كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن قائد قوات الاحتلال الأمريكي الجديد في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس يسعى لتجنيد القرويين الأفغان ليقاتلوا حركة طالبان بأنفسهم, فيما قتلت قوات الاحتلال الدولية ستة مدنيين أفغان وأصابت آخرين. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اعترض على هذه خطط بتريوس لأن من شأنها أن تعمل على "عسكرة البلاد", وذلك في اللقاء الأول الذي جمع بينهما في كابول الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة: "إن خطة برنامج تجنيد القرويين لحرب طالبان هي جزء من الإستراتيجية التي أقرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان". وقال مسئولون عسكريون أمريكيون: إن واشنطن تنوي توسيع ذلك البرنامج ونشره في42 موقعا في أنحاء البلاد, رغم بعض الاعتراضات والمخاوف من عسكرة البلاد أكثر وخروجها عن السيطرة. وفي سياق متصل, نفت جماعة "الحزب الإسلامي" التي يتزعمها رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار تقارير أفادت بأنها نقلت معلومات مخابراتية عن حركة طالبان إلي قوات الحكومة والقوات الأجنبية المحتلة في أفغانستان. وكان الجنرال مراد علي مراد قائد القوات الأفغانية في الشمال قد أكد أن مقاتلي الحزب نقلوا للحكومة وللقوات الاحتلال الأمريكية معلومات عن أماكن شخصيات بارزة في طالبان بالمنطقة للانتقام من الحركة عقب معركة وقعت مؤخرا بين الحزب الإسلامي وطالبان تكبد الحزب خلالها خسائر كبيرة. وعلي الصعيد الميداني, أسفرت نيران مدفعية طائشة للقوات الاحتلال الدولية في أفغانستان عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين. وأعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بيان لها أن فريق تحقيق مشتركا بين القوات الأفغانية والحلف توصل إلي أن المدنيين قتلوا بعد فشل نيران المدفعية التابعة للحلف في إصابة هدفها بمنطقة جاني خيل في إقليم بكتيا. وقال مسئولو الحلف: إنهم يتحملون المسئولية الكاملة عن هذا الحادث المأساوي, وعبروا عن تعازيهم لأقارب الضحايا., على حد تعبيرهم