السلام عليكم أستاذة أميمة.. مشكلتي كالتالي.. أنا تعرفت على إنسان على خلق وكفؤ, إنسان رائع بماتحمله هذه الكلمة من معنى وحب ,تقدم لي, بالأول كانت أمي رافضة بحجة البعد فهو مصري وأنا مغربية , إنسان متزوج وأنا لم أخبر والدتي بأنه متزوج ,لكن أخبرتها أنه يرديني وأريده على سنة الله ورسوله لكن لا حياة لمن تنادي سكرت الباب فى وجهي , ولجأت إلى أختي الكبيرة لكي تساعدني بأن تقنع والدتي ,لكنها لا تريدني أنا أذهب وأتركها ,هي تحل محلي وستخدم أمي لأن أمي سيدة كبيرة فى السن ,تظاهرت أنها أخبرتها ولم تستجب لها لكن كلامها غير صحيح, وتكلم معها هالإنسان خطيبي وحاول مع أختي لكي تقنع والدتي وأخبرته أنها ستحاول .. وبعد سنة من الإنتظاروالترقب أنتظرأن يلين قلب أمي ولكن لازالت كماهي... أنا يتيمة الأب عمري 30 سنة أعيش مع والدتي وأخي وأبنائه منذ3 سنوات ,,ماتت زوجة أخي وماتت جدتي أم والدتي التي كانت معنا فى البيت وكنت أعتني بها, كنت كالممرضة لها أفعل كل شيء يلزمها أحاول أن أحمل العبء عن والدتي حتى الحفاضات كنت أضعها لها.. وأحتسب الأجر عند الله , لست نادمة ,ولما توفاهما الله منذ ذالك الحين وأنا أعتني بأبناء أخي ,و كل شغل البيت على عاتقي ولا أجد مساعدة من أحد ولا يبخل عليا أخي بالتوبيخ والشتائم والكلام الساقط لأنه يكرهني, والسبب... من سنتين أراد أن أقرضه مبلغ من المال ورفضت ,ومنذ ذالك الوقت وهو لا يحدثني إلا بالشتائم والكلام الذي لا يطاق رغم ما أفعله معه ومع ومع أبنائه من جميل ,لكن إكتشفت أن المصالح طغت حتى بين الأهل والإخوة . المهم.. منذ إسبوع طلب من خطيبي رقم خالي يريد أن يتقدم لخطبتي ويطلب يدي منه وكلمت خالي وأخبرته بالشخص وبظروفه وقال لي: إعطيه رقمي ,وفعلاً أعطيت رقم خالي لخطيبي واتصل به وقال له خالي: أنها مرتبطة بوالدتها ولا يمكن لها أن تتركها أتمنالك إنسانة أفضل من بنت أختي ,وأتمنالك التوفيق والسعادة بمستقبلك , هذا كان رد خالي على خطيبي , لكن خطيبي إنسان رائع ومتدين ,وأخبرني أنه لن يأخذني معه إلا بعد أن يتزوج أخي أو تأتي أختي وتجلس مع والدتي, ماهو ذنبي أنا؟؟ ولماذا الكل يريد مصلحته وأنا لا؟؟ لماذا أنا الضحية؟؟ لماذا الكل يقف فى وجهي ويعارضني؟؟ هذا أبسط حق لي ,لماذا لا يتجردون من أنانيتهم ؟؟ و حتى خالي كان عندي أمل بأنه سيقنع والدتي ويتركوني أتزوج وأستقل بحالي, أريد أن أكون أسرة ,أريد أن أبني مستقبلي مع الإنسان الذى إخترته على سنة الله ورسوله , مع العلم ...أن زوجة خطيبي على علم ,وهي مع التعدد إلى حد ما ,, أنا لا أريد أن أتزوج وخلاص لكي أستريح من ظروفي لا ,,أنا قبل هذا الإنسان تقدم لي أشخاص كثيرين ,لكن لم أوفق عليهم , أنا إخترت هذا الإنسان فقط.... ماذا أفعل أستاذة أميمة؟؟ إنصحيني بارك الله فيك. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, أختى الكريمة صاحبة الرسالة... لاأنكر بأن مشكلتك ليست يسيرة,وأن إقناع الأشخاص وخاصةً أولى الأمر وتحديداً الوالدين أو أحدهم بأمر الزواج من شخص ليسوا مقتنعين به هو من الموضوعات الصعبة والحساسة التى تحتاج كثيراً من الصبر والحكمة وعدم العناد,ولعلك حبيبتى قرأتِ معنا قصة الفتاة التى بعثت بنداء إلى أمها لتسامحها على أنها أصرت على الزواج من شخص غير متكافىء معها وهربت معه,وتزوجته رغماً عن أهلها وكانت النتيجة أنها ذاقت الأمرين بسبب هروبها وعنادها فى الزواج من شخص لايستحقها, وبالطبع مع إختلاف الظروف أو أن الشخص الذى تقصدينه متكافىء معكِ ومناسب لكِ وإنسان محترم كما تمتدحينه, ولكن كل ما أريد أن أوصله إليكِ حبيبتى..هو أن الأهل فى معظم الأحيان تكون لهم رؤيا مختلفة للشخص المتقدم لإبنتهم تفوق رؤيتها هى له,فضلاً عن الحاسة التى تمتلكها الأم بالتحديد بالنسبة للمتقدم للزواج من إبنتها فإن هذه الحاسة وما تتمتع به الأم من حدس أحياناً ينتصر على المعطيات المطروحة فى هذا الشخص وعلى توقعات المحيطين بأنه يصلح أو لا يصلح,فلابد وأن تضعى فى إعتبارك أهمية هذه الحاسة التى تستفتى أمك من خلالها قلبها فى أمر يخص مستقبل فلذة كبدها وأغلى من لها فى الدنيا وهى أنتِ حبيبتى.. ولهذا فستتعجبين حين تقرأين رأيى هذا ونصيحتى لكِ بأن تحاولى قدر الإمكان أن تنسى ذلك الموضوع وتبتعدى عن هذا الشخص, فأنتِ غاليتى مغربية,وهو مصرى,وغالباً إختلاف الجنسيات والبيئة وطريقة التفكير والتعامل ستكون مختلفة ,الأمر الذى يولّد غالباً مشكلات لاحصر لها بين الزوجين,هذا بالإضافة إلى أنه متزوج ,ومن يدريكِ أن زوجته توافق أو تعلم بأمركما من الأساس؟ فالغيرة حبيبتى سنة بين زوجات الرجل الواحد والأمر بالتأكيد صعب على مشاعرها, وإننى لتأخذنى الريبة من كلامه بعض الشىء,وخاصةً أنه من بلد مختلف عنكِ وبالتالى يصعب أن تلمى بمدى مصداقيته معكِ أوهو يكذب فى معظم ما يقوله لكِ. ولكن أختاه ..ومع كل هذا ..أعود لأقول لكِ,إن وجدتِ من يقف بجوارك ويسأل عنه بدقة من خلال السفارة المصرية لديكم بالمغرب, وياليت يكون لكم أصدقاء أو أقارب فى زيارة لمصر حتى يكون السؤال عنه عن قرب وتمحيص,فإذا ما تأكدتِ من صدق كلامه معكِ فى كل شىء,وأنه بالفعل إنسان على خلق,وأنكما لاتستطيعان أن تفترقا,فعليكِ أختى أن تستشهدى أمام والدتك بمن قام بالسؤال عنه ليطرح أمامها الصفات الطيبة التى عرفها عنه,حتى تطمئن أمك عليكِ من جانبه تمام الإطمئنان,وبعدها وبكل حب وفى لحظات الصفاء تتحدثين إلى أمك وتصاريحينها بمدى تعلقك بهذا الشخص,وأنه هو كذلك يحبك وأن إستعدادك أن تضحى به غير مطروح,وأعلميها أيضاً بأنك لن تفارقيهم كما هو وعدك إلا عندما يتزوج أخاكِ وتطمئنين عليها مع من ستقوم على خدمتها ورعايتها هى وأبناءه,وأنك إن سافرتى معه بعد زواجكما فسوف تأتى دوماً لزيارتها,وعليكِ أن تقنعى هذا الشخص بذلك أيضاً وأن تأخذي منه الضمانات اللازمة التى تصدق على كلامه,وأن تحاولى أيضاً إقناعه هو وأمك أن تأتى هى لتعيش معكِ فى الفترة التى ستكونين متواجدة بها فى مصر,إذا كنت تخافين عليها أو تحملين هم من سيرعاها,وربما هى تخشِ نفس الأمر, وأعتقد ..أن والدتك إن إقتنعت فسوف يرضخ الجميع لأوامرها وسيصدقون على موافقتها ويباركون زواجك منه, وأرجو حبيبتى ألا تتعجلى أمر إقناعك لها ولا أمر زواجك أيضاً ,فكل شىء أوله صعب ومع الإلحاح وتكرار الطلب من أمك ,فلن يعنيها شيئاً فى النهاية سوى مصلحتك وراحتك مع إنسان يحفظ كرامتك ويصونك, وأوصيكِ أختاه بالأهم..وهو إستعانتك بالله دوماً والإلحاح فى الدعاء حتى يسخر قلب أهلك لمن تحبين,وأن يكون لك خيراً معه,ولا تنسين صلاة الإستخارة,فبسببها سينير الله لكِ بصيرتك وييسرلك أمورك للخير إن شاء الله, ولابد وأن تكونين على ثقة حبيبتى,أن الله سيكون معكِ ويرتب لك أحوالك لما يعلمه فيه خيراً لك ,فأنت من إختارك لتكونين مثل ملائكة الرحمة واستخدمكِ لخدمة جدتك رحمها الله وأبناء أخاكِ ورعاية والدتك, فثقى تماماً أن الله تعالى لن يضيعكِ أبداً غاليتى,ولتصبرى وتحتسبى على ما تعانيه من معاملة أخاكِ الجافة وأنتِ على يقين أن الله سوف يكافىء بأفضل مما تتمنين حبيبتى.