ال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنّ الولاياتالمتحدة ستكرّر العملية العسكرية التي انتهت بمقتل أوباما إذا علمت بوجود قادة آخرين للقاعدة في باكستان. وأضاف أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ال"بي بي سي": إنّ "الولاياتالمتحدة حريصة على سيادة باكستان" ولكنها لا تسمح بأن تتبلور خطط معادية دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تنفيذها. وكان قتل قوات خاصة أمريكية لابن لادن على الأراضي الباكستانية دون تنسيق مُسَبّق مع السلطات الباكستانية قد أثار التوتر في العلاقات بين البلدين. وقال أوباما في ردّ على سؤال حول ماذا سيفعل لو تبيّن أن أحد قادة القاعدة أو زعيم حركة طالبان الملا عمر موجود على الأراضي الباكستانية أو أراضي دول ذات سيادة فقال: إنّ الولاياتالمتحدة ستتخذ خطوة أحادية الجانب إذا تطلب الأمر. وأضاف أوباما: "مهمتنا حماية الولاياتالمتحدة. نحن نحترم سيادة باكستان ولكن لن نسمح لشخص بقتل مواطنينا أو مواطنِي حلفائنا". وردًّا على سؤال حول أفغانستان قال أوباما: "بينما نرى أن النزاع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية فإنّ زيادة الوجود العسكري قد أضعف طالبان لدرجة قد تساعد على التوصل الى مصالحة وطنية". وأضاف أوباما: "في النهاية هذا يعنِي التحدث إلى طالبان، ولكن عليها نبذ العنف وقطع علاقاتها مع القاعدة واحترام الدستور الأفغاني". وكان ابن لادن قد قتل في غارة شنتها قوات خاصة أمريكية على مجمع كان يقيم فيه في بلدة أبوت آباد، قريبًا من معسكر للجيش الباكستاني. وقد سبّب اكتشاف أن أسامة بن لادن كان يقيم على مقربة من معسكر للجيش الباكستاني حرجًا للمؤسسة العسكرية الباكستانية، وأدّى إلى إثارة الشكوك بأنّ بعض أفراد الجيش أو الأمن الباكستاني "ربما كانوا متواطئين". ونفت الحكومة الباكستانية ذلك بشدة وقالت: إن الهجوم الأمريكي كان انتهاكًا للسيادة الباكستانية. وصدر عن البرلمان الباكستاني قرار ينصّ على أن "باكستان لن تتسامح مع أعمال كهذه وإن تكرار الخطوات الأحادية الجانب سيكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن في المنطقة والعالم". يُذكَر أنّ باكستان هي أحد الحلفاء المهمين للولايات المتحدة في حربها ضد حركة طالبان في أفغانستان المجاورة، لكن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا في الفترة الأخيرة بسبب الغارات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار على أهداف على الأراضي الباكستانية.