العودة تسقط قضيتها,, وعند العودة إلى مصر وفى حال رفعها دعوى خلع فمن حقه إسترداد جميع مستحقاته منها,وبالنسبة للأولاد ..فيستطيع الزوج بأمر قانونى رؤيتهم وزيارتهم له أو زيارته لهم,إلى حين وصولهم للسن القانونى الذى يمكنه أخذهم للعيش معه. وأنا بالنيابة أشكر الأستاذ محمد السيد ,على تعاونه وإبداء إستعداده فى المساندة القانونية لصاحب الرسالة مع التكفل بالاجراءات القانونية اللازمة حين قدومه إلى مصر . هذا وبالله التوفيق.. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]