رفض "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي البيان الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس الأول بشأن فض اعتصام "رابعة" في 14 أغسطس الماضي، قائلاً إنه "جاء لطمس الحقيقة وحول الضحية إلى جلاء والجلاد إلى ضحية". وأعلن المحامي نزار غراب، عضو الفريق القانوني للتحالف خلال مؤتمر عقد اليوم باسطنبول بتركيا، أنه تم توثيق سقوط 1182 قتيلاً في فض رابعة، بالإضافة إلى وقوع 5 آلاف مصاب و350 مفقودًا. وأضاف: "قوات الأمن ضربت المعتصمين في الرأس والصدر مع سبق الإصرار والترصد لفرض حالة من الرعب بين المعتصمين السلميين"، معتبرًا أن التقرير الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان استهدف التضليل وتضيع الحقائق من قبل مجلس "معين ويعتمد سياساته من الانقلابيين". وتابع غراب قائلاً: "لو كانت هناك محكمة دولية لحقوق الإنسان كان من المفترض أن تحاكم هؤلاء الذين أصدروا التقرير"، وأضاف أن "هذه الجرائم لم يتم التحقيق فيها داخليًا وخارجيًا". فيما أدان مجدي حسين رئيس حزب "الاستقلال" "العمل" سابقًا اقتحام المؤتمر الذي كان مقرر أن يعقده التحالف أمس في مقر الحزب للرد على تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان. وقال إن ذلك "يأتي استكمالاً لمسلسل الجرائم الذي يقوم به الانقلاب العسكري"، وأشار إلى أن "جريمة رابعة وقتل المتظاهرين لن تسقط بالتقادم كما يظن الانقلابيون"، وفق قوله. وعرض التحالف فيديوهات خلال المؤتمر عن استهداف المعتصمين بالميدان وفض التظاهرات، متهمًا الأمن باستخدام قناصة لقتل المتظاهرين كما قام بحرق مستشفى رابعة والمسجد وجثث القتلى دون أن يذكر المجلس القومي أي شيء عن تلك الجرائم، حسب قوله. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" نظم مؤتمرًا بفندق تيتانك بإسطنبول للرد على التقرير الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان حول مجزرة رابعة العدوية، ويستعرض الانتهاكات التي أغفلها التقرير.