دفعت "الجماعة الإسلامية"، وذراعها السياسي حزب السياسي "البناء والتنمية"، بكوادرها دعمًا ل "المجلس الثوري المصري"، الذي أعلن عن تأسيسه سياسيون وأكاديميون ومثقفون في تركيا أمس، لدعم ثورة 25يناير 2011. وشغّل خالد الشريف، المتحدث باسم البناء والتنمية، منصب المتحدث باسم التحالف الجديد. وقال الشريف إن "المجلس الذي تم تشكيله أمس في اسطنبول يضم كافة للقوى والأفرادِ المصريين في الخارجِ، بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسيةِ وانتماءاتهم الفكرية، الأهم أن يكونوا داعمين لثورةِ 25 يناير ورافضين للانقلاب العسكري ، وما ترتبَ عليهِ". ونفى الشريف، أن يكون المجلس "كيانًا إخوانيًا"، قائلا "الإخوان المسلمون فصيل سياسي وجزء أصيل من مكونات الوطن لايمكن إقصائه أو إغفاله .. فلا يعني وجود شخصيات بارزة في المجلس تنتمي للإخوان أن المجلس كله إخوان فهذا أمر يجافي الحقيقة". وأوضح الشريف، أن "المجلس الثوري المصري يسعى لاصطفاف وطني من كافةِ القوى الثوريةِ والشبابيةِ المناهضةِ للانقلابِ من أجل إنهاء حالة الاستقطاب والانقسام التي أوجدها الانقلاب"، مؤكدًا أن "التوافق والمشاركة وتجاوزُ خلافاتِ الماضي،أساس مهم لبناء رؤيةٍ مشتركةٍ للمستقبل". وأضاف، أن "المجلس الثوري يكرس جهوده في التحرك الدولي على كافة المستويات الإعلامية والسياسية والحقوقية لحشد الدعم اللازم لثورةِ يناير والمتظاهرين السلميين الذين ينتفضون في الشوارع والميادين ضد الحكم العسكري الغاشم وأساليبه القمعية". في الوقت نفسه، أعلن "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد" رفضه المشاركة فى المجلس الثوري، قائلاً: "لا أحد يمثلنا في هذا المجلس ولم يفوض أحدًا أو يستشار في هذا الأمر". وقال الحزب في بيان له، إن "الإخوان المسلمين لن يتغيروا أبدًا مهما مرت الأيام والسنوات والمحن والملاحم أبدًا، ولن يتعلموا أن النصر من عند الله العزيز الحكيم وليس من عند أمريكا والاتحاد الأوروبي". وأضاف، "هذا المجلس أصبح مجلسًا للعار وليس للثورة، أنه خيانة لله ورسوله، فلعنة الله على من باع دينه ابتغاء مرضاة أمريكا وإسرائيل، وصدق من قال لا تنتظروا خيرًا من تركيا وقطر فكلاهما يغرقان فى العفن الأمريكي". وكان ممدوح إسماعيل، المحامي والبرلماني السابق، هاجم المجلس بعد ساعات من تأسيسه، قائلاً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قرأت بيان المجلس الثوري المصرى، فلم أجد كلمة الإسلام فيه ولو مرة واحدة.. "فى بيان يخاطب شعب فيه 85مليون مسلم". وأضاف: "كلمة الله جاءت مرة واحدة فى آخر البيان فى سياق حفظ الله مصر"، متسائلاً: كيف يحفظ الله مصر بدون الإسلام ؟.. وكيف تكون ثورة ودماء وتضحيات بدون كتاب الله وسنة نبيه ؟. وتابع: "الحق سبحانه وتعالى قال فى كتابه الكريم إن تنصروا الله ينصركم.. وإن لم يكن مراجعات للأخطاء وتقويم شرعي للأحداث وتصحيح على منهاج النبوة". وتابع متوجهًا إلى المشاركين في إطلاق "المجلس الثوري المصري": أنتم تتجاهلون سنن الله فى النصر تحت حجة السياسة والمصلحة ولم الشمل"، مختتمًا: "الله أعلم بما يصلحكم والله جعل شرط النصر نصرة دينه فاعتبروا يا أولي الألباب". كان سياسيون وأكاديميون ومثقفون مصريون، يمثلون أطياف مختلفة من القوى السياسية، والمستقلين، عن تأسيس "المجلس الثوري المصري"، في إسطنبول، اليوم الجمعة، ليكون كيانا للقوى والأفراد المصريين في الخارج المتمسكين بمبادئ ثورة 25 يناير 2011. المجلس عرف نفسه في بيان بأنه "كيانٌ للقوى والأفرادِ المصريين في الخارجِ، على اختلافِ اتجاهاتهم السياسيةِ وانتماءاتهم الفكرية، المتمسكينَ بمبادئِ ثورةِ 25 يناير ، والعاملينَ على تحقيقِ أهدافها، والمناهضينَ لكلِّ صورِ الفسادِ والاستبدادِ والانقلابِ العسكريِّ، وما ترتبَ عليهِ، والرافضينَ لتدخلِ المؤسسةِ العسكريةِ في السياسة، والمؤمنينَ بالشرعيةِ الدستوريةِ، والمتطلعينَ لتأسيسِ دولةٍ مدنيةٍ، تعبيرًا عن إرادةِ الشعبِ وحريتهِ في اختيارِ من يحكمهُ". وأوضح البيان أن "المجلس سيكرس جهوده في التحرك الدولي على كل المستويات، خاصة السياسية، والقانونية، والحقوقية، والإعلامية، لحشد الدعم اللازم للثوار في الشارع، لمقاومة الحكم العسكري وأساليبه القمعية، والعمل على تفكيك دولة الفساد والاستبداد". وأضاف: "نشجع أي جهد مصري مخلص حر للاصطفاف الثوري لدحر الانقلاب العسكري علي ثورة يناير وكافة متكسباتها الديمقراطية الدستورية، فإن مأسسة عمل المصريين في الخارج مع الجهود المبذولة لتطوير الحراك الثوري الداخلي تحت مظلة الثوابت الراسخة للثورة المصرية هما بمثابة جناحي الثورة لتحقيق النصر بإذن الله لمصر وشعبها الثائر في الداخل والخارج"، وفق نصر البيان. وثمن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، تأسيس عدد من المصريين بالخارج "المجلس الثوري المصري" لدعم ثورة 25 يناير 2011. وقال التحالف في بيان، إنه "تلقي بترحاب واسع مبادرة كوكبة من خيرة المصريين بالخارج من مختلف الأفكار والتوجهات في تدشين (المجلس الثوري المصري) لدعم ثورة 25 يناير وأهدافها ومكتسباتها، ويتمني لمشروعهم الثوري تمام التوفيق، ويتطلع لنجاح المجلس في مهمته الوطنية في الخارج في ظل الأهداف الواضحة لرؤيته التي أعلنها اليوم (أمس)". ومن أبرز الشخصيات المؤسسة التي حضرت اجتماعات تأسيس "المجلس الثوري المصري": إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، ثروت نافع برلماني سابق، مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي، الحقوقية نيفين ملك، الإعلامية آيات العرابي، أسامه رشدي المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية، إسلام الغمري المتحدّث الإعلامي للبناء والتنمية. كما شارك في الاجتماعات: راضي شرارة القيادي بحزب الوطن، وليد شرابي المتحدّث باسم قضاه من اجل مصر، الداعية الإسلامي عصام تليمة، الحقوقي هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، علي خفاجي أمين شباب حزب الحرية والعدالة.