يا أستاذة أميمة أرجوكِ انجديني، وساعديني أجد حل في مشكلتي، لأني واقعة في مشكلة كبيرة جدا ولا أعلم كيف الفرار منها، أنا في شدة وكرب وحيرة.. أنا زوجة 36سنة، زوجي عصبي جداً، ولكن أنا أتحمله قدر الإمكان، المشكلة في والدي، فهو دائم الشجار معه علي أتفه الأسباب، أحيانا يكون زوجي هو المخطىء، وأحياناً أخري أبي يكون هو المخطيء، وأنا بينهما في حيرة شديدة، لدرجة أن زوجي يقول لي: أن أسعد أوقاته هي الأسابيع التي يسافر للعمل بها بعيدا عن المحافظة التي نسكن بها بسبب أبي، لأننا نسكن في عمارة مشتركة، أبي يمتلك نصفها، وزوجي يمتلك النصف الآخر.. المهم بدأت مشاكلهم تتفاقم بسبب تربية الأولاد، فكل منهما له وجهة نظر مختلفة تماماً عن الآخر، وما بين الأب والجد أولادي في حيرة وأنا أكثر، ولكن الخلاف الأخير بينهما كان الأكبر والأصعب جدا، بابا أقسم علي: إن لم أطلق من زوجى وأنزل عنده بعد تجميع أمتعتي أنا وأولادي ونترك له شقته، فسوف يتبرأ مني..وبسبب السباب بينهما والغضب الشديد أقسم زوجي لأبي أيضا: أنه سيذل أبي بي وسيتزوج علي زوجة أخري تكون علي غير الملة انتقاما من بابا.. والغريب وما يحرق قلبي، أنه منذ فترة وأنا أسمع من الأصدقاء والجيران أنه تقدم لأكثر من فتاة بالفعل ولكن أهلهن يرفضونه، وحتى من غير مشاكل، وعندما أواجهه ينكر، ومن فترة وأنا أسمع أن في واحدة غير مسلمة وهو ناوي يتزوجها، ويا ريته حتي ناوى يعرض عليها الإسلام، بالعكس اشترط أنها تبقي علي دينها، حتي توافق أن تتزوجه، وللأسف، الناس بيقولولي: "إن محدش عارف لها أصل ولا فصل" يعني في ناس يقولوا أنها غير مصرية، وآخرين يقولوا مش عارفين ملتّها إيه أصلا، ولا بتدخل مسجد ولا حتى كنيسة، وناس يقولوا: أنها راقصة مع أجانب !! هو فعلا متغير معي جدا وزاد أكثر من وقت مشكلته مع أبي، وأنا بين نيران كثيرة، وأطلب مشورتك كيف أتصرف؟!!!!
(الرد)
أختي.. بداخلي أحكاماً كثيرة ، وددت لو حكمت بها علي تصرفات والدك تارة وتصرفات زوجك تارةً أخري، ولكن ربما زادت من همك، بل وربما تسببت في زيادة الشقاق، ولهذا آثرت أن أحتفظ بها عملا بقول الحبيب المصطفي ص : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت"..لأن الطرفين في النهاية "والدك وزوجك" أي أكثر اثنين يجب أن تبجليهما وتحترميهما.. ولكن كل ما أستطيع نصحك به بعد ما أنت فيه من حيرة، هو أن تعملي علي إقناع زوجك ببيع نصيبكم من المنزل المشترك، لتملك مكان آخر بعيد عن والدك، للحد من نزاعتهما، علي أن تحتكمين إلي أحد عقلاء عائلتك وأحد عقلاء عائلة زوجك واللذان تثقين تماما في أن كلا منهما (الأب والزوج) يرضخان لأرائهم ويثقون في كلامهم عن حب.. وذلك لمحاولة الإصلاح بينهما قدر الإمكان، فحتى إن تركتم منزل والدك، ابتعدا وهما علي وفاق لا علي خلاف أو خصام لا قدر الله . وبالنسبة لأمر زواج زوجك من أخري.. فيبدوا أن النية لديه تسبق أي خلاف بينه وبين والدك، فالخلاف هو مجرد حجة ومبرر ليقدم علي تلك الخطوة بقلب أكثر جراءة، ويبدوا أيضا أن قرار الزواج لديه يشوبه التخبط وعدم التوازن.... وربما كان وجوده مع أهلك في نفس المنزل كان من ضمن أسباب ذلك التخبط إن لم يكن السبب الرئيسي .. وبالتالي فرصتكم وأنتم أبعد عن أهلك أفضل في التقارب والتفاهم والحب.. ثم عليكِ أن تكوني له زوجة وصديقة وحبيبة وأم، فالرجل يا عزيزتي إن لم يجد كل هؤلاء النساء في زوجته، هام علي وجهه بين أخريات ليجد ضالته بينهن، حتى ولو أخطأ الاختيار وحتى لو أوقع نفسه في شباك عاهرة والعياذ بالله .. عليك باحتوائه علي الأقل إن قدر الله له الزواج من أخري فليكن اختيارا علي أسس أخلاقية سليمة، حتى وإن كانت كتابية وليست مسلمة .. مع دعائك لله دوما بتذلل أن يهدي والدك وزوجك وأن يصلح ذات بينهما.
*تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله.
*وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ...............................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.