أستاذة أميمة جزاكِ الله خيرًا على مجهودك.. أريد أن أسأل سؤالًا لكل زوج.. لماذا هذه المعاملة الجافة للزوجة إذا كانت طائعة لك وتفعل كل ما ترضاه وتقوم بما تريد كزوجة وأم؟؟ فهل جزاء الإحسان أن تهمل مشاعرها وتهتم بأخريات لا علاقة لك بهن غير أنهن زميلات أو غريبات عنك لا تعرفهن إلا عن طريق النت؟ لماذا لا تحاول أن تتخذ زوجتك زوجة وحبيبة وأم وصديقة؟.. خاصة أنها تحاول ذلك، ولماذا لا تجرب معها هى؟ فهى أولى منهن، فهى زوجتك وأم أولادك وتعرفك أكثر من أى إنسانة أخرى.. فلماذا لا تجرب معها ما تريده وما تحبه؟ فهى مستعدة تفديك وتهدى لك عمرها حتى ترضى مثلى أنا.. أحبه وأعشقه ولا أتحمل عليه النسمة، ولكنه صامت لا يتكلم، وفى خارج المنزل وعلى النت والموبايل كلام لا حصر له، وعندما أريد الاقتراب تبتعد أنت.. مع العلم أنى تغيرت كثيرًا وقرأت كثيرًا عن الحياة الزوجية بعد جهل عرفت الكثير كى أكون لك كل شيء.. لكن لم ولن أيأس من محاولاتي معك.. أرجو من الأستاذة أميمة أن تقول لى ماذا أفعله وما عليّ أن أفعله كي أرد زوجي إليّ مرة ثانية؟؟ علمًا بأنه يمر غالبًا بأزمة منتصف العمر.. التي قرأت عنها فى الصفحة السابعة التى نشرت يوم الخميس فى باب افتح قلبك فى الجريدة الورقية.. صاحبة رسالة ( زوجي الحبيب لماذا تبغضني؟) (الرد) جزانا وإياكم أختى الغالية الله خيرًا.. وأكرمك الله وأصلح حالك على اهتمامك بزوجك ومحاولاتك الكثيرة للمحافظة عليه، وذلك إن دل فهو يدل على الحب والإخلاص له.. أختى.. بالفعل هى ظاهرة منتشرة بين الرجال وخاصةً بعد الطفرة الهائلة فى عالم الاتصالات والأجواء التكنولوجية الخاصة التى هيأت دوام الاتصال بالزملاء والزميلات بل وخلق علاقات أكثر اتساعًا مع دول أخرى... ولكن حبيبتى يظل الإنسان هو الإنسان وكيانه العاطفى له أسرار ومفاتيح خاصة لا يمتلكها إلا أقرب الناس إليه، وهذه فرصة كل زوجة مع زوجها فإن نجحت فى بلورة حياتها معه إلى مشاعر جياشة فى كل شيء، أصبحت هى الوحيدة التى تمتلك جميع مفاتيح كيان زوجها، وحتى إن ظهر للجميع أنه من حق الجميع، ولكن فى النهاية مرجوعه إليها فقط ولا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها مهما كانت درجة جمالها متواضعة، أو مهاراتها المنزلية بسيطة أو حتى تتميز بالعته الاجتماعى... فالرجل غاليتى مثل الطفل مهما كانت قوة شخصيته أو عنفوانه أو شكله وسنه إلا أن هذا الطفل يختبئ وراء كل الشكليات العنيفة لديه.. وبالنسبة لك أنتِ.. تقولين بأنك تحبينه وتعشقينه وتخافين عليه من النسمة، وهو صامت لا يتحدث معكِ، فى حين إن بحثتِ عن أحاديثك أنت معه، فلن تجدين لها مكانًا بينكما إلا فيما يخص المعيشة العادية.. فغالبًا يا أختى.. أنتِ تتعاملين بطريقة خاطئة مع زوجك، ولذلك تشعرين دائمًا بالقهر منه، وأنتِ صامتة على ألم ومتخيلة أنه سيفهم مرادك بالإشارة ونظرة الأسى المكتومة دون حوار صريح بينكما، ثم تزداد الفجوة بينكما اتساعًا... فابدئى "وبسرعة" فى احتواء زوجك بكل ما أوتيتى من إمكانيات وبدهاء المرأة اللطيف وأسمعيه أجمل كلمات الغزل والإعجاب، أشعريه أنك تكتشفينه من جديد، وكأنكما فى مرحلة المراهقة معًا، وبالفعل فهى لابد أن تكون كذلك، فكما ذكرت لكم من قبل " فإن أغلب الأزواج يمرون بهذه المرحلة من تقلب المشاعر والأمزجة, وبعض علماء النفس يفسرونها على أنها "مرحلة مراهقة متأخرة", وربما ليست بالمراهقة ولكنها نزوة, وتمرد على النمط والروتين اليومى, وهذا وارد فى ظل المثيرات الخارجية للأزواج والاختلاط بزميلات العمل, أو فنانات السينما والتليفزيون, حين يرونهن فى أجمل صورهن"... والمفاجأة.. أنك ربما لا تصدقين أن أزمة منتصف العمر هذه لا تصاحب الرجال فقط، بل إنها تحدث أيضًا لبعض النساء، فبعض العوامل الفسيولوجية تتحكم بهم كبشر سواء رجل أو امرأة، ولكننا نجدها متنامية أكثر عند الرجال لشعورهم بإمكانية الزواج من أكثر من زوجة.... أختى.. تلمسى ميول زوجك جيدًا ولاحظى ما الذى يجذب انتباهه فى غيرك، واجعلى من نفسك نسخة أفضل منها بل ومميزة عنها أيضاً.... صارحيه دومًا بكلمة أحبك ولا تكتمينها ولا تخجلي.. رائحتك الذكية دائمًا هى التى ستخطف حاسة من أهم حواسه التى ستميزك فى ذاكرته، بعد حاسة النظر التى لابد أن تستثمرينها لصالحك حين يراكِ دومًا متجددة ومتغيرة للأفضل وليس لما لا يحب أن يرى أو يشم.. اهتمى دائمًا بالتجميل والنظافة الشخصية لشعرك وملابسك وجسدك... ويبقى أسلوبك وكلامك... فأسلوبك الراقى وحنانك معه ودلالك عليه هو الأساس فى حسن التبعل لزوجك ومن أكبر عوامل نجاحك فى السيطرة على كيانه العاطفى... أسحريه بتميزك عن الأخريات لتستطيعي احتوائه ليجد عندك ومعكِ ملئًا لفراغه العاطفى و أجمل الأوقات التى يستعيض بها معكِ عن كل اجتماعياته الزائفة... عذرًا.. أعلم أنك تحاولين ولكن ازدادى واستمرى، ستتعبين أكثر وربما ترهقين من محاولات اجتذابه، ولكن من ابتغى شيئًا فعليه بالاجتهاد من أجله.. ثم إياكِ وأن تغفلين الدعاء والاستعانة بالله تعالى ومحاولاتك معه لحثه على طاعة الله لتعينا بعضكما على ما يرضى الله تعالى حتى تسعد حياتكما دومًا بإذن الله. ............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "افتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل أسبوع, من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتًا زجلية أو شعرية, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"... أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .