أزمة داخل معسكر «السيسي» بسبب الانتخابات البرلمانية

البدوي ينسحب من قائمة الجنزوري.. وصباحي يرفض الإذعان لرجال الرئيس

يبدو أن محاولات رجال الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشكيل تحالف انتخابي موحد، مهددة بالفشل، بعد أن واجهت عدد من القوى السياسية تلك التعليمات بإعلان حالة العصيان معربة عن رغبتها فى زيادة حصتها من المقاعد البرلمانية.

وقرر "تحالف الوفد المصري" تشكيل قوائم وطنية خاصة به، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم المشاركة في قوائم الدكتور كمال الجنزوري مستشار الرئيس للشئون الاقتصادية.
واتفق المجلس الرئاسي للتحالف خلال اجتماعه المنتهي على أن القوائم ستشكل من عدد من الشخصيات المستقلة والعامة معتمدًا في اختيارها بشكل أساسي على الكفاءة والشعبية وسيتم اختيار شخصيات من الأحزاب المختلفة التي تريد الانضمام لهذه لقائمة دون الاكتفاء بأحزاب التحالف.
وأكد المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، والقيادى ب "تحالف الجبهة المصرية"، أن اجتماع الجبهة شهد خلافات فى وجهات النظر بين مؤيدين للانضمام لقائمة الجنزوري وآخرين معارضين له، ما أدى إلى الخروج بقرار يتم بموجبه العمل على مسارين بالتوازي.
وأوضح قدري أنه سيتم إعداد القائمة الأساسية حال عدم الانضمام لقائمة الجنزوري، وأخرى احتياطية حال الانضمام إليها، مشيرًا إلى أن التحالف قرر تكليف لجنة الانتخابات بسرعة إعداد القوائم الأربع والاحتياطية، بحيث تكون جاهزة خلال أسبوعين.
ورفض المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي، تدخل الجنزوري، بصفته مستشارًا لرئيس الجمهورية فى مسألة تشكيل أو إعداد أية قوائم انتخابية، مؤكدًا أن الأمر فى غاية الخطورة ولابد أن يبتعد رئيس الوزراء الأسبق عن هذا الأمر.
وأشار إلى أن تدخل عضو بمؤسسة الرئاسة فى تكوين تحالفات انتخابية يوحى بوجود توجه سياسي لدى الرئاسة تجاه الانتخابات المقبلة وهو أمر مرفوض قطعًا.
من جهته، اعتبر فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن محاولات الجنزوري لإقامة تحالف من القوى السياسية في قائمة واحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة أمر صعب، خاصة أنه يحاول أن يختصر العمل السياسي فى تيار سياسي واحد، وهذا يصعب القيام به فى ظل وجود تيارات سياسية عدة على الساحة السياسية.