أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن القمة الثلاثية المرتقب عقدها خلال اليومين القادمين بين الرئيس المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ، تستهدف تنسيق المواقف للخروج بموقف موحد حول نشر قوات دولية في إقليم دارفور السوداني بدلا من القوة التابعة للاتحاد الإفريقي التي تتولى حفظ السلام حاليا في الإقليم ، حيث تضغط القاهرة لإقناع الخرطوم للقبول بنشر تلك القوات ، لكن الخرطوم ترفض ذلك بشدة ، وتسعى مصر للحصول على دعم ليبي لموقفها . وأعلن مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أمس أن الاتصالات بين مصر والسودان وليبيا بشأن أزمة دارفور قد تنتهي بعقد قمة ثلاثية في اليومين القادمين ، مشيرا إلى أنها قد تنعقد بالقاهرة أو في طرابلس بليبيا. وينتظر أن يعقد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا في العاشر من الشهر الجاري في أديس أبابا للبحث في احتمال تكليف الأممالمتحدة بإرسال قوة سلام إلى إقليم دارفور لتحل محل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. وأعلنت الحكومة السودانية أكثر من مرة رفضها نقل مهمة حفظ السلام في دارفور إلى الأممالمتحدة وأكدت أن قيادة هذه القوة يجب أن تظل للاتحاد الإفريقي. في سياق متصل ، استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر نشر قوات للحلف في إقليم دارفور ، مؤكدا أن "نشر قوات على الأرض بدارفور ليس مطروحا " . واعتبر أن أي دور للناتو يقتصر على مهام الإمداد والتموين، موضحا أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن ذلك. وتصاعدت في الآونة الأخير الضغوط الدولية على الخرطوم للقبول بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور تحل بدلا من قوات الاتحاد الأفريقي ، وطلب مجلس الشيوخ الأمريكي في قرار الأسبوع الماضي من الرئيس جورج بوش الضغط من أجل إرسال قوات للناتو إلى دارفور. لكن مبعوث الأممالمتحدة إلى السودان يان برونك حذر من أن إرسال قوة يسيطر عليها الحلف الأطلسي لحماية المدنيين في دارفور يمثل " كارثة أكيدة ".