الثلاثاء 27/ 8/ 2013 ................................................................................ أنا مهندس 28 عامًا متزوج ولي طفلان تؤم، وشقيق لفتاتين إحداهما في في ثالثة طب وهي مخطوبة وستتزوج بعد شهرين، والصغيرة بالإعدادية، أمي رحمها الله كانت طبيبة محترمة جدًا، أبي طبيب شهير ولكنه للأسف مزواج والطامة الكبرى بالنسبة لنا أنه اعتاد الزواج من الراقصات، فعلى مدار 15 عامًا تزوج 4 راقصات، علمت أمي بواحدة فقط منهن، الأمر الذي سبب لها جلطة بالمخ ظلت على أثرها مشلولة 5 سنوات توفيت بعدها العام الماضي. نحن نحتسب أمي عند الله، ولا مراد لأمره سبحانه وتعالى.. ولكن ما يحيرني أستاذة أميمة هو أنني أمامي فرصة متميزة للسفر لإحدى الدول الأجنبية أنا وزوجتي وأولادي، ولكنني أخاف بشدة على إخواتي البنات أثناء سفري، فهما مازالتا صغيرتين، وأنا الوحيد بالأسرة الذي يعلم بزواج أبي من الثلاث راقصات الأخريات، ولا أريد أن أعلم أخواتي... فبالرغم من أن أبي الآن ليس على ذمته أي زوجة منهن ولكن أفكر دائمًا في كيف سأسافر وأتركهما مع أبي المزواج؟ أليس من المحتمل أن يتزوج من راقصة أخرى أثناء سفري ويعرض أخواتي إلى القيل والقال وربما يجبرهما على العيش معها وتتسبب في انحرافهما ؟؟ كما أنني أرى أن أبي باستحلاله الزواج من الراقصات فهو غير أمين على أخواتي البنات.. ألستِ تتفقين معي في فكرى واحتمالاتي؟؟ إن كنتِ مقتنعة أستاذة أميمة فأرجو أن تشاركيني الرأي أنتِ وقرائك الأكارم، فأنا متابع جيد لبابك الموقر ومعجب جدًا بطريقة طرحك حلول للمشكلات، وأرجو أن يدعو لنا الجميع بصلاح الحال وهداية والدنا. (الرد) رحم الله والدتك الطبيبة المحترمة يا أخي الفاضل وهدى الله تعالى والدك لطريق الصواب والحق وكل ما يرضيه عز وجل، وأصلح الله أحوالكم وأحوالنا جميعًا.. وبالطبع أقدر حيرتك وخوفك على أخواتك البنات والتي أحييك أيضًا عليها وجزاك الله خيرًا. ولنفكر معًا بشيء من الهدوء وبعيدًا عن القلق.. أختك الوسطى مخطوبة حاليًا وأمامها أيام على زواجها، اللهم أتمه لها على خير.. فلتؤجل سفرك قليلًا حتى إتمام زواجها وبالتالي سوف تكون غالبًا مطمئنًا عليها مع زوجها إن شاء الله.. بقيت الأخت الصغيرة، ومن رأيي أن تحاول قدر المستطاع أن تجهز لها أوراقها وتأخذها معك لاستكمال دراستها هناك وأنت مطمئن عليها.. أما في حال فشل جميع الوسائل لاصطحابها معك فلتتركها تعيش مع والدك بشكل طبيعي على أن تداوم الاتصال بها وفى حال علمك بزواجه مرة أخرى من امرأة غير مناسبة أخلاقيًا لتعايش أختك معها فلتستأذن أباك وزوج أختك أن تعيش مع أختك وزوجها لحين عودتك مع محاولات أخرى منك لاصطحابها معك للعيش في البلد الذي تعمل به أنت وزوجتك وأولادك.. الأمر الأهم في الموضوع والواجب عليك وحتمًا قبل سفرك.. هو أن تتحدث مع والدك بمنتهى الأدب والتواضع فيما يخص أمر زواجه المتكرر من الراقصات، ولتنبهه لخطورة ذلك على سمعة إخواتك البنات وعليكم جميعًا وعلى أولادكم فيما بعد، وعليك أيضًا أن تذكره بأنه طبيب شهير وله اسمه وسمعته فليحاول أن يحافظ على ما تبقى منها وحتى لا يتأثر عمله بسبب هذه الزيجات غير المتكافئة.. ولتذكره يا أخي بالله تعالى في كل نية ينتويها، وأنه عليه حين يختار زوجة فلتكن زوجة صالحة مثل أمكم رحمها الله حتى لايتحمل آثامًا بسبب تكشفها ورقصها أما الرجال الأجانب عافانا الله وإياكم جميعًا ولتذكره أيضاً بأن أفعاله هذه كانت سببًا في مرض أمك ووفاتها مقهورة وتترجاه ألا يتكرر ذلك معكم.. فإن أراد الزواج فالأفضل أن تكون زوجة تقية وملتزمة يتشرف بها هو وتأمنون جميعًا على أختكم معها ... لعل الله يهديه بسبب كلامك وتذكرتك له.. فالأمر سيفرق كثيراً إن اقتنع وترك فكرة الزواج غير المناسب ولا متكافئ والمبنى على وضع خاطئ. ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .