كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن اعتزام الرئيس مبارك توجيه الدعوة إلى الرئيسين السوداني عمر البشير والليبي معمر القذافي لعقد قمة ثلاثية حول إقليم دارفور وتنشيط مسيرة السلام والتنمية في الإقليم. وأكدت المصادر أن القمة ستسعى لممارسة ضغوط على عبد الواحد أحمد نور زعيم فصيل حركة "تحرير السودان" وخليل إبراهيم زعيم حركة "العدل والمساواة" للانضمام إلى اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين حكومة الخرطوم وفصيل من أركو ميناوي. ولفتت إلى أن هذه القمة تأتي في سياق القمم التشاورية التي دعا الرئيس مبارك إلى عقدها بين القادة العرب للبحث في قضايا حيوية، بدلاً من الانتظار حتى موعد القمة العربية السنوية. وتستهدف القمة دعم اتفاق السلام في دارفور من خلال إقناع العديد من الدول العربية بتقديم المساعدات ، لتنفيذ خطط تنموية في دارفور تساهم في تعزيز السلام بالإقليم وتحسن المستوى المعيشي لسكانه. وسيسبق القمة مؤتمر لكبار رجال الأعمال والمستثمرين العرب المهتمين باستثمار أموالهم في ثروات دارفور ، بهدف إحداث نقلة نوعية في الإقليم والحيلولة دون وقوعه في براثن قوى غربية لا تسعى لخير المنطقة، حسبما أكدت المصادر. من جانبه، أوضح السفير معصوم مرزوق مدير إدارة السودان بالخارجية المصرية أن مساعي القاهرة تستهدف الحفاظ على وحدة السودان وفرض الاستقرار بين جنباته، وفي الوقت ذاته تحسين الوضع الاقتصادي بالإقليم لإعطاء قوة دفع لاتفاق أبوجا.