شهدت أحياء مدينة القدسالمحتلة والمناطق المحيطة بها فجر اليوم الجمعة استمرارًا للمواجهات العنيفة- التي بدأت منذ خطف وقتل الفتى الفلسطينى محمد أبو خضير (16 عامًا) من مخيم شعفاط على أيدي مستوطنين قبل يومين -حيث أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 50 مواطنًا واعتقال العشرات. وقد عمت المواجهات العنيفة مناطق شعفاط والعيسوية وسلوان وحي الصوانة وطور وسور باهر وجبل المكبر وبيت حنينا. كما أصيب 11 شابًا بمنطقة الرام ومخيم قلنديا للاجئين شمال القدسالمحتلة، بالرصاص المطاطي والحي، فضلاً عن حالات اختناق إثر مواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب وقوات الاحتلال الإسرائيلية، بعد أن خرج العشرات باتجاه حاجز قلنديا، تنديدًا بقتل المستوطنين للفتى أبو خضير والتمثيل بجثته، واحتجاجًا على إطلاق مستوطنين النار على شاب على مدخل بلدة الرام. وقد هاجم عشرات الشبان الجنود المتمركزين على حاجز قلنديا بالحجارة والزجاجات الفارغة، بينما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، والقنابل المضيئة، والرصاص المطاطي والحي، ما تسبب بحدوث حالات اختناق متفاوتة بين صفوف المواطنين. ومن المتوقع أن تستمر حالة التوتر والغضب التي تشهدها مدينة القدس والمناطق المحيطة بها خاصة عقب استلام جثمان الشهيد الفتى أبو خضير وتشيع جثمانه عقب صلاة الجمعة اليوم. ومن ناحية أخرى، أحبط أهالي بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة محاولة مستوطنين يهود اختطاف الطفل محمد علي الكسواني (11 عامًا) من أمام منزله في البلدة الليلة الماضية إلا أن تجمع المواطنين قد حال دون نجاح عملية الخطف. يذكر أن هذه ليست بالعملية الأولى التي يحاول فيها مستوطنون اختطاف أطفال وفتية للانتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة، حيث سبق هذه الحادثة اختطاف الفتى محمد أبو خضير وقتله، وأيضًا محاولة خطف الطفل موسى زلوم (8 سنوات) من مدينة القدس، قبل أن ينتزعه مواطنون قريبون من المكان وإنقاذه من أيديهم في اللحظات الأخيرة.