اعتمد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة مشروع التلقيح الصناعي التي تعرف علميا ب "عجول الأنابيب"، وذلك لإنتاج سلالات حيوانية من العجول البتلو ذات إنتاجية عالية من اللحوم والألبان، للنهوض بالثروة الحيوانية والقضاء على أزمة اللحوم في مصر التي تسيطر عليها مافيا المستوردين الذين بلغت استثماراتهم في مجال اللحوم المستوردة أكثر من 200 مليار جنيه. ونص القرار علي إنشاء أول مركز للتلقيح الصناعي الحيواني بمدينة أوسيم ملحق به خمسة آلاف رأس من إناث البتلو كعينة أولية معملية يتم تلقيحها صناعيا باستخدام السائل المجمد الذي يتم تلقيحه صناعيا لإناث العجول البتلو. جاء ذلك في ضوء تقرير للدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث أكد فيه نجاح أول تجربة لإنتاج نوعيات جيدة من الجاموس البتلو، عن طريق تحسين الخصوبة والتغلب على مشكلة العقم في إناث الجاموس، وذلك عن طريق إخصاب معملي لبويضات الجاموس باستخدام حيوانات منوية وانتقائها بواسطة الميكروسكوب، بعد معاملتها كيماويا والحصول على أعلى معدل من الإنضاج للحيوانات المنوية، وهو ما ينتج عنه الحصول على أجنة مميزة وإعادة زرعها في رحم الجاموسة. وأكد أن هذه التجربة أثبتت نجاحها وأنها أفضل وسيلة للقضاء علي أزمة العقم لدي إناث الجاموس، وبالتالي القضاء علي أزمة اللحوم في مصر حيث يتم إخصاب البويضة للأنثى بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد تنقيتها حتى يتم الإخصاب، ثم تعاد البويضة المخصبة إلى الجاموسة الأم، وهذه الطريقة تُعطى الفرصة لاختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم، وتعطى كذلك مجالاً أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم كانت وزارة الزراعة قد اعتمدت خطة لإحياء المشروع القومي للبتلو بدعم بلغ أكثر من 2 مليار جنيه منها 400 مليون جنيه للبنية التأسيسية للمشروع ومليار و400 مليون جنيه قروض ميسرة لمشروعات تربية وتسمين البتلو وكان يهدف المشروع الي إنتاج نحو 80 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء التي يتم طرحها في السوق وهو ما يمثل 40% من الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء التي نستوردها من الخارج حاليا وقد تم تخصيص الاحتياجات المالية للمشروع من صندوق دعم الصادرات الزراعية بالقرار الوزاري رقم121 لسنه 2005 الخاص بتعديل المادة 5 من القرار الوزاري رقم 517 لسنة 1986 الذي نص علي تحريم ذبح عجول الذكور من البتلو الجاموسي ما لم يصل وزنها 120 كيلو جراما لان الذبح المبكر للعجول الجاموسي كان يؤدي إلي فقد آلاف الأطنان من اللحوم الحمراء من البتلو حيث كان يذبح سنويا من عجول البتلو ما يقرب من 400 ألف رأس عجل بتلو بمجرد وصول عمرها إلي 40 يوما وكانت تعطي 12 إلف طن لحوما فقط أما بعد تسمين هذه العجول حتى 120 كيلو فكان ذلك يسهم في إنتاج 24 ألف طن من اللحوم كمرحلة أولي حيث إن العجل الواحد بعد الذبح سيتراوح وزنه بين 70 و80 كيلو جراما ثم بدأت المرحلة الثانية من مشروع البتلو بهدف الوصول بوزن العجل إلي 450 كيلو جراما كحد ادني عند الذبح الذي سيضيف نحو 80 ألف طن سنويا للحوم الحمراء التي يتم طرحها في السوق وهو ما يمثل 40% من الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء التي نستوردها الآن من الخارج.