هام للطلاب.. موعد و قواعد تقليل الإغتراب 2025 بعد اعتماد نتيجة تنسيق المرحلة الثانية "الرابط المباشر"    غدًا.. «الوطنية للانتخابات» تعلن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ 2025    صادرات الغزل والنسيج ترتفع إلى 577 مليون دولار في النصف الأول من 2025 بنمو 7%    محافظ الإسماعيلية يهنئ رئيس هيئة قناة السويس بتجديد الثقة    نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم يكشف أسباب ارتفاع نسب الإشغالات السياحية بموسم الصيف    «عامان من التضليل».. المصري اليوم تتبع أبرز محطات الجيش الإسرائيلي لتبرير اغتيال أنس الشريف    «ده وقت الحساب».. والد زيزو يتوعد جماهير الزمالك    عاد للتدريب المنفرد .. الإسماعيلي يكشف تطورات إصابة محمد حسن    إرشادات حضور عمومية الإسماعيلي لسحب الثقة من مجلس الإدارة    حبس البلوجر "لوشا" لنشره محتوى خادشا ومشاهد عنف على مواقع التواصل الاجتماعي    وليد عبدالعزيز يكتب: ظواهر سلبية تحتاج إلى إجراءات مشددة الطريق ملك للجميع.. والاستهتار في القيادة نتائجه كارثية    وزارة الرياضة تعلن الكشف عن المخدرات| تشمل "الاولمبية والاتحادات والأندية واللاعبين"    الإعدام للمتهم بقتل شاب لسرقة دراجته النارية في الواحات البحرية    أمير كرارة: لا منافسة بيني وبين السقا وكريم.. المهم موسم سينمائي يليق بالجمهور    نور الشريف.. أداء عبقرى خطف القلوب من السيدة زينب إلى قمة الفن العربي    أبرزهم تارا عماد وهنا شيحة.. نجوم الفن يتوافدون على العرض الخاص لفيلم درويش    "الأخضر" في إطلالة آيتن عامر... رسالة بالأناقة والحيوية في موسم الصيف    لكل ربة منزل.. تعرفى على فوائد الماكريل    الشاي الأخضر.. مشروب مفيد قد يضر هذه الفئات    اللاعب لا يمانع.. آخر تطورات انتقال باليبا إلى مانشستر يونايتد    "من بريق موناكو إلى سحر بورسعيد".. المصري يتعاقد مع كيليان كارسنتي    بعد تعافيه من الإصابة.. بافلوفيتش يعود لتدريبات بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يبحث رفع كفاءة الوحدات الصحية واستكمال المشروعات الطبية مع وفد الصحة    قيادات تعليم السويس تودّع المدير السابق بممر شرفي تكريمًا لجهوده    تعاون مصري- إيفواري في مجالي الصناعة والنقل وبحث إقامة مناطق لوجستية مشتركة    يسري الشرقاوي: القطاع الخاص آمن بمبادرة التيسيرات الضريبية    غدًا.. انطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بمشاركة علماء من دول العالم    عمرو يوسف ودينا الشربيني يحتفلان بالعرض الخاص لفيلم درويش    في ذكرى رحيله.. نور الشريف أيقونة الفن المصري الذي ترك إرثًا خالدًا في السينما والدراما    مذيعة القاهرة الإخبارية لمسئول بالوكالة الذرية: العلاقات لا تبنى على دم الشهداء    أنا مريضة ينفع آخد فلوس من وراء أهلي؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    هل يشعر الموتى بالأحياء؟.. أمين الفتوى يجيب    4 تفسيرات للآية «وأما بنعمة ربك فحدث».. رمضان عبدالمعز يوضح    أجمل عبارات تهنئة بالمولد النبوي الشريف للأهل والأصدقاء    وزارة التعليم تحدد اسعار الكتب المدرسية لطلاب المدارس الخاصة    محافظ المنيا يوجّه بوقف العمل خلال ساعات الذروة    وكيل صحة سيناء يتابع تقديم الخدمات الطبية للمترددين على مستشفى العريش    وصفات حلويات المولد النبوي الشريف السهلة بدون فرن    «الحرارة تتخطى 40 درجة».. تحذيرات من موجة حر شديدة واستثنائية تضرب فرنسا وإسبانيا    مجلس صيانة الدستور الإيراني: نزع سلاح حزب الله حلم واهم    إقبال كثيف على شواطئ الإسكندرية مع ارتفاع الحرارة ورفع الرايات التحذيرية    اللجنة الفنية في اتحاد الكرة تناقش الإعداد لكأس العرب    محمد إيهاب: نسعى لإخراج البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة في أفضل صورة    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: قرار قضائي عاجل بشأن «ابنة مبارك».. وحبس المتهمين في واقعة ركل «فتاة الكورنيش»    الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    رغم رفض نقابات الطيران.. خطوط بروكسل الجوية تُعيد تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب    الأمم المتحدة: قتل إسرائيل للصحفيين "انتهاك خطير" للقانون الدولي    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    لليوم ال 11.. «التموين» تواصل صرف مقررات أغسطس    نائب ترامب: لن نستمر في تحمل العبء المالي الأكبر في دعم أوكرانيا    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روايات قاسية من خط المواجهة فى محمد محمود
"المصريون" تنقلها فى ذكرى الموقعة
نشر في المصريون يوم 18 - 11 - 2013

أحداث محمد محمود, اعتبرها البعض الموجة الثانية لثورة 25 يناير, حيث وقعت حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين وقوات الأمن.
قامت فيها أجهزة الأمن بتصفية الثوار جسدياً, حيث استخدمت القوة المفرطة فى التعامل مع المتظاهرين, وتصويب الأسلحة على الوجه مباشرة قاصدًا إحداث عاهات مستديمة بالمتظاهرين, واستهداف المستشفى الميدانى.
وقعت هذه الأحداث فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير, وخاصة فى شارع محمد محمود بدءاً من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتى الجمعة 25 نوفمبر 2011.
أدت الأحداث إلى مقتل المئات, بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات فى العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش, بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع .
وقامت منظمة العفو الدولية بمطالبة وقف تصدير الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع للداخلية المصرية لحين إعادة هيكلة الشرطة, بعدما استوردت مصر من أمريكا 45.9 طن من قنابل الغاز والذخائر المطاطية منذ يناير 2011 .
أسماء الضحايا..
وثق مركز النديم لحقوق الإنسان, أحداث الموقعة بكل تفاصيلها الدقيقة ووفقًا لإحصائيات المركز فإن أسماء ضحايا الموقعة هم: إبراهيم سليمان, ابراهيم عبد الناصر, أحمد سمير, أحمد سيد, أحمد صديق, أحمد طارق, أحمد عبد الرؤوف, أحمد فاروق, أحمد أحمد, أحمد محمد, أحمد محمود, أيمن أحمد, أيمن محمد, بدرى حمد, بهاء السنوسى, حازم مشحوت, حسام السيد, حسام حمدى, سيد جابر, سيد خالد, شهاب الدين أحمد, عادل إمام جاد, عاطف محمد, عزت عبد الواحد, عصام السيد, على صلاح, محمد سعيد, محمد سمير, محمد صلاح, عمرو محمد, عمرو البحيرى, عمرو محمود, ماجد يوسف, محمد أحمد, محمد الحسينى, محمد السيد, محمد أنور, عبد الرحمن عبد الحميد, يحيى زكى, عاطف محمد, عاطف فاروق, عبد الخالق السيد, محمد بشر,محمد بشير, محمد ربيع, محمد عبد النبى, محمد محمود, مصطفى محمد, مصطفى عمر, منتصر مكرم .

طبيب الميدان: "ذهبت لإنقاذ المصابين فعذبونى وركلونى بالأحذية"

يقول الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء ومجموعة أطباء بلا حقوق: اتصل بى هاتفيًا أحد الأشخاص المتواجدين بالمستشفى الميدانى بميدان التحرير, وأبلغنى بأن قوات الجيش تهاجم الميدان وأنهم اضطروا لغلق المستشفى الميدانى من الداخل وأطفأوا الأنوار وهم محاصرين ولا يستطعون الخروج, وأن عربات الإسعاف قد انسحبت وطلب منى محاولة التصرف لإنقاذ الأطباء والمصابين, فقمت بالتوجه إلى ميدان التحرير وتوقفت عند المتحف المصرى وسمعت أصوات طلق نارى ورأيت المتظاهرين يتقدمون ناحية عمرو مكرم ومجمع التحرير ثم يعاودون الرجوع لهجوم قوات الجيش, فعاودت المرور من طريق الكورنيش إلى خلف فندق سميراميس حتى اصطدمت بحاجز أمنى من قوات ترتدى الزى العسكرى وأخرى ترتدى زى الداخلية وفوجئت بمحاولة الهجوم على وحاولت إفهامهم ولكن قبضوا علي, فأبلغت الضابط بأنى طبيب وذاهب لإسعاف المصابين فقام بسبى وقاموا بالتعدى على بالضرب واحتجزونى تقريبًا مدة ربع الساعة, شاهدت أفراد من الشرطة تقوم بالهجوم على المتظاهرين, ثم اقتيادى ناحية شارع مجلس الشعب وهناك وجدت حوالى 6 أشخاص ضربوهم ووقفوهم أمام مجلس الوزراء وضمونى إليهم, وضربونى بالعصا على ظهرى وكتفى ودخلونا إلى مكان وغالبًا مجلس الوزراء جميعا داخل غرفة واحدة وفك الغطاء عن أعيننا وطلبوا منا خلع ملابسنا ووضعوا ملابسنا بركن الغرفة وضربونا بالعصا مرة أخرى والركل بالأحذية والقونا على ظهورنا وتم حرقنا بشىء لم أتبين ما هيته, إلى أن تم إغمائى وإفاقتى بإلقاء المياه على وأنا ملقى على ظهرى وشخص يرتدى الزى العسكرى يسبنى ويمسك بهاتفى المحمول ويقولى رد ورديت وفوجئت بالطبيب الذى سبق الاتصال بى يخبرنى بانسحاب الجيش من أمام المستشفى وطلب منى محاولة الاتصال بالإسعاف أو شخص مسئول ليوفر الإسعافات, فأجبته بأننى سأحاول وطمأنته وبعدها سألنى فرد من الشرطة عن المكالمة أخبرته, فطلب منى أن أطلب الإسعاف فطلبتها, وبعد ذلك نادى على اثنين آخرين معه وتعدوا على بالسب والضرب بالأحذية وقاموا بإلقاء جردل مياه على ثم تركونى بمفردى, وتكرر الاعتداء على بعد ساعتين وقالوا لى "أنتو دكاترة ولاد.. إللى بتعالجوا البلطجية وتقوموهم تانى, فقلت له وبنعالجكم كمان فأعادوا ركلى بالأقدام, ثم خرج ودخل على ضابط برتبة رائد ومعه عسكرى وقال لى: "يا دكتور أنت إنسان محترم وجيت لينا غلط بس أيه إللى دخلكم فى الموضوع ده, إللى فى التحرير دول بلطجية ومأجورين, متزعلش من إللى حصل معاك بس دا عشان افتكروك من ولاد.. اللى عاوزين يولعوا البلد وقوم ألبس هدومك, زمايلك قالبين الدنيا عليك أنت طلعت منهم" وأخرج هاتفى من جيبه وقالى " هتتصل بيهم تطمنهم بس طبعًا مش هتقول حاجة من الغلط غير المقصود ده وقولهم أنا كويس وهجيلكم بعد شوية أنت مش هتقعد كتير", وبالفعل اتصلت بإحدى الزميلات وأخبرتها بذلك فأصرت على حضورى الآن, وكان مكبر الصوت لهاتفى شغال فأومأ لى الضابط بعلامة الموافقة, فقلت لها حاضر أنا هجيلكم دلوقتى .
وبعدها قالى لى "يا دكتور هتخرج بس ياريت تطلع راجل وما نسمعش حاجة عشان إللى بيطلع عيل معانا أحنا بنعرف نخليه عيل طول عمره عشان عمره بينتهى وهو عيل", فقلت له أنا فاهم وقام بإشارة إلى الجندى إللى بجواره الذى قام بحجب عينى وتم اقتيادى وركبونى سيارة إلى أن تم فك حجب عينى بطريق الأوتوستراد .

أحمد: "أنا لو إسرائيلى مش هيعملوا معايا كده"

أحمد 24 سنة مصاب, دبلوم صنايع, يروى ما حدث معه: "نزلت مظاهرات محمد محمود وأثناء سيرى بالمظاهرة, تم خطفى من وسط الناس وجردونى من ملابسى وأخذت أردد: أنا لو إسرائيلى مش هتعملوا كدا, استدرجونى إلى مكتب كله خشب وضربونى وأخدونى على عربية وسبونى بأقذر الألفاظ والشتائم وضربونى بالشوم, ووصلت إلى قسم عابدين أنا ومعى 63 شخصًا آخر وقالوا لنا "أنتم الغلطانين إيه اللى يوديكم التحرير ", دخلونا الحجز وكل شوية يطلعوا 5 أو 10 مننا, ولما دخلت عند وكيل النيابة قالى أقلع هدومك وكتب كسر بالركبة وصورنى وفيشوا أيديا وتركونى .

سناء: تحرشوا بيا وأيديهم فى كل حتة فى جسدى

تقول سناء 33 سنة:"أتقبض على فى شارع مواز لمحمد محمود كان آخر الشارع قيادات الداخلية ترتدى زيًا مدنيًا ومن الناحية الأخرى أمن مركزى, ألقى القبض على وأنا فى حالة اختناق شديدة من رائحة الغاز المسيل رشوا على وجهى مياه حتى تمت إفاقتى, وبعد ذلك قام ضابطان بضربى ووجدت 15 أو 20 شخصًا أمن مركزى بيشدونى من شعرى وكوفيتى وتحرش من كل إللى كانوا موجودين, كانت أيديهم تقريبا فى كل حتة فى جسمى, وجه ضابط ضربنى كمان فى رأسى حتى فقدت الوعى وسقطت على الأرض ولم استطع أنا أقف أو أصرخ من شدة العذاب, سحلونى على الأرض وفجأة لقيت ضابط بيقولى " لو ما قمتيش أنا مش هاعرف أطلعك من أيديهم .. "هتتعجنى هتتعجنى " ومرت دقيقتان ولم أدر ما حدث لى, ووجدث نفسى داخل سيارة شرطة.
نزلت من السيارة وطلعت قسم عابدين قالولى "أنتى مش خارجة أنتى هتتحولى نيابة عسكرية "ودخلونى حجرة منفصلة, وأخرجونى من الحجرة إلى حجرة أخرى موجود بها ضابط أسمه "كريم" لابس مدنى قالى " أنتى منين يا ست سناء وأيه إللى وداكى هناك " قلت له" جالى تليفون من واحدة صاحبتى أتصابت فنزلت أشوفها "قالى" أنتى كدابه أنا شوفتك وأنتى بتعملى مولوتوف "رديت عليه" أدينى دليل أو صورة أو أى حاجة " قال: لما أقولك متقوليش دليل" وبقى يسألنى أسئلة شخصية وأنا أجاوب, ولما سألنى على والدى ووالدتى قولتله متوفين, سبهم وقالى: لما أنتى يتيمة أيه إللى وداكى, ما تتنيلى على عينك وتقعدى أنتى عارفة بيقولوا عليكى أيه تحت أنتى مرتزقة, يعنى بتاخدى فلوس عشان تعملى إللى بتعمليه " فصمت لأنى وجدت عدم الإفادة من الحديث معه, وبعد قليل دخل الحجرة بنات مقبوض عليهن فى محمد محمود والتحرير, وأمرنى كريم باشا أنى أفتشهم ولو طلبت أنى أروح دورة المياه أو أشرب يتعاملوا معانا باستهزاء والمفروض خلاص أننا هنترحل وكنت أنا آخر واحدة خارجة من الحجرة, فقالى إللى أسمه كريم " شوفى بقى يا ست سوسو يا مرتزقة هيعملوا فيكى أيه " .
وتم ترحيلنا إلى مكان لم نعرف أسمه غير بعد أن مكثنا فيه يومًا كاملاً وهو معسكر تدريب أمن مركزى فى السلام, ودخلونا زنازين أنا وبنتين أخريين وولد عنده 14 سنة وكان فى 4 أو 5 أشخاص بيعملوا تحقيق مع الكل, وبيستمر التحقيق من 2 إلى 3 ساعات وهو عبارة عن أسئلة عن انتمائى السياسى وإلى أى الأحزاب أنتمى ويقولوا السياسة مش عيب وأنتى خايفه ليه تقولى انتمائك السياسى قولتلهم " أنا مواطنة مصرية وبدافع عن حقوق الإنسان" فقام الضابط مشى وجه عقيد قعد معايا للساعة الثانية والنصف صباحًا وقعد يروى لى حكايات طفولته وأنا قاعده على البلاط وحافية قولتله "عايزة حاجة ألبسها فى رجلى" قالى "هاتى الخشبة دى حطيها تحت رجلك", وأقمنا فى المعسكر يومين وعرضونا على الطب الشرعى وبعد ذلك فيش وتشبيه وخرجنا بعدها ونحن فى أشد حالات التعذيب والإصابات .

مصطفى: الرصاصة نفذت من قدمى وإللى جنبى نص وشه طار

أضاف مصطفى عبد البارى 32 سنة, مبرمج ومالك لمكتب تسويق عقارى, على مدى الوحشية فى التعامل معهم فى محمد محمود فيقول: "كنا بنتمشى فى الميدان ووصلنا إلى محمد محمود, لقينا ناس بتجرى علينا ألحقوا فيه ناس بتقع ومحدش لاحق يجيبهم, كان معايا ثلاثة من أصحابى وسامعين ناس بتصرخ وراهم فجرينا, سمعت حد ضرب طلقة لقيت "نص وش إللى جنبى طار" ولقى مصرعه فى الحال.
وبشوف مصدر الطلقة من أين أتت فأخذت طلقة دخلت من فخذى وخرجت من جيبى الخلفى والأطباء أكدوا أنها أدت إلى إيقاف العصب بقدمى وذهبت إلى المستشفى الميدانى وفشلت قدمى اليمنى .

يبدو عليهم السعادة ودمى يسيل أمام أعينهم

يقول ماجد البطر: كنت مع "منى الطحاوى فى شارع محمد محمود حيث كانت الشرطة تطلق النار بكثافة, أحاط بنا شخصان يرتديان ملابس مدنية, دفعونا فى حارة جانبية تحت دعوى أنه مكان أكثر أمنًا, فى أثناء دفعهما لنا قام أحدهما بالتحرش بمنى الطحاوى فصفعته بالقلم على وجه, وحاولت أن تضربه فى حين الثانى كان يدافع عنه .
حاولت أن أشد منى من ذراعيها وأن أهرب بعيد عن إطلاق النار لكنهم لم يدعوها تذهب وسمعتها تقول "تليفونى يا حيوان ", وفى أقل من 10 ثوانى أحاط بنا جنود الأمن المركزى وأبعدوا بيننا, واختفت منى الطحاوى وأحاط بنا جنود الأمن المركزى وضربونى بالشوم على كل جزء فى جسدى وخاصة رأسى, وسحلونى شارع محمد محمود باكمله وتحرشوا بى, ثم سلمونى لضابط شرطة وقاموا بلكمى مرتين وسحلونى وراءهم قلت لهم " يمكنكم أن تفحصوا بطاقتى" قالولى " أحنا مش بنفحص بطاقات " والدم كان يسيل من فمى ورأسى .
رأيت العديد من ضباط الجيش وصرخت أطلب مساعدتهم لكنهم بدا عليهم السعادة وهم ينظرون إلى دمى يسيل وأخذونى إلى كشك كان فيه حوالى 28 معتقلا من بينهم طبيب, أحضروا لى سيارة إسعاف ووضعوا غيارًا على رأسى النازف ووضعونا فى سيارة إلى معسكر الأمن المركزى بطره, وصباحا أعادونا بنفس السيارة إلى شارع محمد محمود وأطلقوا سراحنا ولكنهم لم يعيدوا لنا أيًا من متعلقاتنا الشخصية التى خذوها منا فى السجن .

صحفى: "جردونى من ملابسى وقالولى"مش مكسوف تبص لنفسك"

يقول صالح، صحفى: كان متواجدا فى شارع محمد محمود أثناء الهجوم عليهم والكل بيجرى من الضرب, فجريت معهم حتى وصلنا إلى الشارع الجانبى فتعلقت ملابسى فى السلك الشائك, فاقترب منى جندى بالأمن المركزى وضربنى بالعصا على رأسى وعلى جسدى كله حتى سقطت على الأرض, وأخذوا هاتفى والنقود والمحفظة, واجتمعوا على عدد كبير من الأمن المركزى, وكل شخص يمر من أمامى يضربنى ويقولوا على " قبضنا عليه عشان كان شارب مخدرات وبيلقى زجاجات مولوتوف " وأغمضوا عينى بغطاء حتى ألقونى داخل كشك أمام الداخلية مساحته 2 فى 2 متر ووصل عددنا داخل الكشك إلى 21 شخصا وضرب وإهانة وأحيانا تهدئة ونعومة وبدأت رأسى تنزف بغزارة وتعامل معنا الضباط بلهجة مختلفة ويقولوا " أنتو غلابة ومالكوش دعوة والبلد بدأت فى الاستقرار" إلى أن جاءت سيارة الترحيلات والضابط قال "مش عايز أسمع صوتكم عشان أطلعكم من هنا على فكرة أحنا ما جيناش ناخدكم, أنتم إللى جيتوا ناحيتنا, العسكرى إللى ضربكم ده تعبان بقاله كام يوم, والحاجة إللى أخدها منكم دى مكافأة على تعبه "وركبنا الترحيلات إلى معسكر أمن مركزى بطره جلسنا داخل مكان يشبه الزنزانة وبدأوا يفتشونا, وجردونى من ملابسى وأخذونى إلى حجرة بها شخص كتب بياناتى ولقيت ضابط بيقولى "عجبك حالك دا أنت صحفى متعلم وإللى ضربك جاهل ... ما نفسكشى تقعد فى ركن لوحدك وتعيط أنت مش مكسوف.. تبص لنفسك تانى إزاى " كان بيلومنى أنى انضربت ومش شايف غلط أنه يضربنى .

والد شهيد: الإسعاف رفعت الجثث بعد ما الضرب وقف

يقول والد الشهيد مصطفى محمد: اتصل على أصدقاء مصطفى وقالى لى "مصطفى فى مستشفى قصر العينى " وبعد دقائق اتصل الدكتور أياد وقالى " أحنا فى مشرحة زينهم مصطفى مات ", ذهبت إلى المشرحة وجدت أسمه مكتوب على الثلاجة, وشاهدت الجثة وتعرفت عليه, ابنى كان مع أصدقائه متطوعين مع أطباء الميدان, وجدوا نار شبت فى دور الثالث بعمارة بشارع محمد محمود, سمعوا صراخ أطفال أسرعوا إلى العمارة فوجدوا بابها مقفول بجنزير وقفل, وجدوا منفذا للدخول وأنقذوا الأهالى من الحريق, ثم بعد ذلك شاهدوا إطلاق نار فى شارع " بستان بن قريش " المتفرع من التحرير فأصيب طبيب برصاصة ووقع على الأرض فهرع ابنى مصطفى لإنقاذه فأصابته رصاصة فى ذراعه, وبالرغم من الرصاصة إللى فى كتفه رفع الطيبب من على الأرض فأخد رصاصة أخرى فى رأسه من الخلف خرجت من خده الأيسر, فسقط على الأرض وفوقه الطبيب الآخر وآخر ضرب برصاصة فسقط عليهم وأخذوا ينزفوا حتى لقوا مصرعهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.