تراجعت حدة القصف عبر حدود قطاع غزة مع انهماك اسرائيل فى مواجهة مظاهرات الفلسطينيين، بالقدس والضفة الغربيةالمحتلة فى أثناء تشييع جثمان فتى فلسطينى يعتقد أنه قتل على يد يهود من اليمين المتطرف. وشهدت أحياء مدينة القدسالمحتلة والمناطق المحيطة بها فجر أمس، استمرارا للمواجهات العنيفة التى بدأت منذ خطف وقتل الفتى الفلسطينى محمد أبو خضير (16 عاما)، من مخيم شعفاط على أيدى مستوطنين قبل يومين. وقد عمت المواجهات مناطق شعفاط والعيسوية وسلوان وحى الصوانة وطور وسور باهر وجبل المكبر وبيت حنينا. كما أصيب 11 شابا بمنطقة الرام و مخيم قلنديا للاجئين شمال القدسالمحتلة، بالرصاص المطاطى والحي، فضلا عن حالات اختناق إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب و قوات الاحتلال الاسرائيلية، بعد أن خرج العشرات باتجاه حاجز قلنديا، تنديدا بقتل المستوطنين للفتى أبو خضير والتمثيل بجثته، واحتجاجا على إطلاق مستوطنين النار على شاب على مدخل بلدة الرام. وقد هاجم عشرات الشبان الجنود المتمركزين على حاجز قلنديا بالحجارة والزجاجات الفارغة، فى حين رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والقنابل المضيئة والرصاص المطاطى والحي، مما تسبب بحدوث حالات اختناق متفاوتة بين صفوف المواطنين. من ناحية أخري، أحبط أهالى بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة محاولة مستوطنين يهود اختطاف الطفل محمد على الكسوانى (11 عاما) من أمام منزله فى البلدة الليلة قبل الماضية، إلا أن تجمع المواطنين قد حال دون نجاح عملية الخطف. فى هذه الأثناء، نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلى قوات معززة فى محيط الحرم القدسى والبلدة القديمة و أحياء القدسالشرقية مع حلول الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك. وفرضت القوات الإسرائيلية، قيودا مشددة على الصلاة فى المسجد الأقصى أمس، حيث قررت عدم السماح لسكان الضفة الغربيةالمحتلة من دخول القدس باستثناء حملة التصاريح فقط.