عقدت في طرابلس اليوم قمة ثلاثية ضمت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التشادي إدريس ديبي تناولت أزمة دارفور. وجاءت القمة عقب لقاء مبارك مع نظيره السوداني عمر حسن البشير في القاهرة أمس وتأكيدهما ضرورة توسيع اتفاق أبوجا لتجنب تدويل أزمة الإقليم الواقع غرب السودان. وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إن هذه القمة العربية الأفريقية هدفها التشاور في كافة المجالات الأفريقية وخاصة قضية دارفور. وأكد أن هناك تنسيقا ليبياً مصريا مستمرا حول الوضع بدارفور، ومصر تعتبر شريكا أساسيا في استقرار الأمن في دارفور. من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن "القمة الثلاثية تستهدف تفعيل اتفاق طرابلس حول دارفور فبراير2006 والاتفاق الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير مع الرئيس ديبي في السعودية في 3 مايو. وفي وقت سابق قال عواد إن مبارك أكد خلال محادثاته مع البشير أن الحوار وليس العقوبات هو السبيل للخروج من الوضع الراهن في دارفور وإنه لا بديل عن توسيع قاعدة اتفاق أبوجا بين الحكومة السودانية وأحد فصائل المتمردين ليضم كافة الفصائل. ونقل المتحدث عن البشير أنه أكد قبوله حزم الدعم الثلاث من الأممالمتحدة لقوات الاتحاد الأفريقي حسب ما اتفقت عليه الأطراف الثلاثة بأديس أبابا والتزامه بتسهيل تدفق مساعدات الإغاثة الإنسانية في دارفور. تجدر الإشارة إلى أن طرابلس احتضنت مؤتمرا دوليا بشأن دارفور في 29 أبريل الماضي أعلن المشاركون فيه دعمهم فكرة تشكيل قوة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لإحلال الأمن في الإقليم.