السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تزوجت منذ 26 سنة برجل كنت ولازلت أحبه بالرغم من أنه تزوج على بدون سبب واضح ولُمت نفسى وأعتبرت أنه تقصير منى وعرضت عليه أن أخلعه سرا وأتركه إلى التى مال لها قلبه ولكنه رفض.. ولكنه يلومنى كثيرا ويذكر أنى جافة وليس لدى أنوثة.. يا أخت أميمة ربنا وحده يعلم كم ضحيت من أجله، ربنا يعلم كم أعنته فقيرا، هو الأن يبلغ من العمر 55 سنة وتزوج الأخت الأخيرة وعندها 32 سنة ليس فى هذا غضاضة ولكنى أكتشفت أنه يتناول منشطات جنسية وهذه هى المشكلة، أولا أنا خايفة عليه من هذه الأدوية فلقد سمعت أنها تؤثر على النظر والسمع وهو لايقبل منى نصيحة على العموم وفى هذا الأمر على الخصوص، أفكر أن أقول لأمه ولكن ستكون بالنسبة له فضيحة لن يغفرها لى، أنا سئمت الحياة معه ولكنى لاأحب أخرج منها طريدة هكذا، أخبرينى بالله عليك ماذا أفعل أو على الأقل وجهى له ولأمثاله من الرجال نصيحة عن هذه المنشطات، أنا أثق فيكِ كثيرا وأشكرك مقدما وجزاكِ الله خيرا.
(الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حبيبتى رغم أننى أقدر معاناتك النفسية والمعتادة علي أى زوجة بعد زواج زوجها من أخري، وخاصة إن كانت تحبه وتسانده مثلك، إلا أنني أري أن بداخلك صراع نفسي قوي بين ذلك الحب الذي تحبيه له، وبين عدم رضاك بالأمر الذي أصبح واقعا وترفضينه بشدة من داخلك، الأمر الذي أحدث بقسوته عليك هزة نفسية داخلية جعلتك لا تحددين ماذا أنت تريدين من زوجك، بل وتجعلك أيضا لا تستقرين علي قرار بعينه تحسمين أمرك به.. ولذلك سوف أنصحك برأيى المتواضع الذي يشرفنى أنك تثقين به.. سيدتي.. من الصعب أن يجد رجلا امرأة تحبه مثلما تحبين زوجك ولا يبادلها نفس المشاعر وربما أكثر، وهو بالتأكيد قد شعر بذلك الحب منذ أن ارتبط بك، وكونه تزوج من أخري فليس هذا دليل علي ضعف حبه لك، وإلا كان وافق علي طلاقك منه، أو علي الأقل كنت سوف تشعرين منه بذلك، وكنت سوف لا تخافين عليه ويظهر قلقك عليه وعلي صحته من تأثير العقاقير المنشطة هكذا ! ولكن عليك سيدتى أن تلتمسين له العذر كما التمستينه له من قبل، فأنا سعيدة بك جدا أنك حدثت نفسك يوما وحملتيها المسئولية على احتمالية التقصير معه، وربما لم تقصرين معه، ولكن بعض الرجال عندما يقرر الزواج من أخري مع زوجته الأولي فتكون له مبرراته الخاصة جدا والتي من الأفضل ألا نسأله عنها، فربما الإجابة تجرح زوجته نفسيا، أو تحرجه هو شخصيا.. وأنا لا أبرر له، ولكننا الآن أمام أمرا واقعا، ولسنا مجبرين عليه ولكنه أمر الله الذي كتبه لكم جميعا، ولا اعتراض علي أوامر الله، وبعد عشرة بينكما دامت لأكثر من ربع قرن من الزمان، ذقتما خلالها معا حلو الحياة وتجرعتما مرها سويا، ومهما طال بالزوجة الأخري الزمن مع زوجك فلن تتعايش معه ما تعايشتينه أنت معه، فلا تضعين نفسك معها في مقارنة لأنك في النهاية أنت صاحبة الكف الراجح في ميزان زوجك.. والدليل هو لجوئه إلي المنشطات الجنسية بعد زواجه منها، الأمر الذي لم يفعله معك، لأنك عشت معه في عنفوان شبابه، وكان لك النصيب الدسم من كل حياته وجمالها.. وفي رأيي أن التي من حقها أن تتحسر ألما علي حالها هي زوجته الثانية والتي ارتضت علي نفسها أن تتزوج رجلا في سن والدها، ولكن عليها أن تتحمل نتائج قرارها أيا كانت.. وهو الأمر الذي إن فكرت فيه جيدا كفاك عن أن تشقين علي نفسك من التفكير كثيرا بالأمر وترهقين أعصابك وقد تمرضين لا قدر الله بسبب القهر.. حبيبتي.. لا تتركي زوجك، ودعي الأمور كلها لله يسيرها كيف يشاء، فلا شيء ولا أى شخص يستحق أن نمرض بسببه، فصحتنا هي أهم معين لنا بعد الله.. ثم عليك فقط النصيحة له بعدم استخدام تلك المنشطات، والدعاء له بدوام الصحة الصلاح بينكم..ولا داعي أبدا لأن تخبري والدته أو أي شخص، فهذا سوف يخلق مشكلات لا حصر لها بدون أي نتيجة إيجابية، فأمه لن تعاقبه فهو ليس طفلا، وجميع الرجال يعرفون جيدا مساويء وحسنات تلك المنشطات، ولا ينتظرون منى أو من غيري النصيحة، ويعلمون جيدا وخاصة كبار السن أنها تؤدي إلي مضاعفات خطيرة وأزمات قلبية قد تودي بحياة الإنسان لا قدر الله إحفظي سره ذلك أفضل، وسوف يحملها لك في قلبه أكثر حبا وخاصة أنه وثق بك لتعلمي سره، وربما أخفاه عن الأخري، وهذا دليل علي أنه يحبك ويعتبرك صديقة له.. إحتضنى زوجك وطمأنيه ودعمي فيه الثقة بالنفس، فهو الآن أحوج إلي قلبك وتدليلك كالطفل الصغير من أي وقت مضي، حافظي علي عشرة العمر بينكما، واعلمي أن ما بنيتموه في كل تلك السنوات لن يضيعه أي شيء حتي ولو تزوج نصف نساء العالم.. بارك الله لكما وأبعد عنكما من يفرق بينكما أو يعكر صفوكما حياتكما الجميلة. ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.