السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أستاذة/ أميمة أحيكِ على مجهودك الرائع, ولقد قرأت أخر موضوع لكِ وأنا أبكى بكاءً شديداًعلى حالى متأثره بقصة الأم وإبنتها "نداء إلى أمى" وتشجعت أن أحكى لكِ جزء من قصتى فهى طويلة ,ولكن بإختصار ... أنا متزوجة منذ زمن ,,معى أولاد فى سن المراهقة , مشكلتى.. أن زوجى لا يحبنى بإعترافه لى بعد أن إكتشفت حبه لأخرى, وكانت الصدمة علي شديدة... كان ولازال هو كل شئ لى فى الدنيا ,لا تتخيلى حالى بعد تصريحه لى بعدم حبه بعد هذه السنين والعشرة, ومع ذلك صبرت. وحاولت أن أغير كثيراً من نفسى وأحاول جاهدة أن أرضيه ولكن بلا نتائج,,يمكن نتائج بسيطه ولكن ...!!! لماذا يفعل الزوج بزوجته كل هذا وهى دائماً مطيعه له ولأ وامره ,وتفعل كل ما بوسعها لترضيه ؟؟ أرجو منكِ كلمة لكل زوج ...أن يرأف بزوجته التى تحبه وأن يشعرها ولو بقليل من الحب حتى تسير الحياة,..... ومن هنا اقولها له: *زوجى الحبيب ...." بحبك وهفضل أحبك لأنك أحببتنى يوماً من الأيام وتحب أولادى وتعشقهم الأن أنت الزوج الحنون الذى تجتهد وتتعب من أجلنا فلماذا لا أُحبك؟؟!!.......المحبه لك للأبد" (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, ياأجمل وأرق وأعقل قارئة أرسلت لى برسالة... حبيبتى الغالية ...رسالتك وصلت فى وقت جميعنا نحتاج إليها ,رسالة محملة بالأمل لكل البيوت المصرية والعربية,وإعذرينى غاليتى حين أصفها برسالة أمل رغم ما بها من وصف لمعاناتك,ولكنها أتت فى خضم رسائل كثيرة تحمل معنى عدم الصبر والإستعداد التام من كثير من الزوجات لهدم حياتهن بسبب أتفه وأبسط المشكلات الأسرية, للأسف فقد أصبحنا أختى الحبيبة فى زمن يعج بقصص الزيجات الفاشلة والبيوت المنهارة وقلة صبر الأزواج والزوجات على بعضهما البعض,بل وإنتظار أضعف الفرص بتأهب لتدميرحياة متكاملة وعشرة ربما طالت أو قصرت, فتقبلى منى كل التحية والإحترام يا صاحبة أرصن عقل وأكبر قلب ,فكثيراً من النساء إذا مرت ببعض ظروفك فتنقلب كمن يكفرن العشير,ولا تتذكر فضل واحد من أفضال زوجها طيلة أعوام مرت على زواجهما,ورغم وجود أبناء وحتى لو كانوا صغاراً فهى تفضل هدم المعبد على من فيه,حتى لو كانت تعلم بحبه الشديد لها أو أنه أضطر للزواج من أخرى لأسباب ومبررات مقنعة, ولكن صدقينى سيدتى.. فإن أغلب الأزواج يمرون بهذه المرحلة من تقلب المشاعر والأمزجة,وبعض علماء النفس يفسرونها على أنها "مرحلة مراهقة متأخرة",,وربما ليست بالمراهقة ولكنها نزوة,وتمرد على النمط والروتين اليومى,وهذا وارد فى ظل المثيرات الخارجية للأزواج والإختلاط بزميلات العمل ,أو فنانات السينما والتليفزيون ,حين يرونهن فى أجمل صورهن,وليتهم يذهبون لزيارتهم فى الإجازة الاسبوعية دون إخبارهن ,ليفيقوا على حقائق ربما تكشف لهم أنهم أكثر جمالاً من بعضهن أراكِ تضحكين سيدتى ولكنها الحقيقة.. حبيبتى ...فلنفكر سوياً ونستعيد بعض كلماتك الجميلة..فأنتِ تقولين أنكِ حاولت جاهدة أن تغيرى من نفسك ,ولكن بلا نتائج وعدتِ لتقرى:" بربما نتائج بسيطة"..وهذا يعنى أن الإستجابة منه موجودة ولكن بشكل ضعيف,ومن هنا أدعوكِ حبيبتى للتمسك بهذا الخيط من الأمل ,وألا تملى من أن تكونى فى نظره أجل من الأخريات,ولا تغلقى باب صدرك الحنون أمام عنييه ولو للحظة,وكلما إبتعد إقتربى أنتِ,وكلما غاب نادى عليه بحلو الكلام ودفء النظرات وأحن الهمسات,ودائماً ذكريه بأسعد ذكريات بينكما, إلبسى أفضل الثياب التى تظهرين بها فى المناسبات وتحينى الفرصة المناسبة وإتصلى به تليفونياً وإطلبى منه أن يأتى إليكِ فى أجمل الأماكن التى يمكن أن تتقابلا فيها وإجلسا سوياً وإفتحى له قلبك وأخرجى كل مشاعر الحب التى تكنيها له وصارحيه بها وكأنكما تتعرفان للمرة الأولى, فما فهمته من رسالتك,أنه كان يحبك قبل ظهور الأخرى فى حياته,بكل تلك المحاولات اللطيفة سوف تستعيدى قلب زوجك أفضل مما كان,ولا تفقدى أملك وثقتك بالله أبداً ولهذا فعليكِ أتستعينى دائماً بالله والدعاء والتضرع إليه بأن يكون ميل قلبه كله لكِ بعد الله عز وجل,فهو سلاحك الأقوى حبيبتى صدقينى. حبيبتى...وحتى إن حدث وتزوج لاقدر الله من أخرى,فلا تفجعى ولا تيأسى ,ويكفيكِ أنك حبه الأول وأنكِ أم أغلى فلذات أكباده "أبنائه الكبار",ويكفى أنه مهما بحث فلن يجد قلب مثل قلبك الجميل, فالتصرى أختى على صبرك وإحتسابك,وسوف يكافئكِ الله عز وجل على صبرك وحبك لزوجك,ولعل الله أراد بهذا لكِ خيراً لم تتوقعى قدومه. أختى الحبيبة...أتمنى أن تكون رسالتك الطيبة وصلت لزوجك الفاضل من خلال الباب هنا... ومن خلال باب/إفتح قلبك...أتوجه برسالة ملؤها الود إلى كل الأزواج الذين يتابعونه,, "عزيزى الزوج...عليك أن تبحث دائماً عن مواطن الجمال فى زوجتك التى ربما يراها الكثيرون ,ولكن بعض السلبيات وظروف الحياة ومباهجها ذات القشرة الخارجية أحياناً تجعلك أبعد ما تكون عن جمال زوجتك الحقيقى... ولو أنه خيل لك أيها الزوج يوماً ما أنك بغضت إمرأتك ,فلا نصيحة منى تعادل أبداً وصية رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم حين قال: " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" فرفقاً أخى الزوج بالقواريرومشاعرهن,لعل الله يأتى لك بالخير الكثير بسبب وجودها فى حياتك. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]