وافقت مصلحة السجون علي زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، لمحمد نجل الداعية الإخواني صلاح سلطان، في محبسه بمستشفى السجن. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية اليوم، إن "محمد إبراهيم وزير الداخلية، وجه قطاع حقوق الإنسان بالوزارة، بالتنسيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لقيام وفد من السادة أعضاء المجلس بزيارة محمد سلطان، صباح غد الأربعاء للاطمئنان عليه والتأكد من توافر أوجه الرعاية الطبية اللازمة لحالته الصحية". وكان محمد سلطان قد نُقل اليوم، إلي قسم العناية الفائقة بمستشفى سجن طرة، بعد تدهور حالته الصحية، جراء إضرابه عن الطعام المستمر منذ 136 يوما. وقال سيد نصر، محامي سلطان، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، إن "موكله (مصري يحمل الجنسية الأمريكية)، تم نقله ظهر اليوم الثلاثاء، إلى قسم العناية المركزة بمستشفى سجن طرة، بعد تدهور حالته الصحية". وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أن يعلن إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014. ويحاكم سلطان حاليا بتهمة "إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة"، أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول في ميدان رابعة العدوية. يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال الاثنين، إنه حصل منذ أسبوعين، على موافقة النيابة العامة بزيارة سلطان وعبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة القطرية المضربين عن الطعام. ولم يتطرق بيان وزارة الداخلية اليوم، إلى الموقف من الموافقة لوفد المجلس على زيارة الشامي، الذي تضمنته موافقة النيابة علي الزيارة، وهو الأمر الذي اعتبرته والدته ثريا سعيد الشامي "خوفًا من الوزارة من فضح حقيقة استمرار عبدالله في إضرابه عن الطعام وكشف ما تعرض له من انتهاكات". وأعلن الشامي (26 عامًا) دخوله في إضراب عن الطعام منذ 21 يناير الماضي، في سجنه بملحق طره، قبل أن يتم نقله منذ أيام إلى سجن العقرب (شديد الحراسة) بمنطقة طره أيضا، بحسب مصادر أمنية. ويوم الخميس الماضي، أعلنت لجنة تقصى حقائق 30 يونيو (التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور لتقصي الحقائق في الأحداث التي تلت 30 يونيو الماضي)، إن الحالة الصحية لسلطان جيدة، وإنه جرت له التحاليل اللازمة، وتبين أن جميع الوظائف الحيوية لجسمه سليمة، وتمت إعادته للسجن، لأنه لا توجد خطورة صحية تستدعي وجوده في مستشفى خارج السجن. ويمثل تاريخ 30 يونيو الماضي، الذي يبدأ منه عمل اللجنة، انطلاق مظاهرات مناهضة للرئيس الأسبق محمد مرسي، انتهت بعزله على يد الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي.