قال زئيفي برقش، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، إنه يأمل نقل جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة إلى مصر، موضحا أن خطوة كهذه بالرغم من رفض حركة "حماس" لها إلا أنها قد تساعد في إطلاق سراحه وستكون مفيدة بالنسبة لإسرائيل. وأضاف في مؤتمر ثقافي ببئر سبع أمس، إنه "إذا تم نقل شاليط لمصر سيكون من السهل جدا على إسرائيل العمل على إطلاق سراح" الجندي الذي أسره مقاتلون فلسطينيون تابعون لثلاثة فصائل فلسطينية من بينها "حماس" في عملية نوعية على حدود قطاع غزة في يونيو 2006. واستدرك برقش: "حماس ليس لديها أي مصلحة في إخراج جلعاد من القطاع، إلا أنه لو تم إخراجه من غزة سيكون لتل أبيب أمل في إطلاق سراحه". وتابع: "هذا أمر محزن، لكنه حقيقة ماثلة وقائمة، توجد صعوبات في معرفة أي معلومات تساعد في إعادة الجندي لإسرائيل، أنا على اقتناع أننا فعلنا كل شيء لإعادته". يأتي هذا كأحدث اعتراف إسرائيلي بالفشل في التوصل إلى معرفة مكان شاليط بقطاع غزة وكان آخرها تصريحات جابي إشكنازي رئيس هيئة الأركان السابق منذ شهر، والتي قال فيها إن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه تحديد مكان الجندي الأسير منذ سنوات على يد الفصائل الفلسطينية. وتوسطت مصر في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل سعيًا لإطلاق سراح شاليط، لكن المفاوضات تعرقلت مرات عدة في اللحظات الأخيرة قبل إتمامها. ومن بين السيناريوهات التي تم تداولها في السابق أن يتم نقل الجندي الأسير إلى مصر، من أجل ضمان تنفيذ صفقة تبادل الأسرى. المفارقة أن رئيس شعبة بالاستخبارات العسكرية الأسبق، والذي يأمل في نقل شاليط إلى مصر يعرف بهجومه الدائم على القاهرة، ومن بينها تصريح له في مارس 2009، بمناسبة مرور 30 عامًا على توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي أبدى فيها عدم اقتناعه باتفاقية كامب ديفيد، مضيفًا أنه بالرغم من السلام لا يزال المصريون يكرهون إسرائيل ويرون فيها عدوا وتهديدا لهم.