بدأ 50 متظاهرًا من أصحاب المعاشات المعتصمين بميدان طلعت حرب لليوم الثانى على التوالي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام اعتراضًا على تجاهل مطالبهم بزيادة العلاوة الاجتماعية إلى 50% بدلا من ال 10% المعلن عنها وإلغاء قانون 135، ومطالبة الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات بتطهير الوزارة من العناصر الفاسدة من أعوان بطرس غالى وزير المالية الأسبق ومحاكمتهم ووضع حد أدنى وأقصى للمعاشات بحيث لا يقل الحد الأدنى عن 1500 جنيه، بالإضافة إلى استرداد أموال المعاشات من وزرة التأمينات والتى تبلغ 600 مليار جنيه، مؤكدين استمرار اعتصامهم والإضراب عن الطعام حتى الموت وذلك بعد أن أحضروا البطاطين وافترشوا الميدان تحت مظلة الخيام أسفل تمثال طلعت حرب. ومن جانبه، قال البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إن أصحاب المعاشات مستمرون في اعتصامهم وإن 50 منهم دخلوا فى إضراب مفتوح عن الطعام، مشيرًا إلى أنهم لا ينتظرون دعمًا من الحكومة وإنما أن يشعر الشعب المصري بقضيتهم وبأهمية مطالبهم، وأضاف قائلاً: "لن نفض الإضراب حتى تحقيق المطالب أو الموت من أجلها بعد تعرض 9 ملايين أسرة للتجويع والتشريد". على جانب آخر، شهدت وزارة التربية والتعليم عددًا من الاحتجاجات والتظاهرات، حيث حاول العشرات من معلمي اللغة الفرنسية اقتحام وزارة التربية والتعليم وقاموا بمحاولة تكسير البوابة الرئيسية للوزارة بعد تجاهل الوزير لمطالبهم الممثلة فى التثبيت وتعميم اللغة الفرنسية بالإعدادية ومساواة درجات المادة بدرجات اللغة الإنجليزية في الثانوية وعدم تحويل اللغة إلى مادة نشاط في المرحلة الإعدادية والمطالبة بطباعة كتاب اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية. وقامت قوات الأمن المتمركزة حول الوزارة بتأمين البوابة الرئيسية والوقوف أمامها ونشبت مشادات كلامية بين المعلمين وبين قوات الأمن بعد محاولة إقناع المعلمين بالتزام السلمية خلال وقفتهم. وقالت ميادة علي، إحدى معلمات اللغة الفرنسية إن تجربة تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية تمت في محافظات الجيزة, الإسماعيلية, بورسعيد, الإسكندرية, شمال سيناء, قنا, الغربية منذ 5 سنوات وأثبتت التجربة نجاحها بنسبة97% إلا أن الوزير قرر إلغاء اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية بحجة توفير النفقات وإنها تؤثر على اللغة العربية. وأضافت، أن وفد من المعلمين قابل الثلاثاء الماضي الوزير وطلب إعطاء الوزارة مهلة لدراسة مطالبهم وأن المهلة انتهت دون رد، وردد المعلمون هتافات منها "يا غنيم ساكت ليه هو المرشد قالك أيه", "عايزين ندخل عايزين ندخل". كما تظاهر العشرات من أهالي منطقة ألف مسكن بمصر الجديدة أمام وزارة التربية والتعليم أيضًا للمطالبة بإلحاق أبنائهم في مدرسة "نبيل الوقاد" بألف مسكن أسوة بأبنائهم الملتحقين بداخل المدرسة والاعتراض على اكتفاء المدرسة بعدد42طالبًا من المربع السكني بالرغم من احتياج المدرسة الي 150 طالبًَا. وقالت أميمة عبد الغفار إحدى أولياء الأمور: "إن المدرسة تكتفي بعدد 42 طالبًا ومع ذلك تسمح بدخول من يقوم بدفع أموال مقابل دخول المدرسة، متهمة إدارة المدرسة بالجشع، مشيرة إلى أن أولياء الأمور قرروا اللجوء إلى الوزير لحل مشاكلهم بعد فشل حلها مع المدرسة. فيمااعززت قوات الأمن المركزى من تواجدها داخل ديوان الوزارة بالإضافة الى تواجد سيارة إطفاء تحسبًا من تعدى المتظاهرين على مبنى الوزرة أو وقوع مصادمات بينهم وبين الأمن.