اتهم خبراء بيطريون، الحكومة، بإعادة استيراد اللحوم الاسترالية المهرمنة من جديد، وذلك بعد أن فتحت الحكومة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، باب استيراد اللحوم من استراليا بدءًا من مطلع العام المقبل. وشّن الخبراء هجومًا عنيفاً على رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، محصرين أن "السهوكة" التى يتبعها ستغرق مصر باللحوم المهرمنة بالإضافة إلى اللحوم الفاسدة التى تملأ الأسواق بالفعل. وقال الدكتور لطفى شاور، الخبير البيطري، إن التراخى والسهوكة فى تطبيق المواصفة القياسية المصرية للحوم المستوردة "خيانة للوطن وللشعب المصري"، وتأجيل تنفيذها إلى 1/1/2015 قمة العبث بصحة المصريين. وأكد "شاور" أن المواصفة المصرية تنص على عدة بنود التى وضعت من خيرة خبراء مصر الشرفاء، قائلاً "لكن الجبناء المتواطئون مش عاجبهم". وأشار إلى أن المبادرة تنص على أن تكون الحيوانات المستوردة لم تعامل هرمونيًا أو تعامل بمنشطات النمو فى أى مرحلة من مراحل النمو، وأن يكون الحيوان المعد للذبح خاليًا تمامًا من أى هرمونات طبيعية أو مخلقة، وأن تكون نسب الهرمونات الطبيعية لا تتعدى النسب الطبيعية فى الحيوان المعد للذبح. ولفت الخبير البيطري، إلى هناك مؤامرة يتم إعدادها على "قدم وساق"، وتهدف إلى إغراق الأسواق باللحوم الفاسدة، مؤكداً أن الحكومة على علم بذلك ولكنها تتيح الفرصة للعبث بآمن مصر. وكشف "شاور" أن اللجنة التى وضعت الشروط ستعقد اجتماعها، يوم الأحد المقبل لتعديل الشرط الأول من الاتفاقية والخاص بأن تكون " الحيوانات المستوردة لم تعامل هرمونيًا"، مؤكداً أن هذا الأمر خطير وينذر بحدوث كوارث على صحة المواطنين. من جانبه، تعجب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، من السماح باستيراد الحيوانات من استرالياً مجدداً بعد الأزمة التى حدثت بين البلدين على خلفية اللحوم المهرمنة، مؤكداً أن هناك الكثير من الحيوانات الموجودة فى مصر حاليًا لا تنطبق عليها الشروط الصحية. واعتبر أن استراليا وأمريكا تمارسا دورًا خطيرًا فى إيذاء الشعب المصري، بعد أن قامتا بالعبث فى بنود الاتفاقيات الموقعة والتى تجرم استيراد حيوانات مهرمنة، متسائلاً " كيف تسمح الحكومة باستيراد لحوم من استراليا بعد أزمة اللحوم الاسترالية المهرمنة". يُذكر أن الحكومة المصرية كانت قد أوقفت استيراد اللحوم الاسترالية بعد أزمة اللحوم المهرمنة فى عام 2011، والتى تم اكتشاف دخول كميات كبيرة من اللحوم الاسترالية المهرمنة إلى مصر.