كشف زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني أن اجتماعات مكثفة ستعقد هذا الشهر مع الفصائل التي لم توقع على اتفاق أبوجا للسلام في دارفور بغية وضع حد للنزاع في الإقليم. وأضاف عقب مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في القاهرة أمس أن هذه اللقاءات مع قادة المتمردين سيعقبها مؤتمر جامع لأهل دارفور.مشددا على أهمية المصالحة الوطنية لحل مشكلات السودان . وقالت مصادر قبل الاجتماع إن الميرغني الذي يرفض العودة إلى البلاد حتى الآن سيطرح على الرئيس البشير عقد مؤتمر شامل في السودان يمهد لمرحلة انتقالية يتم بعدها إجراء انتخابات عامة في البلاد. وفي الخرطوم سلمت هيئة جمع الصف الوطني برئاسة الرئيس السابق عبد الرحمن سوار الذهب أحزاب الحكومة والمعارضة مقترحاتها لحل الأزمة السودانية. وتنص المقترحات على مبادئ إعادة اقتسام السلطة والثروة بين أقاليم السودان وضمان التحول الديمقراطي في البلاد. وقد اعتبرت الهيئة في مقترحاتها أن اتفاق أبوجا لم يحقق السلام في دارفور داعية إلى إيجاد آلية جديدة للتفاوض مع الحركات المسلحة في الإقليم. من جهة أخرى أعلن في الأممالمتحدة عن تعيين وزير خارجية الكونجو رودلف أدادا كقائد لبعثة حفظ السلام المشتركة المؤلفة من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور. وأعلن عن تعيين أدادا الذي يشغل منصب وزير الخارجية في الكونجو منذ عام 1997 في بيان صدر اليوم عن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري. ومن جهة أخرى عقدت في طرابلس أمس الثلاثاء قمة ثلاثية ضمت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التشادي إدريس ديبي تناولت أزمة دارفور. وجاءت القمة عقب لقاء مبارك مع نظيره السوداني في القاهرة وتأكيدهما ضرورة توسيع اتفاق أبوجا لتجنب تدويل أزمة الإقليم الواقع غرب السودان. وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إن هذه القمة العربية الأفريقية هدفها التشاور في كافة المجالات الأفريقية وخاصة قضية دارفور.