حملت مرافعة ممثل الادعاء في قضية "اقتحام السجون"، اليوم الأحد، اتهاما لجماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن الأحداث التي صاحبت ثورة 25 يناير 2011، وذلك غداة الحكم الصادر أمس، بعدم جواز نظر الدعوى في قضية قتل الرئيس الأسبق حسني مبارك للمتظاهرين. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت أمس، بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة لمبارك ب"التحريض على قتل المتظاهرين"، وبراءته من تهمة "الفساد المالي عبر تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة"، وانقضاء دعوى اتهامه ونجليه علاء وجمال ب"التربح والحصول على رشوة" لمرور المدة القانونية لنظر الدعوى والمحددة بعشر سنوات. وفي مرافعته أمام المحكمة، اليوم، في قضية "اقتحام السجون"، والتي حمَّلت الإخوان مسئولية أحداث الثورة المصرية، استشهد ممثل الادعاء في القضية التي يحاكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و130 متهما آخرين بينهم عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحزب الله اللبناني، بشهادة الضابط محمد مبروك، الذي لقي حتفه على يد مجهولين في نوفمبر عام 2013. وفي شهادته في قضية "اقتحام السجون"، حمل مبروك الإخوان في مصر، بالتنسيق مع حركة "حماس" الفلسطينية وبعض العناصر البدوية، المسئولية عن اقتحام 160 قسما ومركز شرطة بالبلاد إبان ثورة يناير 2011، والاستيلاء على أسلحتها، واقتحام السجون، وتهريب عناصر حزب الله وحماس والجهاد الفلسطينية والإخوان، فضلا عن تهريب المساجين الجنائيين لإحداث الفوضى بالبلاد، لتقسيمها إلى دويلات صغيرة لتحقيق أحلامهم. وقال ممثل الادعاء إن "الإخوان شكلوا غرفة عمليات تحكمت فيها عناصر خارجية من بينها كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) وحزب الله اللبناني، لتكون سهاما تصيب قلب مصر، وانتهكوا أرض سيناء يوم 28يناير 2011، كما اقتحموا السجون". وأضاف ممثل النيابة أنه "بالفعل تم التمكن من اقتحام السجون وتهريب المساجين، وقد تم مرور ثلاث سنوات وتسعة أشهر على تلك الواقعة ذاق فيها أهالي ضباط الشرطة الألم من فراق ذويهم". وأوضح أن "الشرطة تمكنت من القبض على بعض المتهمين (الماثلين في قضية اقتحام السجون)، ولم يعبأ المتهمون بحبسهم بل كتبوا على الجدران لعلمهم بالمؤامرة بأن ساعات حبسهم هي آخر عهدهم بالسجون، وتحدث المتهمون إلى من أودعهم السجون قائلين "لن نبقى في السجون طويلا.. أيام وسنحكم البلاد". ولم يقدم ممثل الادعاء مزيدا حول تفاصيل كيف اقتحم المتهمون السجون أو كيف هربوا المساجين.