أشعل محتجون غاضبون على مقتل طالب بالقاهرة النيران في وحدة المرور (لمنح تراخيص السيارات) بمدينة حلوان، ما أدى إلى حرق سيارتين للشرطة قبل أن تفرقهم الشرطة، بحسب شهود عيان. جاء ذلك، عقب تشييع جثمان الطالب علاء عبدالنعيم (18 عامًا) الذي قتل خلال اشتباكات مع قوات الأمن في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في حلوان. وقال شهود العيان إن المحتجين وعقب عودتهم من تشييع الجنازة اليوم، مرورًا على وحدة مرور حلوان قاموا بإشعال النيران في بوابتها بعد أن اقتحموا البوابة وأخرجوا بعض الحواجز المرورية إلى الخارج المبنى. وأوضح الشهود أن المحتجين أشعلوا النيران أيضا في سيارتين للشرطة ودراجتين بخاريتين أمام وحدة المرور قبل أن تفرقهم قوات من الشرطة حضرت إلى مقر وحدة المرور ومنعتهم من محاولة اقتحام مباني الوحدة. وأوضحوا أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المحتجين، وفق وكالة "الأناضول" للأنباء. وفي وقت سابق الخميس خرجت الجنازة الطالب علاء عبد النعيم من مسجد الاستقامة بمنطقة عرب غنيم، شرق حلوان، وسط هتافات منددة بما يصفونه ب"الانقلاب العسكري" وبما أسموه "القمع الأمني" للمتظاهرين. كما لوّح المشيّعون في الجنازة بشارات رابعة العدوية، مرددين هتافات من بينها "وحياة دمك ياشهيد .. ثورة تاني من جديد"، و"اقتل فينا أكتر واكتر .. بردو (سنظل) هنهتف ضد العسكر"، و"مش (لن) هانخاف ولا هانطاطي (نخضع) .. إحنا (نحن) كرهنا الصوت الواطي". وقُتل عبد النعيم الطالب بكلية الزراعة جامعة القاهرة خلال اشتباكات مع قوات الأمن في وقت متأخر من مساء الأربعاء بمحيط مسجد الاستقامة بمنطقة عرب غنيم.