تشهد مراكز البيانات حول العالم نموًا غير مسبوق في استهلاك الكهرباء، مدفوعة بالاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية. ووفقا لموقع technewsworld التقني، فهذا التوسع يثير مخاوف بيئية واقتصادية، مع توقعات بأن الطلب على الطاقة سيواصل الارتفاع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة. ابتكارات تقنية لتقليل الاستهلاك خبراء الطاقة يؤكدون أن الأزمة ليست مستعصية، إذ ظهرت حلول تقنية قادرة على تقليص الاستهلاك بشكل ملموس، أبرزها: * التبريد السائل الذي يقلل من الاعتماد على أنظمة التبريد التقليدية عالية الكلفة. * إدارة الحمل الذكي لتوزيع العمليات الحسابية بكفاءة أكبر. * الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لتغذية مراكز البيانات. استثمارات الشركات الكبرى شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، بدأت بالفعل في ضخ استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة النظيفة لمراكز بياناتها. وهذه الخطوات تهدف إلى خفض التكاليف التشغيلية وتحسين صورتها البيئية أمام الرأي العام. اقرأ أيضا عمال تدريب الذكاء الاصطناعي يثيرون مخاوف أخلاقية واقتصادية البعد الاقتصادي والبيئي والتحول إلى حلول أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة لا يقتصر على تقليل الانبعاثات الكربونية، بل يحقق أيضًا وفورات مالية كبيرة للشركات، وهو ما يجعل الاستثمار في هذه الحلول خيارًا اقتصاديًا مربحًا إلى جانب كونه ضرورة بيئية. مراكز البيانات والحل الخبراء يؤكدون أن أزمة الطاقة في مراكز البيانات ليست معضلة بلا حل، بل يمكن تجاوزها عبر دمج الابتكار التقني مع سياسات الطاقة المستدامة، ويبقى التحدي الأكبر هو سرعة التنفيذ، ومدى التزام الشركات والحكومات بتبني هذه الحلول.