السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أ.أميمة .. تحية طيبة وبعد, سألخص لك المشكلة في العناصر التالية: أولاً: أنا شاب مصري يعمل في وظيفة مرموقة للغاية ومتزوج بزوجة أعدها من الجنة ففيها من الخير والبر والفضل والحب والجمال وكل المعاني الطيبة من نعم الله مالا أستطيع أن أحصيه فجزاها الله عنى خيراً. ثانياً: منذ نشأتي وأنا أتمنى أن يكون لي أكثر من زوجة أحبهم جميعاً وأعدل بينهم بالقسط وأزرع السعادة في قلوبهم ويكن لي منهن ذرية صالحة.. وزوجتي بارك الله لي فيها - لا تمانع في هذا الزواج وإن كانت كأي زوجة لا تتمنى حدوثه, وأنا ولله الحمد لدى القدرة والكفاءة الشرعية للزواج مرة أخرى. ثالثاً: تعرفت على فتاة رأيتها في أحد الأماكن التي أتردد عليها بحكم عملي، ووجدت فيها كافة أحلامي من دين وخلق وأدب وعلم وجمال، فطلبت منها أن أتقدم لخطبتها وصارحتها بكل شيء، فوافقت بعد تفكير، فأسعدت قلبي بسعادة لا توصف .. وشعرت بمشاعر ود واحترام وتعلق جارف بها. ثم تقدمت رسمياً طالباً الزواج منها.. وفى بداية اللقاء بدا أن أهلها موافقون على الزواج إلا أنهم رفضوا وبشدة عندما أخبرتهم أنى متزوج – خاصةً وأن فتاتي هي أيضاً تشغل وظيفة مرموقة.. و الآن وبعد رفض أهلها قطع كلاً منا علاقته بالآخر تماماً ابتغاء لرضا الله، ثم احتراماً منا لأنفسنا ولأهلنا الكرام .. ورغم ذلك إلا أنى لازلت أذكرها بالخير وأدعو لها وأتمناها زوجة لي في الدنيا والآخرة.. سؤالي لكِ .. كيف لي أن أستطيع إقناع والدها ووالدتها بتزويج ابنتهم لي؟؟... أتمنى أن تعينينِ بوافر خبرتك في هذا المجال، لعل الله أن يتم هذا الأمر على خير . (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أمر يدعو إلي التعجب ولكنني لم أتعجب منه كثيرا لأنه مطلب كثير من الرجال المتزوجين، وهو الزواج من أخري، رغم مدحه الكبير في زوجته الأولي ووصفه لها بصفات تقارب صفات الملائكة، ولكنه بالفعل أمر يتكرر علي كثيراً..وعادةً لا أسألهم عن الأسباب، لأنه ربما كانت هناك حاجات ملحة وأسباب خاصة حساسة يخجل البعض أن يذكرها.. وعموماً فأنت عقدت النية على زيجات أخرى، بل أنه حلمك منذ نشأتك كما ذكرت.. إذا فلتكن نيتك أولاً وأخيراً لله تعالى يا أخي في أن تعف بنت أو سيدة من نساء المسلمين وأن تحتسب النية أيضاً بأن تهب ذريتك لله ونصرة دينه والحق.. وقتها سييسر لك الله تعالى ذلك الأمر وتثاب عليه.. وبالنسبة للفتاة التي تتمني الزواج منها.. .. فإن كنت واثقاً من موافقتها عليك تماماً وعن اقتناع شخصي منها، فلتكرر المحاولات مع أهلها، ويجب أن تلتمس لهم الأعذار، فليس زواج ابنتهم من متزوج بالقرار الهين على أنفسهم، ومن حقهم أيضاً أن يضمنوا لربيبتهم مستقبلاً آمن وبعيد كل البعد عن المشاكل والحاجة والعوز، وخاصةً أننا في مجتمع لم يعتاد التعدد ولا التعامل بموضوعية في أمور الشراكة ..ولذلك فعليك أن تقدم لهم تلك الضمانات المادية وغير المادية.. فإن وجدت أن هناك أملاً في تغيير رأيهم، فلتستعين بعد الله تعالى بمن تجده أهلاً للثقة من عائلة الفتاة أو من الأصدقاء بترشيح منها هي له طبعاً..حتى يُطمئن والدها ويقنعه بالأمر .. أما في حال لا قدر الله وجدت منهم صداً كبيراً وإصراراً على عدم الموافقة، فالتسلم الأمر لله وأنت علي يقين من أنه تعالي قد اختار لك الخير، فأنصحك وقتها ألا تجازف.. وتحمد الله علي نعمة الزوجة التي لا ينقصها إلا القليل مثلها مثل كل النساء والبشر أجمعين، فالكمال لله وحده..وركز في حياتك معها وحبك لها فبذلك يمكنك نسيان الأخرى وسيفتر تعلقك بها، فحتي لو كان قرارك هو حتمية الزواج من أخري، فعلي أقل تقدير في الوقت الحالي لتنسي الأخرى.. ونصيحة أخيرة.. وليست مني أنا شخصياً، ولكنها وصية وأمانة أبلغها على لسان الكثيرين من الرجال، ممن عاشوا حلم الزواج من أكثر من زوجة مثلك أخي، ثم أفاقوا للأسف على واقع مشحون بكثير من المشاكل والخلافات، وأغلبهم بالتحديد ممن كانت حياتهم مستقرة وسعيدة مع الزوجة الأولي.. هذا رأي ولكن بالطبع القرار في النهاية لك.. والله تعالي أسأل لك الهداية والتوفيق لما فيه الخير لكم. ................................................................................. *تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.