قال شريف خالد، العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة فالكون، إنهم لم ينسحبوا من الجامعات اليوم، في أعقاب المواجهات مع الطلاب اليوم بعدد من الجامعات وكان أعنفها في جامعة الأزهر، مضيفًا: "مستمرون في تأمين بوابات الجامعات دون تهاون في مهمتهم". وأوضح في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، أن المؤشرات الأولية تقول إنهم لم ينالوا أي خسائر في الأشخاص أو المعدات التي يحملونها، موضحا أنه لا صراع بينهم وبين الطلاب. وأشار المدير التنفيذي لشركة فالكون، إلى أنهم لا ليس لهم علاقة بمظاهرات الطلاب سواء داخل أو خارج الجامعات، وإنما تتلخص مهامهم في التأكد من هوية الطلاب خلال دخولهم إلى الجامعات، وتمريرهم عبر بوابات كشف المعادن لعدم السماح بدخول الأسلحة إلى الجامعة. وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاص، التي يديرها رجال شرطة وجيش متقاعدون، بقيادة شريف خالد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، ومسؤول قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون الحكومي سابقا، تسلمت أبواب الجامعات الأربعاء الماضي، تمهيدا لتأمين الجامعات خلال العام الدراسي الحالي. وقال اللواء محمد عبد الفتاح عمر، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب سابقًا، إن الشركة التي تعاقدت معها وزارة التعليم العالي لتأمين الجامعات المصرية قد تكون بها خلايا نائمة لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف: "كان يجب على وزير التعليم العالي الاستعانة بجهاز أمن الدولة "الأمن الوطني" للحصول على معلومات بخصوص هذه الشركة، بغض النظر عن أن بها قيادات سابقة في الجيش أو الشرطة، لأن هناك أعداءً يتربصون بالوطن ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة لانراعي فيها إلا مصلحة الوطن". وشدد على ضرورة أن تطبق وزارة التعليم العالي بنود العقد بينها وبين الشركة بحذافيرها ويجب توقيع عقاب عليها إذا كانت قصرت في أداء مهامها اليوم بعد انسحابها نتيجة للتظاهرات، موضحًا أن الأمن الإداري كان البديل اليوم في محاولة للسيطرة على الأمور داخل الجامعة. من جهته، أكد الدكتور محمود كبيش أستاذ القانون الدستوري، وعميد كلية حقوق جامعة القاهرة سابقًا، أنه مصّر على رأيه بأن وزارة الداخلية هي الجهة المختصة عن تولي مسئولية الأمن كما يخول لها القانون ذلك ولن يستطيع أن يقوم بها غيرها. واعترض كبيش على استعانة وزارة التعليم العالي بشركات حراسات خاصة، قائلاً: "بغض النظر عن ماتدفعه الوزارة من أموال إلا أن هذا الأمر يهز هيبة الدولة"، مؤكدًا أن أعمال التخريب والعنف التي حدثت العام الماضي لن. بدوره، قال الدكتور رأفت فوده أستاذ القانون بجامعة القاهرة، إن قوات الأمن فشلت في مواجهة طلاب الجامعات، فكيف تستطيع شركة أمن خاصة تقوم بتأمين الجامعات المصرية؟. واعتبر أن "القضية هي أن تتصالح قوات الأمن مع الشعب".