قال شهود عيان والشرطة الإسرائيلية إن المواجهات تجددت الليلة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في العديد من المناطق في القدسالشرقية، بعد أن كانت توقفت فجر يوم الجمعة. وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إنه إضافة إلى بلدة "شعفاط" فإن مواجهات اندلعت في أحياء بيت حنينا والرام (شمالي القدس) وفي بلدة القدس القديمة والأحياء المحيطة بها وهي وادي الجوز والصوانه والطور وسلوان ورأس العامود والعيساوية وأيضا في أحياء جبل المكبر وصور باهر (جنوب شرقي القدس). وفي كل المواجهات قام شبان ملثمون بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة شبان، لم يتم إحصاء أعدادهم. بدورها قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مطول نشرته على موقعها الالكتروني، إن مواجهات اندلعت في عدد من الأحياء في القدسالشرقية. وقال البيان: "قام المئات من الشبان العرب بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة في وادي الجوز واستخدمت الشرطة قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين". وأضاف: "في رأس العامود ألقى العشرات من الشبان، بعضهم من الملثمين، الحجارة على قوات الشرطة التي استخدمت وسائل تفريق المظاهرات بما فيها قنابل الصوت". وتابعت الشرطة في بيانها أن نحو 70 ملثما من الشبان العرب قاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة في بلدة العيساوية وردت الشرطة باستخدام وسائل تفريق المظاهرات. واستطردت أن شبان عرب ألقوا زجاجتين حارقتين على قوات الشرطة المتواجدة في منطقة متحف روكفلر (المحاذي لأسوار بلدة القدس القديمة) ولم يصب أحد بأذى. أما فيما يتعلق بالمواجهات التي جرت في شعفاط وهي أعنف المواجهات، قالت الشرطة الإسرائيلية: "قام عدة مئات من الشبان العرب، بعضهم ملثمون، بإلقاء الحجارة والألعاب النارية على عناصر الشرطة التي استخدمت وسائل تفريق المظاهرات". وتجددت المواجهات بعد ساعات من تشييع، الآلاف من الفلسطينيين من بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، والأحياء المجاورة للمدينة، جثمان الفتى أبو خضير الذي تقول عائلته وفلسطينيون إن مستوطنين إسرائيليين قاموا فجر أمس الأول الأربعاء باختطافه من أمام منزله في البلدة ومن ثم قتله. وتتعرض مدن الضفة الغربية منذ حادثة اختفاء 3 مستوطنين في ال12 من الشهر الماضي، والعثور عليهم الإثنين الماضي، عملية أمنية إسرائيلية واسعة النطاق، طالت اعتقال أكثر من 600 فلسطيني، ومداهمة مئات المنازل.