نُقل محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، إلى العناية الفائقة بمستشفى السجن، بعد تدهور حالته الصحية، جراء إضرابه عن الطعام المستمر منذ 136 يوما، بحسب ما صرح به محاميه. وقال سيد نصر محامي محمد سلطان، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، إن "موكله (مصري يحمل الجنسية الأمريكية)، تم نقله ظهر اليوم الثلاثاء، إلى العناية المركزة بمستشفى سجن طرة، بعد تدهور حالته الصحية". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من إدارة السجن على ما ذكره المحامي. وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أن يعلن إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014. ويحاكم سلطان حاليا بتهمة "إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة"، أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية. يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قال أمس، إن المجلس حصل منذ أسبوعين، على موافقة النيابة بزيارة سلطان وزميله عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة القطرية المضربين عن الطعام، غير أن وزارة الداخلية لم تصدر تصريح بالزيارة. ويوم الخميس الماضي، أعلنت لجنة تقصى حقائق 30 يونيو الماضي في مصر (التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور لتقصي الحقائق في الأحداث التي تلت 30 يونيو الماضي)، إن الحالة الصحية لسلطان جيدة، وإنه جرت له التحاليل اللازمة، وتبين أن جميع الوظائف الحيوية لجسمه سليمة، وتمت إعادته للسجن، لأنه لا توجد خطورة صحية تستدعي وجوده في مستشفى خارج السجن. وقال رئيس اللجنة القاضي فؤاد عبد المنعم رياض، إن زيارتهم للشامي وسلطان جاءت استجابة للضغوط الداخلية والخارجية بشأنهما، وإنهم ذهبوا للتحري بأوضاع المسجونين في الأحداث محل عمل اللجنة، وتوثيقها، وليس لتحري التعذيب داخل السجون من عدمه. ويمثل تاريخ 30 يونيو الماضي، الذي يبدأ منه عمل اللجنة، ذروة مظاهرات مناهضة للرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي، استند إليها وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو الماضي.