المشاط: 3 مليارات دولار تمويلات ميسرة من بنك الاستثمار الأوروبي للقطاع الخاص منذ 2020    مياه الغربية: تطوير مستمر لخدمة العملاء وصيانة العدادات لتقليل العجز وتحسين الأداء    محلل استراتيجي أمريكي: اتفاق وقف النار في غزة فرصة تاريخية للسلام    وزير فلسطيني: 300 ألف وحدة سكنية مدمرة و85% من شبكة الطرق في غزة تضررت    يلا شوت منتخب العراق LIVE.. مشاهدة مباراة منتخب العراق وإندونيسيا بث مباشر جودة عالية اليوم في تصفيات كأس العالم 2026    وزير الشباب والرياضة يتابع استعدادات الجمعية العمومية للنادي الأهلي    ضبط 5 أطنان دواجن فاسدة داخل مجزر غير مرخص بالمحلة الكبرى    صوروه في وضع مخل.. التحقيقات تكشف كواليس الاعتداء على عامل بقاعة أفراح في الطالبية    شريف فتحي يبحث تعزيز التعاون السياحي مع قيادات البرلمان والحكومة الألمانية    وزارة الري: إدارة تشغيل المنظومة المائية تجري بكفاءة عالية لضمان استدامة الموارد    جماهير النرويج ترفع أعلام فلسطين في مواجهة إسرائيل بتصفيات كأس العالم 2026    «تفاجأت بإنسانيته».. فيتوريا يكشف أسرار علاقته ب محمد صلاح    9 مرشحين بينهم 5 مستقلين في الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر ومرشح عن حلايب وشلاتين    التشكيل الرسمى لمباراة الإمارات ضد عمان فى تصفيات كأس العالم 2026    محافظ الأقصر يقوم بجولة مسائية لتفقد عدد من المواقع بمدينة الأقصر    ليلى علوي تهنئ إيناس الدغيدي بعقد قرانها:«فرحانة بيكم جدًا.. ربنا يتمملكم على خير»    تامر حسني وعفروتو وأحمد عصام يشعلون حفلاً ضخماً في العين السخنة (صور)    المايسترو محمد الموجى يكشف ل«الشروق» كواليس الدورة 33 لمهرجان الموسيقى العربية    القسوة عنوانهم.. 5 أبراج لا تعرف الرحمة وتخطط للتنمر على الآخرين    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    وزير الصحة يبحث مع شركة «دراجر» العالمية تعزيز التعاون لتطوير المنظومة بمصر    وفقًا لتصنيف التايمز 2026.. إدراج جامعة الأزهر ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًا    QNB يحقق صافى أرباح 22.2 مليار جنيه بمعدل نمو 10% بنهاية سبتمبر 2025    لامين يامال يغيب عن مواجهة جيرونا استعدادا للكلاسيكو أمام ريال مدريد    وزير خارجية الصين يدعو إلى تعزيز التعاون الثنائي مع سويسرا    رسميًا.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر    عالم أزهري يوضح أحكام صلاة الكسوف والخسوف وأدب الخلاف الفقهي    عالم أزهري يوضح حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله    هل متابعة الأبراج وحظك اليوم حرام أم مجرد تسلية؟.. أمين الفتوى يجيب "فيديو"    رئيس جامعة قناة السويس يشارك في وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الوطن    مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية: لا تفشٍ لفيروس كورونا مرة أخرى    نزلات البرد.. أمراض أكثر انتشارًا في الخريف وطرق الوقاية    التوقيت الشتوي.. كيف تستعد قبل أسبوع من تطبيقه لتجنب الأرق والإجهاد؟    قيل بيعها في السوق السوداء.. ضبط مواد بترولية داخل محل بقالة في قنا    بتهمة خطف طفل وهتك عرضه,, السجن المؤبد لعامل بقنا    معهد فلسطين لأبحاث الأمن: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية    في 3 أيام.. إيرادات فيلم هيبتا 2 تقترب من 11 مليون جنيه    الداخلية تكشف حقيقة سرقة شقة بالدقي    «الري»: التعاون مع الصين فى 10 مجالات لإدارة المياه (تفاصيل)    غدًا.. محاكمة 60 معلمًا بمدرسة صلاح الدين الإعدادية في قليوب بتهم فساد    منظمة العمل العربية تطالب سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي سببتها اعتداءاتها الوحشية    الجو هيقلب.. بيان عاجل من الأرصاد الجوية يحذر من طقس الأيام المقبلة    الداخلية تكشف تفاصيل ضبط سائق يسير عكس الاتجاه بالتجمع الخامس ويعرض حياة المواطنين للخطر    تفاصيل لقاء السيسي بالمدير العام لليونسكو (صور)    إيهاب فهمي: "اتنين قهوة" يُعرض في ديسمبر | خاص    الرباعة سارة سمير بعد التتويج بثلاث فضيات ببطولة العالم: دايمًا فخورة إني بمثل مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    العرفاوي: لا ندافع فقط في غزل المحلة.. ونلعب كل مباراة من أجل الفوز    عاجل- الدفاع المدني في غزة: 9500 مواطن ما زالوا في عداد المفقودين    «المشاط» تبحث مع المفوض الأوروبى للبيئة جهود تنفيذ آلية تعديل حدود الكربون    زراعة المنوفية: ضبط 20 طن أسمدة داخل مخزنين بدون ترخيص فى تلا    انتخابات النواب: رقمنة كاملة لبيانات المرشحين وبث مباشر لمتابعة تلقى الأوراق    نائبة وزيرة التضامن تلتقي مدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية EOSD بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي    الرعاية الصحية: تعزيز منظومة الأمان الدوائي ركيزة أساسية للارتقاء بالجودة    منها «القتل والخطف وحيازة مخدرات».. بدء جلسة محاكمة 15 متهما في قضايا جنائية بالمنيا    أكسيوس عن مسؤول أميركي: نتنياهو لن يحضر القمة التي سيعقدها ترامب بمصر    أسعار اللحوم اليوم السبت في شمال سيناء    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روايات قاسية من خط المواجهة فى محمد محمود
"المصريون" تنقلها فى ذكرى الموقعة
نشر في المصريون يوم 18 - 11 - 2013

أحداث محمد محمود, اعتبرها البعض الموجة الثانية لثورة 25 يناير, حيث وقعت حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين وقوات الأمن.
قامت فيها أجهزة الأمن بتصفية الثوار جسدياً, حيث استخدمت القوة المفرطة فى التعامل مع المتظاهرين, وتصويب الأسلحة على الوجه مباشرة قاصدًا إحداث عاهات مستديمة بالمتظاهرين, واستهداف المستشفى الميدانى.
وقعت هذه الأحداث فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير, وخاصة فى شارع محمد محمود بدءاً من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتى الجمعة 25 نوفمبر 2011.
أدت الأحداث إلى مقتل المئات, بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات فى العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش, بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع .
وقامت منظمة العفو الدولية بمطالبة وقف تصدير الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع للداخلية المصرية لحين إعادة هيكلة الشرطة, بعدما استوردت مصر من أمريكا 45.9 طن من قنابل الغاز والذخائر المطاطية منذ يناير 2011 .
أسماء الضحايا..
وثق مركز النديم لحقوق الإنسان, أحداث الموقعة بكل تفاصيلها الدقيقة ووفقًا لإحصائيات المركز فإن أسماء ضحايا الموقعة هم: إبراهيم سليمان, ابراهيم عبد الناصر, أحمد سمير, أحمد سيد, أحمد صديق, أحمد طارق, أحمد عبد الرؤوف, أحمد فاروق, أحمد أحمد, أحمد محمد, أحمد محمود, أيمن أحمد, أيمن محمد, بدرى حمد, بهاء السنوسى, حازم مشحوت, حسام السيد, حسام حمدى, سيد جابر, سيد خالد, شهاب الدين أحمد, عادل إمام جاد, عاطف محمد, عزت عبد الواحد, عصام السيد, على صلاح, محمد سعيد, محمد سمير, محمد صلاح, عمرو محمد, عمرو البحيرى, عمرو محمود, ماجد يوسف, محمد أحمد, محمد الحسينى, محمد السيد, محمد أنور, عبد الرحمن عبد الحميد, يحيى زكى, عاطف محمد, عاطف فاروق, عبد الخالق السيد, محمد بشر,محمد بشير, محمد ربيع, محمد عبد النبى, محمد محمود, مصطفى محمد, مصطفى عمر, منتصر مكرم .

طبيب الميدان: "ذهبت لإنقاذ المصابين فعذبونى وركلونى بالأحذية"

يقول الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء ومجموعة أطباء بلا حقوق: اتصل بى هاتفيًا أحد الأشخاص المتواجدين بالمستشفى الميدانى بميدان التحرير, وأبلغنى بأن قوات الجيش تهاجم الميدان وأنهم اضطروا لغلق المستشفى الميدانى من الداخل وأطفأوا الأنوار وهم محاصرين ولا يستطعون الخروج, وأن عربات الإسعاف قد انسحبت وطلب منى محاولة التصرف لإنقاذ الأطباء والمصابين, فقمت بالتوجه إلى ميدان التحرير وتوقفت عند المتحف المصرى وسمعت أصوات طلق نارى ورأيت المتظاهرين يتقدمون ناحية عمرو مكرم ومجمع التحرير ثم يعاودون الرجوع لهجوم قوات الجيش, فعاودت المرور من طريق الكورنيش إلى خلف فندق سميراميس حتى اصطدمت بحاجز أمنى من قوات ترتدى الزى العسكرى وأخرى ترتدى زى الداخلية وفوجئت بمحاولة الهجوم على وحاولت إفهامهم ولكن قبضوا علي, فأبلغت الضابط بأنى طبيب وذاهب لإسعاف المصابين فقام بسبى وقاموا بالتعدى على بالضرب واحتجزونى تقريبًا مدة ربع الساعة, شاهدت أفراد من الشرطة تقوم بالهجوم على المتظاهرين, ثم اقتيادى ناحية شارع مجلس الشعب وهناك وجدت حوالى 6 أشخاص ضربوهم ووقفوهم أمام مجلس الوزراء وضمونى إليهم, وضربونى بالعصا على ظهرى وكتفى ودخلونا إلى مكان وغالبًا مجلس الوزراء جميعا داخل غرفة واحدة وفك الغطاء عن أعيننا وطلبوا منا خلع ملابسنا ووضعوا ملابسنا بركن الغرفة وضربونا بالعصا مرة أخرى والركل بالأحذية والقونا على ظهورنا وتم حرقنا بشىء لم أتبين ما هيته, إلى أن تم إغمائى وإفاقتى بإلقاء المياه على وأنا ملقى على ظهرى وشخص يرتدى الزى العسكرى يسبنى ويمسك بهاتفى المحمول ويقولى رد ورديت وفوجئت بالطبيب الذى سبق الاتصال بى يخبرنى بانسحاب الجيش من أمام المستشفى وطلب منى محاولة الاتصال بالإسعاف أو شخص مسئول ليوفر الإسعافات, فأجبته بأننى سأحاول وطمأنته وبعدها سألنى فرد من الشرطة عن المكالمة أخبرته, فطلب منى أن أطلب الإسعاف فطلبتها, وبعد ذلك نادى على اثنين آخرين معه وتعدوا على بالسب والضرب بالأحذية وقاموا بإلقاء جردل مياه على ثم تركونى بمفردى, وتكرر الاعتداء على بعد ساعتين وقالوا لى "أنتو دكاترة ولاد.. إللى بتعالجوا البلطجية وتقوموهم تانى, فقلت له وبنعالجكم كمان فأعادوا ركلى بالأقدام, ثم خرج ودخل على ضابط برتبة رائد ومعه عسكرى وقال لى: "يا دكتور أنت إنسان محترم وجيت لينا غلط بس أيه إللى دخلكم فى الموضوع ده, إللى فى التحرير دول بلطجية ومأجورين, متزعلش من إللى حصل معاك بس دا عشان افتكروك من ولاد.. اللى عاوزين يولعوا البلد وقوم ألبس هدومك, زمايلك قالبين الدنيا عليك أنت طلعت منهم" وأخرج هاتفى من جيبه وقالى " هتتصل بيهم تطمنهم بس طبعًا مش هتقول حاجة من الغلط غير المقصود ده وقولهم أنا كويس وهجيلكم بعد شوية أنت مش هتقعد كتير", وبالفعل اتصلت بإحدى الزميلات وأخبرتها بذلك فأصرت على حضورى الآن, وكان مكبر الصوت لهاتفى شغال فأومأ لى الضابط بعلامة الموافقة, فقلت لها حاضر أنا هجيلكم دلوقتى .
وبعدها قالى لى "يا دكتور هتخرج بس ياريت تطلع راجل وما نسمعش حاجة عشان إللى بيطلع عيل معانا أحنا بنعرف نخليه عيل طول عمره عشان عمره بينتهى وهو عيل", فقلت له أنا فاهم وقام بإشارة إلى الجندى إللى بجواره الذى قام بحجب عينى وتم اقتيادى وركبونى سيارة إلى أن تم فك حجب عينى بطريق الأوتوستراد .

أحمد: "أنا لو إسرائيلى مش هيعملوا معايا كده"

أحمد 24 سنة مصاب, دبلوم صنايع, يروى ما حدث معه: "نزلت مظاهرات محمد محمود وأثناء سيرى بالمظاهرة, تم خطفى من وسط الناس وجردونى من ملابسى وأخذت أردد: أنا لو إسرائيلى مش هتعملوا كدا, استدرجونى إلى مكتب كله خشب وضربونى وأخدونى على عربية وسبونى بأقذر الألفاظ والشتائم وضربونى بالشوم, ووصلت إلى قسم عابدين أنا ومعى 63 شخصًا آخر وقالوا لنا "أنتم الغلطانين إيه اللى يوديكم التحرير ", دخلونا الحجز وكل شوية يطلعوا 5 أو 10 مننا, ولما دخلت عند وكيل النيابة قالى أقلع هدومك وكتب كسر بالركبة وصورنى وفيشوا أيديا وتركونى .

سناء: تحرشوا بيا وأيديهم فى كل حتة فى جسدى

تقول سناء 33 سنة:"أتقبض على فى شارع مواز لمحمد محمود كان آخر الشارع قيادات الداخلية ترتدى زيًا مدنيًا ومن الناحية الأخرى أمن مركزى, ألقى القبض على وأنا فى حالة اختناق شديدة من رائحة الغاز المسيل رشوا على وجهى مياه حتى تمت إفاقتى, وبعد ذلك قام ضابطان بضربى ووجدت 15 أو 20 شخصًا أمن مركزى بيشدونى من شعرى وكوفيتى وتحرش من كل إللى كانوا موجودين, كانت أيديهم تقريبا فى كل حتة فى جسمى, وجه ضابط ضربنى كمان فى رأسى حتى فقدت الوعى وسقطت على الأرض ولم استطع أنا أقف أو أصرخ من شدة العذاب, سحلونى على الأرض وفجأة لقيت ضابط بيقولى " لو ما قمتيش أنا مش هاعرف أطلعك من أيديهم .. "هتتعجنى هتتعجنى " ومرت دقيقتان ولم أدر ما حدث لى, ووجدث نفسى داخل سيارة شرطة.
نزلت من السيارة وطلعت قسم عابدين قالولى "أنتى مش خارجة أنتى هتتحولى نيابة عسكرية "ودخلونى حجرة منفصلة, وأخرجونى من الحجرة إلى حجرة أخرى موجود بها ضابط أسمه "كريم" لابس مدنى قالى " أنتى منين يا ست سناء وأيه إللى وداكى هناك " قلت له" جالى تليفون من واحدة صاحبتى أتصابت فنزلت أشوفها "قالى" أنتى كدابه أنا شوفتك وأنتى بتعملى مولوتوف "رديت عليه" أدينى دليل أو صورة أو أى حاجة " قال: لما أقولك متقوليش دليل" وبقى يسألنى أسئلة شخصية وأنا أجاوب, ولما سألنى على والدى ووالدتى قولتله متوفين, سبهم وقالى: لما أنتى يتيمة أيه إللى وداكى, ما تتنيلى على عينك وتقعدى أنتى عارفة بيقولوا عليكى أيه تحت أنتى مرتزقة, يعنى بتاخدى فلوس عشان تعملى إللى بتعمليه " فصمت لأنى وجدت عدم الإفادة من الحديث معه, وبعد قليل دخل الحجرة بنات مقبوض عليهن فى محمد محمود والتحرير, وأمرنى كريم باشا أنى أفتشهم ولو طلبت أنى أروح دورة المياه أو أشرب يتعاملوا معانا باستهزاء والمفروض خلاص أننا هنترحل وكنت أنا آخر واحدة خارجة من الحجرة, فقالى إللى أسمه كريم " شوفى بقى يا ست سوسو يا مرتزقة هيعملوا فيكى أيه " .
وتم ترحيلنا إلى مكان لم نعرف أسمه غير بعد أن مكثنا فيه يومًا كاملاً وهو معسكر تدريب أمن مركزى فى السلام, ودخلونا زنازين أنا وبنتين أخريين وولد عنده 14 سنة وكان فى 4 أو 5 أشخاص بيعملوا تحقيق مع الكل, وبيستمر التحقيق من 2 إلى 3 ساعات وهو عبارة عن أسئلة عن انتمائى السياسى وإلى أى الأحزاب أنتمى ويقولوا السياسة مش عيب وأنتى خايفه ليه تقولى انتمائك السياسى قولتلهم " أنا مواطنة مصرية وبدافع عن حقوق الإنسان" فقام الضابط مشى وجه عقيد قعد معايا للساعة الثانية والنصف صباحًا وقعد يروى لى حكايات طفولته وأنا قاعده على البلاط وحافية قولتله "عايزة حاجة ألبسها فى رجلى" قالى "هاتى الخشبة دى حطيها تحت رجلك", وأقمنا فى المعسكر يومين وعرضونا على الطب الشرعى وبعد ذلك فيش وتشبيه وخرجنا بعدها ونحن فى أشد حالات التعذيب والإصابات .

مصطفى: الرصاصة نفذت من قدمى وإللى جنبى نص وشه طار

أضاف مصطفى عبد البارى 32 سنة, مبرمج ومالك لمكتب تسويق عقارى, على مدى الوحشية فى التعامل معهم فى محمد محمود فيقول: "كنا بنتمشى فى الميدان ووصلنا إلى محمد محمود, لقينا ناس بتجرى علينا ألحقوا فيه ناس بتقع ومحدش لاحق يجيبهم, كان معايا ثلاثة من أصحابى وسامعين ناس بتصرخ وراهم فجرينا, سمعت حد ضرب طلقة لقيت "نص وش إللى جنبى طار" ولقى مصرعه فى الحال.
وبشوف مصدر الطلقة من أين أتت فأخذت طلقة دخلت من فخذى وخرجت من جيبى الخلفى والأطباء أكدوا أنها أدت إلى إيقاف العصب بقدمى وذهبت إلى المستشفى الميدانى وفشلت قدمى اليمنى .

يبدو عليهم السعادة ودمى يسيل أمام أعينهم

يقول ماجد البطر: كنت مع "منى الطحاوى فى شارع محمد محمود حيث كانت الشرطة تطلق النار بكثافة, أحاط بنا شخصان يرتديان ملابس مدنية, دفعونا فى حارة جانبية تحت دعوى أنه مكان أكثر أمنًا, فى أثناء دفعهما لنا قام أحدهما بالتحرش بمنى الطحاوى فصفعته بالقلم على وجه, وحاولت أن تضربه فى حين الثانى كان يدافع عنه .
حاولت أن أشد منى من ذراعيها وأن أهرب بعيد عن إطلاق النار لكنهم لم يدعوها تذهب وسمعتها تقول "تليفونى يا حيوان ", وفى أقل من 10 ثوانى أحاط بنا جنود الأمن المركزى وأبعدوا بيننا, واختفت منى الطحاوى وأحاط بنا جنود الأمن المركزى وضربونى بالشوم على كل جزء فى جسدى وخاصة رأسى, وسحلونى شارع محمد محمود باكمله وتحرشوا بى, ثم سلمونى لضابط شرطة وقاموا بلكمى مرتين وسحلونى وراءهم قلت لهم " يمكنكم أن تفحصوا بطاقتى" قالولى " أحنا مش بنفحص بطاقات " والدم كان يسيل من فمى ورأسى .
رأيت العديد من ضباط الجيش وصرخت أطلب مساعدتهم لكنهم بدا عليهم السعادة وهم ينظرون إلى دمى يسيل وأخذونى إلى كشك كان فيه حوالى 28 معتقلا من بينهم طبيب, أحضروا لى سيارة إسعاف ووضعوا غيارًا على رأسى النازف ووضعونا فى سيارة إلى معسكر الأمن المركزى بطره, وصباحا أعادونا بنفس السيارة إلى شارع محمد محمود وأطلقوا سراحنا ولكنهم لم يعيدوا لنا أيًا من متعلقاتنا الشخصية التى خذوها منا فى السجن .

صحفى: "جردونى من ملابسى وقالولى"مش مكسوف تبص لنفسك"

يقول صالح، صحفى: كان متواجدا فى شارع محمد محمود أثناء الهجوم عليهم والكل بيجرى من الضرب, فجريت معهم حتى وصلنا إلى الشارع الجانبى فتعلقت ملابسى فى السلك الشائك, فاقترب منى جندى بالأمن المركزى وضربنى بالعصا على رأسى وعلى جسدى كله حتى سقطت على الأرض, وأخذوا هاتفى والنقود والمحفظة, واجتمعوا على عدد كبير من الأمن المركزى, وكل شخص يمر من أمامى يضربنى ويقولوا على " قبضنا عليه عشان كان شارب مخدرات وبيلقى زجاجات مولوتوف " وأغمضوا عينى بغطاء حتى ألقونى داخل كشك أمام الداخلية مساحته 2 فى 2 متر ووصل عددنا داخل الكشك إلى 21 شخصا وضرب وإهانة وأحيانا تهدئة ونعومة وبدأت رأسى تنزف بغزارة وتعامل معنا الضباط بلهجة مختلفة ويقولوا " أنتو غلابة ومالكوش دعوة والبلد بدأت فى الاستقرار" إلى أن جاءت سيارة الترحيلات والضابط قال "مش عايز أسمع صوتكم عشان أطلعكم من هنا على فكرة أحنا ما جيناش ناخدكم, أنتم إللى جيتوا ناحيتنا, العسكرى إللى ضربكم ده تعبان بقاله كام يوم, والحاجة إللى أخدها منكم دى مكافأة على تعبه "وركبنا الترحيلات إلى معسكر أمن مركزى بطره جلسنا داخل مكان يشبه الزنزانة وبدأوا يفتشونا, وجردونى من ملابسى وأخذونى إلى حجرة بها شخص كتب بياناتى ولقيت ضابط بيقولى "عجبك حالك دا أنت صحفى متعلم وإللى ضربك جاهل ... ما نفسكشى تقعد فى ركن لوحدك وتعيط أنت مش مكسوف.. تبص لنفسك تانى إزاى " كان بيلومنى أنى انضربت ومش شايف غلط أنه يضربنى .

والد شهيد: الإسعاف رفعت الجثث بعد ما الضرب وقف

يقول والد الشهيد مصطفى محمد: اتصل على أصدقاء مصطفى وقالى لى "مصطفى فى مستشفى قصر العينى " وبعد دقائق اتصل الدكتور أياد وقالى " أحنا فى مشرحة زينهم مصطفى مات ", ذهبت إلى المشرحة وجدت أسمه مكتوب على الثلاجة, وشاهدت الجثة وتعرفت عليه, ابنى كان مع أصدقائه متطوعين مع أطباء الميدان, وجدوا نار شبت فى دور الثالث بعمارة بشارع محمد محمود, سمعوا صراخ أطفال أسرعوا إلى العمارة فوجدوا بابها مقفول بجنزير وقفل, وجدوا منفذا للدخول وأنقذوا الأهالى من الحريق, ثم بعد ذلك شاهدوا إطلاق نار فى شارع " بستان بن قريش " المتفرع من التحرير فأصيب طبيب برصاصة ووقع على الأرض فهرع ابنى مصطفى لإنقاذه فأصابته رصاصة فى ذراعه, وبالرغم من الرصاصة إللى فى كتفه رفع الطيبب من على الأرض فأخد رصاصة أخرى فى رأسه من الخلف خرجت من خده الأيسر, فسقط على الأرض وفوقه الطبيب الآخر وآخر ضرب برصاصة فسقط عليهم وأخذوا ينزفوا حتى لقوا مصرعهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.