رحبت مصر بدخول معاهدة حظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ أمس الاحد، الأول من آب (أغسطس) الجاري. وقال حسام زكي الناطق الرسمي باسم الخارجية، في بيان صحافي نشراليوم الاثنين، إن هذه الخطوة تمثل إسهاما مهما فيما يتعلق بالقضاء على هذه الذخائر التى تتسبب فى أضرار مفرطة خاصة وأنها لا تميز بين الأهداف العسكرية والمواقع المدنية والمدنيين. وأعاد المتحدث التذكير بالاضرار الجسيمة التى خلفها هذا النوع من الذخائر عند استخدام إسرائيل لها فى الهجوم الذى شنته على لبنان عام 2006. وأشار الناطق إلى تأييد مصر لأهداف هذه المعاهدة التى ترمى إلى حظر استخدام وإنتاج وتخزين الذخائر العنقودية، وتطالب الدول المالكة لهذا النوع من الذخائر بتدمير مخزونها منها خلال ثماني سنوات من دخول المعاهدة حيز التنفيذ، فضلاً عن تشجيعها للتعاون الدولى فى هذا المجال. وأضاف زكي أنه رغم ذلك، ورغم مشاركة مصر في العملية التفاوضية التي أدت إلى التوصل إلى المعاهدة عام 2008، إلا أن مصر لم توقع عليها حتى الآن فى ضوء عدد من أوجه القصور التى تعتريها، وعلى رأسها استثنائها للعديد من أنواع الذخائر العنقودية، خاصة الذخائر ذات التكنولوجيا المتقدمة، من الحظر. وتابع:"فضلاً عن عدم انضمام الدول الرئيسية المنتجة والمستخدمة للذخائر العنقودية إلى المعاهدة حيث لا تزال العديد من هذه الدول خارج إطار المعاهدة، وكذلك تحميل الدول المتضررة بالمسئولية الرئيسية لتطهير أراضيها من آثار الذخائر العنقودية". وأعرب زكي عن تطلع مصر لأن تعالج مؤتمرات مراجعة هذه المعاهدة أوجه القصور الرئيسية بها، فى إطار تدعيم جهود نزع السلاح والقضاء على هذا النوع من الذخائر التى تؤثر بشكل مباشر على عملية التنمية، خاصة فى الدول النامية.