دعا زعماء تركيا وقطر وسوريا في ختام قمتهم الثلاثية في مدينة إسطنبول التركية إلى وقف التوسع الاستيطاني في القدسالشرقية , واحترام خيار الشعب العراقي. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: "إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان شددوا على أن سياسة التوسع الاستيطاني في القدس غير مقبولة، وطالبوا إسرائيل بوقف أعمال البناء الجديدة". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد "أن الزعماء الثلاثة دعوا إلى إنهاء كل الأعمال التي تهدد الهوية الدينية والتاريخية للقدس الشرقية". وتطرق البيان الختامي إلى المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي كانت تجرى برعاية تركية قبل توقفها عام 2008 في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف إيهود أولمرت حيث أكد البيان "استعداد سوريا لبدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من حيث توقفت". وفي موضوع العراق, قال البيان: "إن القادة الثلاثة طالبوا باحترام خيار شعبه الذي تحقق في الانتخابات الأخيرة"، مؤكدين دعمهم لتشكيل حكومة عراقية جديدة في أسرع وقت ممكن، على أن تضم هذه الحكومة جميع مكونات المجتمع العراقي. وفي إشارة إلى الملف النووي الإيراني، قال أوغلو: "إن زعيمي سوريا وقطر يدعمان جهود أنقرة في التوسط بين إيران والغرب واستضافتها للمباحثات بين إيران والدول الست الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا). يشار إلى أن القمة الثلاثية عقدت بشكل مفاجئ حيث تطرق لها السبت الرئيسان عبد الله غل وبشار الأسد خلال زيارة الأخير الرسمية ومدتها يومان ثم انضم إليهما الأحد أمير قطر الذي حضر في زيارة استغرقت يوما واحدا.