سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلافات فى «الجبهة المصرية» حول دعم «قائمة الجنزورى» و«التيار الديمقراطى» يقرر خوض الانتخابات منفرداً بكرى»: رئيس الوزراء الأسبق طلب من الجبهة ترشيح 50 شخصية لقوائمه
يشهد تحالف الجبهة المصرية، انقساماً داخلياً بعد اعتراض قيادات الصف الثانى وشباب التحالف وعدد من أحزابه، على ترحيب بعض رؤساء أحزاب وقيادات فى الجبهة، بخوض انتخابات مجلس النواب ضمن القوائم الانتخابية التى يعدها الدكتور كمال الجنزورى، فيما قرر تحالف التيار المدنى الديمقراطى خوض الانتخابات منفرداً، وإنهاء مفاوضاته مع تحالف الوفد المصرى. وكان كل من قدرى أبوحسين، رئيس حزب «مصر بلدى»، والدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، وعلى المصيلحى، عضو الهيئة العليا للحزب، القيادات ب«الجبهة المصرية»، أعلنوا ترحيبهم بخوض الانتخابات ضمن قوائم «الجنزورى». وكشفت مصادر ل«الوطن»، أن قيادات الصف الثانى والشباب وبعض الأحزاب بالجبهة، ومنها أحزاب «الجيل، والغد، ومصر الحديثة»، يشعرون بتخلى قيادات التحالف عنهم، لوجود اتجاه بالترشح ضمن قوائم «الجنزورى»، ما سيؤدى إلى إفشال قوائم الجبهة، وإضعافها، وجعلها ليست ذات قيمة. وقال مصطفى بكرى، المتحدث باسم الجبهة المصرية، إن الاجتماع الأخير للتحالف شهد انقساماً حاداً بشأن المشاركة فى قائمة الدكتور الجنزورى، بعد أن طلب رئيس الوزراء الأسبق ترشيح 50 شخصية للمشاركة فى القائمة، وأوضح: «قمنا بتشكيل لجنة للتفاوض مع الجنزورى، واختيار الأسماء التى سنرشحها للانضمام لقائمته، لأننا لسنا ضد التنسيق معه، ونتمنى أن نتوصل لقائمة وطنية واحدة، لكن يجب أن تضم كل الشخصيات التى تساعد على نجاحها وليس مجرد واجهات تزينها». وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل: «هناك بالفعل اختلاف فى وجهات النظر حول الانضمام لقائمة الجنزورى، أو تشكيل قوائم خاصة بالتحالف، إلا أننا نعى ضرورة حل هذا الخلاف، ومعايير الكفاءة والشعبية، فضلاً عن أن شكل الدوائر الانتخابية بعد انتهاء قانون تقسيم الدوائر، هو ما سيحدد المشاركة فى قوائم الجنزورى، من عدمه، واختيار المرشحين». من جانبه، أكد أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، تمسكه بالتعاون مع «الجنزورى» باعتباره رجلاً وطنياً وشخصية محايدة تهدف إلى المصلحة العامة، وليس له أى أغراض أخرى سوى مصلحة الوطن، ودعا جميع القوى السياسية للالتفاف الوطنى حول رئيس الوزراء الأسبق، وعدم إعطاء الفرصة ل«تجار الدين» من فصيل الإسلام السياسى أن يكونوا البديل فى حالة الفرقة بين القوى المدنية، حسب قوله. من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد البرعى، مؤسس الكتلة المصرية، والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى: «قررنا بشكل نهائى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل منفرد بعيداً عن تحالف الوفد المصرى»، فيما قال عبدالمنعم إمام، أمين عام حزب العدل، إن التيار الديمقراطى يعقد عدداً من اللقاءات، خلال الفترة الحالية، مع الكيانات النقابية الحكومية وغير الحكومية، للتنسيق حول خوض الانتخابات بعد فشل التحالف مع «الوفد المصرى»، وقرار التحالف بخوض الانتخابات بقوائمه الخاصة. وأضاف «إمام»: «شكلنا لجنة للتواصل مع اتحادات العمال والفلاحين والمرأة وذوى الإعاقة، والتيار يسعى فى الوقت الراهن لحشد القوى التى تتفق مع رؤيته السياسية فى الانتخابات، وسيركز خلال الفترة المقبلة على الانتهاء من إعداد أجندته السياسية والانتخابية حتى يتم إصدار قانون تقسيم الدوائر، لافتاً إلى أن لجنة الانتخابات داخل التيار ستبدأ خلال الفترة المقبلة فى تلقى أسماء المرشحين من أحزاب التيار لمناقشتها.