السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أختى الحبيبة الأستاذة أميمة,, أنا أختك فى الله 29 عام لست مصرية ولكنى أنتمى لإحدى الدول العربية الشقيقة لمصر,وعلى قدر حبى لمصر أحببت جريدة المصريون من حبى لكِ فى الله أميمة,وكلما قرأت ردودك على قرائك الغاليين كلما شعرت بإرتياح شديد وقرب شديد منكِ ورغم عائلتى الكبيرةهنا إلا أننى أشعر بأنك أقرب إلى منهم من خلال متابعتى لكتاباتك فى أكثر من مكان, والأن وبعد متابعتى الدائمة لكِ,أستطيع وبكل شجاعة ,أن أروى لكِ قصتى العصيبة على مدار سنوات, فكنت أخجل بالبداية أن أرسلها ولكن وددت أن أنصح من خلالك ومن خلال بابك المتميز, قرائك الأفاضل من جانب,ومن جانب أخر ثقتى فى راحتى النفسية حين أتحدث إليكِ... قصتى تبدأ منذ أكثر من 11 عام حين خطبنى صديق أبى وشريكه فى أعماله وتجارته وبموافقة أبى تمت الخطبة وتلاها الزواج فى خلال شهرين,وكنت وقتها لا أتعدى عمرى الثامن عشر ,ونظراً لإرتباط أبى المادى مع زوجى بشكل كبير وأيضاً العُرف المتبع فى بلدنا من أن الفتاة رأيها بعد رأى أبيها,فلم تكن أمامى الفرصة لرفض زوجى وهو فى عمر أبى وخاصةً أننى الأبنة رقم 13 لأبى من زوجته الثالثة وهذا أيضاً أمر طبيعى فى بلدنا,, بعد إتمام الزواج وجدته يجهز غرفة مستقلة لكل منا على حدة فلم أفكر فى الأمر كثيراً ولكن كلما كبرت ووعيت للحياة وتعرفت من أخواتى المتزوجات عن العلاقة الزوجية بين الزوجين أصبحت أتطلع لحياة سوية مع زوجى فأنا ظللت لمدة 4 سنوات لم أكن أفقه شيئاً عن العلاقات الخاصة,إلى أن بدأت أقرأ وأطلع وأسمع وكل عام يمر على كنت أتعلم الكثير,وليتك تصدقينى أختى حينما أزف إليك المفاجأة التى لم تصدقها أمى ولا أخواتى البنات أننى ومنذ أن تزوجت ذلك الرجل لا زلت عذراءً بكر لم يمسسنى زوجى أبداً!! ولقد تحدثت لزوجى فى هذا الأمر وأنا على إستحياء,وكنت أتعجب كيف أنا أكون أنا زوجتة الثانية ولديه 4 أبناء من الأولى ويبتعد عنى ويهجرنى هكذا ؟! وكانت إجابته فى كل مرة أن هذه الأمور من الحياء والعيب أن نتكلم فيها ولا تحدثينى فى هذا الأمر مرة أخرى, ولكنى كنت أنتظر شهور ثم أحدثه أيضاً على إستحياء,فكان يخوفنى دائماً بشرع الله ويحذرنى من غضب الزوج وأن الله سوف يعاقبنى على ذلك فكنت أخشاه وأخشى عقاب الله, المهم لقد علمت وتأكدت بعد ذلك من أنه أصبح لديه عجز قبل زواجى بمدة كبيرة ,وزواجه منى كان لمصالح مادية كبيرة بينه وبين أبى وكنت أنا من ضمن الصفقة التى تمت بينهم,, ولا أخفى عليكِ أختى أننى إستشرت أحد علماء الدين الكباربالمملكة السعودية عن طريق التلفاز,قد أفتانى فى حقى فى الطلاق وأعلمنى عن كل الأمور الدينية الواجبة, ولكن حيرتى أختى الحبيبة تكمن فى أبى فأنا أخجل أن أحدثه فى ذلك,هذا فضلاً عن أننى على يقين من رفضه لطلاقى حيث أن علاقة زوجى بأبى المادية توطدت وأصبحت متشابكة وأى خلل بها أو إشكال سيؤدى لإنهيار تجارتهما سوياً ,وأمى تخاف من أبى جداً ولا تستطيع أن تتحدث إليه فى أمر مثل هذا.. إنصحينى بالله عليكِ,فأنا إشتقت كثيراً للأمومة وأتمنى أن أعيش حياة طبيعية وحميمية مع زوجى بشرع الله ,وكل يوم يمر على وأنا أرى من حولى من قريباتى وأخواتى وصديقاتى تحيا حياةً طبيعية مع أزواجهن وأولادهن أشعر بأن عمرى قد ضاع منى وأجمل سنوات عمرى تسربت فى وهم مع رجل كبير السن وعاجز عن واجباته الزوجية ,وأشعر كثيراً بالظلم والقهر معاً. (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أختى الحبيبة المظلومة,أولاً :أحبك الذى أحببتينى فيه, والله أسأل أن يحب كل من أحبنى فيه ,واللهم جمعنا على محبتك.. وثانياً: أحييكِ على حيائك,ولكن إذا وصل الحياء حبيبتى إلى هذا الحد الذى يجعلك تخسرى عمرك وشبابك مع رجل فى عمر والدك ويعانى من عجز يفقدك الأمومة والعلاقة التى تقوم عليها أسس الحياة الأسرية التى شرعها الله لكل إنسان فى الحلال وتحرمك من أبسط حقوقك فى الحياة,فإسمحى لى فهذا ليس بحياء عادى ,بل هى سذاجة وطيبة تفوق الخيال ,بل وتقصير من أمك الفاضلة التى يبدو أنها أكثر منكِ حياءً , حتى تخجل بأن تتكلم معكِ وتنصحك وتعلمك كل كبيرة وصغيرة عن الحياة الجديدة التى ستعيشين فيها ,ومنها بالطبع وأهمها ,العلاقة الخاصة بين الزوجين وكيفية التعامل مع الزوج وأسس الطهارة وما إلى ذلك من الأمور الحساسة التى هى وظيفة كل أم مع ابنتها المقبلة على الزواج,, ولكن قد ضاعت بالفعل سنوات كثيرة من عمرك وأنتى على هذا الوضع,فمن هنا وبعد رسالتك العجيبة هذه لى, فلابد وأن تتوقف تلك المسرحية الهزلية وفيلم الرعب الذى ألفه لكِ وعيشك فيه ذلك الزوج الظالم المدلس الذى إستغل سذاجتك وطيبتك وعدم فهمك لأمور الدنيا بسبب صغر سنك وقتها بالطبع, وللأسف قد شاركه والدك فى هذا الظلم حين جعلك بالفعل جزءً من صفقته مع زوجك ,وربما زواجك منه كان شرطه الوحيد للدخول فى التجارة والشراكة مع والدك,, فعليكِ أختاه..من الأن أن تستجمعى قواكِ وشجاعتك وتذهبى إلى أمك وتعيدى عليها طرح الموضوع,وتطلبى منها أن تتحدث إلى والدك بشأنه,, فإن وجدتيها لازالت تشعر بالخوف منه ,وترفض التحدث إليه, فعليكِ أنتِ أن تطردى خوفك وتذهبى وتتحدثى إليه بصراحة,وتصارحيه بأنكِ عذراء إلى الأن,وتعلميه بأنك بحاجة لزوج طبيعى وتشتاقين إلى أن تصبحى أماً وأن هذا حقك الطبيعى ,وذكريه بالله وعقابه لزوجك على هذا الظلم وكل من يساعده على ذلك ,وطبعاً لا تغفلى أنه أباكِ , وأن حديثك إليه يكون بأدب جم,وأكدى له أنكِ مصرة على الطلاق لكى تتاح لكِ فرصة الزواج من شخص طبيعى وحتى تتاح لكِ فرصة إنجاب ذرية وحتى تعفى نفسك,وعلى والدك أن يذهب هو ليطلب طلاقك منه, وأعلميه بأنكِ أخذتِ رأى علماء الدين الإسلامى فى هذا الأمر, فإن لم يستجب الأب لطلبك وفضل مصلحته المادية على مستقبلك وشرع الله,, فالتذهبى لزوجك مباشرة وتطلبى منه الطلاق الفورى للضرر ,وإلا فى حال رفضه ستقومين بأخذ الإجراء القانونى ضده ووقتها يكون بالأمر اليسيرعليكِ إثبات تدليسه وظلمه لك طيلة 11 عام عن طريق الطب الشرعى,وأعتقد أنه سيوافق رغماً عنه وقتها خوفاً من التشهير به, فحد إعتقادى أنه بالأساس تزوجك لإثبات رجولته لمن حوله بعد العجز الجنسى الذى أصابه بعد زواجه الأول وإنجابه لأبنائه الأربعة, وإن إتفق مع والدك مرة أخرى على إجبارك عليه وظلمك مرة أخرى,فعليكِ بالجوء لأحد كبار عائلتك الموثوق بهم للتدخل ومساعدتك, وقبل كل هذا وأى إنسان فعليكِ غاليتى الإستعانة بمن لا يظلم عنده مخلوق والذى لايرد دعاء المظلوم ,فالتستعينى بالله الحى القيوم وتكثرى من الإستغفار والدعاء ,وثقى بأنه سيفرج كربك قريباً إن شاء الله وسيسخر لك من الملائكة والبشر من يساعدك ويرد عنكِ الظلم. * ومن هنا.. أنادى ...يا كل ولى أمر إتقِ الله فى ابنتك فهى ليست سلعة تتاجر بها ,واعلم أنك بظلمك لها لن تنال خيراً فى الدنيا ولا الأخرة,, *همسة منى أيضاً فى أذن كل أم...يااااااا أمى أرجوكِ كما أن تربية ابنتك أمانة وهى تعيش معكِ,,فإستقرارها فى حياتها الزوجية ومع زوجها ,هو أيضاً أمانة فى عنقك,فلتصادقى إبنتك وتعلميها كل صغيرة وكبيرة لحياة زوجية مستقرة وسوية,حتى لاتتحملى وزرها أو وزر زوجها لجهلها بما يجعل حياتهما مستقيمة وسعيدة ,فخبرتكِ بالطبع تفوق فهمها ألاف المرات. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]