فى محاولة لإنقاذ التحالف الذي يشكله بعد الخلافات التي نشبت بين الأحزاب المنضوية فيه بسبب الحصة التي تم تخصيصها لكل حزب، وإعلان بعض الأحزاب خوض الانتخابات منفردة، لجأ الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، إلى تحالف "الجبهة الوطنية" التابع للفريق أحمد شفيق لإنقاذ تحالفه من الانهيار. ومن المقرر عقد مؤتمر مشترك نهاية الأسبوع المقبل. وقال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن "تحالف الجبهة المصرية اختار عددًا من المرشحين من القائمة المعدة سلفًا لديها والمكونة من 120 مرشحًا من المقرر خوضهم الانتخابات على القوائم، لتقديمها للجنزوري؛ حيث قرر التحالف خوض الانتخابات فى بعض الدوائر منفردًا وفى دوائر أخرى بمشاركة قوائم الجنزوري". وأضاف إن "لقاء سيجمع قيادات الجبهة بالدكتور الجنزوري، نهاية الأسبوع لوضع تصور نهائي حول شكل القوائم"، مشيرًا إلى أن "هناك اقتراحًا حول شكل القائمة سنتقدم به للجنزوري". وأكد ناجى الشهابي، عضو المجلس الرئاسى ل "الجبهة المصرية"، أن ائتلاف المجلس الرئاسى للجبهة سيعقد اجتماعه الأسبوعي غدًا الاثنين، والذي سيناقش أيضًا الموقف النهائي للجبهة من الاشتراك فى قائمة الجنزوري والأسماء التى سيقدمها له فى حالة إقرار مبدأ المشاركة. وأوضح أن أبرز الأسماء المطروحة لقائمة الجنزوري تتمثل فى ناجى الشهابى، يحيى قدرى، وقدرى أبوحسين وموسى مصطفى موسى، والكاتب الصحفي مصطفى بكرى، وسيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع. وأشار الشهابى إلى أن الجبهة ستجتمع مع الجنزوري بنهاية الأسبوع المقبل للتنسيق حول مرشحي القائمة وتقديم الأسماء المرشحة من الجبهة. وقال شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين وعضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، أن التحالف رفض بشكل نهائي الانضمام لتلك القائمة، حيث استنكر اعتماده بها على المستقلين ويأتي نصيب الأحزاب على 20 % فقط. وأوضح أن التحالف يستهدف تشكيل قائمة وطنية تمثل الأحزاب الكبيرة بالمجتمع وليس قائمة تضم مستقلين، مما يمثل خطورة على مستوى الاستقرار السياسى بالبلاد.