قلل الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من جدوى الحوارات الوطنية في الوقت الراهن، مؤكدًا عدم حاجة مصر في الوقت الراهن بأي حوار وطني كما يدعي البعض، بعد ختام مؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء، والذي شهد خلافات واعتراضات على مشاركة محسوبين على النظام السابق. وقال في تصريحات ل "المصريون"، إنه من الأفضل في الوقت الحالي التركيز على الأولويات وعلى رأسها حكومة قوية يكمن من خلالها إصلاح ما أفسده النظام السابق، ووضع خطة مستقبلية لكل وزارة تبدأ بعد تطهير الوزارات من بقايا النظام السابق، بالإضافة إلى إعادة الأمن إلى الشارع المصري وعودة دوران عجلة الإنتاج، في ظل ما وصفها ب "كارثة اقتصادية" ستواجهها مصر في حال استمرار هذه الأوضاع. وأكد الأشعل أن الحوارات الوطنية التي أشراف عليها الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء والدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق، فيما وصفها ب "حوار الطرشان"، قائلاً إنه "لا معني لها، والهدف منها إبراز بعض الشخصيات، بالإضافة إلى إشغال المجتمع المصري عن الأولويات الحقيقية"، على حد قوله. ورأى أن المعايير التي تم على أساسها المشاركة في تلك الحوارات تسببت في تفريق الأمة وليس تجميعها، مشددا على ضرورة أن يكون التركيز على الأولويات الضرورية، وأن تشكل أساس عمل الحكومة خلال الفترة القادمة، من خلال تدشين حملات توعية للمواطنين بكل المحافظات خلال المرحلة المقبلة. وطالب الأشعل بتشكيل لجنة من الخبراء لتنقية الجداول الانتخابية التي وضعها النظام السابق ووضع أخرى جديد مع قرب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية. ودعا المرشحين للرئاسة إلى وقف حملاتهم الانتخابية لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وفتح باب التقدم بأوراق الترشح للرئاسة الجمهورية.