ترددت أنباء تفيد بإعدام القاضي العراقي، رؤوف رشيد عبد الرحمن، الذي قضى بذات الحكم على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بحسب ما أكدت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، دون أن يصدر تأكيد رسمي من الحكومة العراقية. وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة النائب الأردني خليل عطية على موقع "فيس بوك" أن "الثوار العراقيين ألقوا القبض عليه وحكموا عليه بالإعدام انتقاماً لوفاة الشهيد صدام حسين"، مضيفًا أن رؤوف حاول الهرب من بغداد بعد ارتدائه زي الراقصات. وأكدت صفحة عزت الدوري، نائب الرئيس الراحل صدام حسين، على "فيس بوك" أن الثوار العراقيين تمكنوا من إلقاء القبض على القاضي الكردي رؤوف رشيد الذي أصدر حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي الراحل وهو موجود حاليًا في "قبضة جنود الدولة الإسلامية ورجال حزب البعث". وأضافت الصفحة مُخاطبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "القاضي رؤوف رشيد في قبضة المجاهدين جهز رقبتك يالهالكي"، في إشارة إلى أن المالكي أيضًا سيقع بين يدي المسلحين. والقاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ترأس محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خلفا للقاضي رزكار أمين، إثر استقالة الأخير احتجاجًا على تدخلات خارجية في عمل المحكمة. وعقب الحكم على صدام شنقًا في 5 أكتوبر 2006، عين وزيرًا للعدل في حكومة إقليم كردستان. وعلى الرغم من أنه كان ينظر إليه باعتباره من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أنه واجه اتهامات بسبب طريقة إدارته لجلسات محاكمة صدام ورموز نظامه، بسبب تحامله على المتهمين، لكونه من مدينة حلبجة التي تعرضت إلى قصف كيمياوي في نهاية الثمانينيات. وخلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن في شمالي العراق، في مقدمتها الموصل، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في أيدي مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، بعد انسحاب قوات الجيش، في تحركات تعتبرها قيادات عشائرية سنية "ثورة شعبية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة (رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري) المالكي الشيعية"، فيما تردد السلطات أنها "هجمات من جماعات إرهابية".