السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختى أميمة.. يعلم الله أنى أحبك فى الله، وأتابعك دومًا، كما أثق برأيك ..ولذلك وودت أن تشاركيني الرأى والتفكير فى أمر يحيرنى منذ أكثر من شهر.. وربما لا تصدقينى أو تشكين فى قواى العقلية حينما تقرأين رسالتى!! فأنا زوجة من 11 عامًا وأحب زوجى جدًا جدًا وهو أيضًا يحبنى جدًا وربما أكثر وأنا أشعر بذلك، ورزقنا الله بولدين.. ولى ابنة خال آنسة ولم تتزوج إلى الآن وعمرها 36 عامًا وهى صديقتى جدًا وأحبها كثيرًا وأتمنى لها كل خير لأنها صاحبة قلب أبيض وطيبة بالإضافة إلى أنها يتيمة الأبوين وتعيش مع أخاها الأكبر.. ومنذ شهر تقريبًا فوجئت بها تصارحنى بما يحمله قلبها من حب لزوجى وأنها تتمنى أن تتزوجه.. والأكثر غرابة أنها طلبت منى على استحياء أنى أنا من أعرض عليه ليتزوجها معى.. ظلت وقتها تبكى كثيرًا وترجونى أن أوافق، على وعد منها كبير أنها لن تسبب لى أي مضايقات وأنها تعرف جيدًا مدى حب زوجى لى وحبى له.. وأنها تعلم أيضًا الفرق الجمالى فى الشكل بيننا وأنها أقل منى جمالًا بنسبة كبيرة.. رغم أننى أراها دائمًا جميلة الروح فى نظرى.. واستحلفتنى بالله إن لم أوافق فلا أعلم زوجى ولا أى شخص قريب منا بهذا الطلب.. وهى وأنا نثق جدا فى بعضنا وجميع أسرارنا سويًا.. ولا أخفى عليك أختى أميمة أننى تعجبت لموقفها ولكن الغريب أننى لم أشعر بغيرة تجاهها.. والأغرب أنى وجدت نفسى أعطيها شبه وعد بأننى سأفكر فى الأمر وطلبت منها أن تعطينى مهلة للتفكير.. أنا الآن فى حيرة شديدة لأنه أمر صعب للغاية على كل زوجة وخاصةً لو كانت تحب زوجها مثلى.. وفى نفس الوقت هى تصعب على جدًا بعدما علمت أنها تحب زوجى وتخفى ذلك.. بل ولم تحاول أبدًا أن تلفت نظره لها قبل ذلك فهى محترمة وملتزمة.. وأتمنى بالفعل أن أشارك فى إسعادها وعفتها..وللعلم أنا على يقين أننى إن ضغطت على زوجى فى أمر مثل هذا سيوافق إن فكر جيدًا.. حيرتى شديدة وكل خوفى أن أغار منها فى المستقبل وتحدث بيننا مشاكل تقطع أرحامنا وصداقتنا.. فبما تنصحيننى؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حبيبتى.. أحييك أولًا على أنك ذكرت إيجابيات وصفات طيبة فى قريبتك وصديقتك فى موضع مثل هذا.. وفرحت جدًن بأنه مازلت هناك قلوب بيضاء مثل قلبك وقلب صديقتك، وأنه مازال هناك من يحمل هَم أحبابه رغم كل المواقف.. والذى هو الدليل الكبير على احتمالية موافقتك ومباركتك لزواج زوجك من قريبتك.. ورسالتك أيضًا مفادها أنك لا تمانعين فى هذا.. كما أعلم أنه بالفعل خيار صعب، بل هو الأصعب على نفس كل زوجة.. ولكن معًا نفكر مليًا لنخرج بنتائج غير خاسرة لجميع الأطراف.. والجميل أن ما يجيش فى صدرك من مخاوف جميعها فقط أهدافها طيبة للغاية. .وهو خوفك من قطيعة الرحم أو كأن تخسرين صديقة عمرك، وربما من تحول قلب زوجك عنكِ.. إذا فعليكِ أن تستعيدى ذاكرتك لما مررتِ به مع صديقتك وهل كان كل ما يجمعكما هو الحب والمودة ؟ أم كنتِ تتشاحنين معها فى بعض الأمور؟ وهل دبت الغيرة يوما ما بينكما لأى أسباب؟؟ فلو تذكرتى بينكما نوعًا من الغيرة لأى سبب، إذا فربما يحدث فيما بعد نوع من الغيرة على الزوج .. ولكنى أستبعد أنواع الخلافات الكبيرة المعتاد سماعها بين زوجات الرجل الواحد، لأن موقفكم جميعًا هنا يختلف تمامًا.. حبيبتى، إن كنتِ تأخذين بمشورتى.. فأنا أرى مستقبلًا أجمل من كل تخوفاتك من ميل قلب زوجك عنكِ أو حدوث نوع سيئ من أنواع الغيرة، فحتى إن وجدت فلن تؤثر في علاقة كل طرف بالآخر.. فأنا أستبشر خيرًا من مشاعرك تجاه صديقتك وقريبتك، كما أستشعر خيرًا فيها هى الأخرى، فيكفى أنها لجأت لكِ أنت دونًا عن أى شخص، وخاصةً أنها لم تحاول أن تظهر حبها لزوجك دون علمك أو تصارحه به حياءً منها.. وتأكدى أن الله سبحانه وتعالى سيؤلف بين قلوبكما أكثر من ذى قبل لأنكِ تحتسبين النية كلها لله وخيرًا وأولها هى عفة قريبتك اليتيمة الأبوين.. استخيرى الله تعالى ثم توكلى عليه واعرضى الأمر على زوجك، فهو بالبداية سيرفض حتمًا، على الأقل حفاظًا على مشاعرك لحبه لكِ.. فإن لاحظتِ استعداده للزواج منها، فليستخر هو الآخر وتتشاركا فى نية الخير لعفة وحفظ قريبتك.. ولتذكريه دومًا بضرورة العدل بينكما قدر المستطاع.. وأن تراعي الله أنت أيضًا فيها دومًا، ولتستثمريها فرصة أفضل لتوطيد علاقة الرحم بينكما والصداقة أيضًا.. وفرصة طيبة للتعاون على الخير المثمر البناء.. ثقى أختى فى الله وأنه عز وجل لن يضيعك لنيتك الطيبة وقلبك الكبير.. فلعل زواجه منها يأتى بخير كثير فى الدنيا والآخرة لم يتوقعه أحد منكم.
تنويه مهم للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الاثنين من كل أسبوع، من جريدة "المصريون" الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة "المصريون" الورقية كل اثنين ملحق "تفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.
لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394)