أنا أعمل في وظيفة مرموقة وزوجتي لا تريحني فهي عصبية جدا نختلف في النقاشات التي سرعان ما تتحول إلي مشادات، لا تراجع نفسها أبدا ولا تعترف بخطئها ولا تعتذر مع إهاناتها البائنة، أنا أتحملها لأنها يتيمة الأب والأم، أتساهل معها في كل شئ مثل الذهاب إلي اخوتها لرعايتهم 3 أيام في الأسبوع، أضيفي إلي ذلك أنها لاتحب العلاقة الحميمة علما بأننا لانتجاوز الثلاثين أي في مقتبل عمرنا وعندما تكون بين أحضاني في لحظات النشوة لا أشعر أنها معي حدثتها كثيرا فماذا أفعل ؟! (الرد) لاحظ أن زوجتك تكوينها النفسي يختلف عن كثيرات، فهي يتيمة الأبوين، كما أنها مسئولة إلي حد كبير عن اخواتها الصغار، وأنت بنفسك تقدر ذلك وتسمح لها بالذهاب لرعايتهم نصف الأسبوع تقريبا، وهذا موقف رائع أنا أحييك عليه لتقديرك لظروفهم.. ونظرا لوضعها كأخت كبيرة بين اخواتها، فشعورها بالمسئولية تجاههم بالتأكيد له تأثير عميق علي شخصيتها وتصرفاتها ونفسيتها، إذ يجعلها تفضل غالبا المكانة القيادية المتسلطة نوعا ما، الأمر الذي يولد لديها سرعة الغضب والعصبية عند أول اختلاف بينكما في الأراء.. فضلا عن حرمانها من أم لتعلمها أساسيات الحياة الزوجية وتتحدث معها بنوع من التوعية للعلاقة الخاصة بين الزوجين، ولذلك فهي تفتقد كثيرا من الخبرة في معاملاتها معك.. وهنا ستظهر قوامتك كرجل، فعليك أن تفطن لذلك جيدا، وتبدأ معها دورا جديدا بجانب دورك الأصلي كزوج وحبيب، يتمثل في القيام بدور المعلم والصديق الناصح لها في أدق تفاصيل حياتكم، علمها كيف تكون العلاقة الخاصة ناجحة؟!، وكيف أن نجاحها كعلاقة متبادلة بينكما سواء في العلاقة الخاصة أو في كل أمور حياتكما لها تأثيرها على دوام العشرة والاستقرار النفسي لكما معا.. واحذر أن تشغلك عنها وظيفتك المرموقة، فكلما ارتفع ونجح الشخص في عمله، فغالبا يأتي ذلك النجاح على حساب عدة أولويات أخري في حياتها وأولها زوجته وأبنائه!! عليك أن تقترب من مشاعر زوجتك وتحتويها أكثر من ذي قبل بل وتكثف لها مشاعرك هذه بالحنان والحوار الدافيء الهادي، فهى أحوج ما تكون إليه في ظل ظروف أهلها وما ذكرته لك من شعورها بمسئولية بديلة قدر الإمكان عن والديها التي فقدتهم وفقدت حنانهما وتحاول هى قدر استطاعتها تعويض اخوتها أيضا فقدانهما.. إفعل كل هذا وأنت محتسب النية لله، وكن على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سيمنحك حياة معها بعد ذلك لا تخلو من السعادة والمودة، ولتعلم أن زوجتك في النهاية ليس لها سواك بعد الله تعالي وأنها أضعف بكثير مما تظهره لك، هي فقط تحتاج إلي بعض الصبر لترويضها..أعانك الله علي ذلك وهداها لك وأحاط حياتكما بالخير والسعادة. ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.