الزمر: لم أعد مطمئنًا لمصداقية القضاة ومنح العسكريين الحق فى التصويت ضربة قاصمة للأمن القومى قرر القضاء الإدارى الاستجابة لطلب الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بسحب الدعوة القضائية المقامة من جانبه لرد اعتباره السياسى وترك الخصومة فى هذه الدعوة باعتبار أن اقتحام القضاة مجال الصراع السياسى قد افقده الثقة فى قضاء مصر وفى قدرتهم على إعادة الحقوق. واعتبر الزمر فى تصريحات خاصة، أنه لم يعد مطمئنًا لحيدة المنصة ومصداقيتها مما دفعنى لسحب الدعوة انطلاقا من تدخل القضاة فى الشأن والبعد عن الحيدة والتجرد الذى يفرضهم عليهم دور القاضى. ومن جانب آخر خاطب عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية قضاة المحكمة الدستورية العليا بضرورة أن يرحموا الوطن ويحافظوا على استقراره وأن يبعدوا الجيش عن الدخول كطرف فى الصراع السياسى بشكل يفقده الحيدة ويجعله لا يقف على مسافة واحدة من القوى الوطنية . واعتبر الزمر، وهو مقدم مخابرات حربية سابق أن هذا التوجه ظاهره الرحمة وهى إعطاء شريحة من المواطنين حقهم فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات ولكن باطنها يعكس رغبة فى إدخال العمل الحزبى إلى الجيش وهو أمر مرفوض. ونبه إلى عواقب وخيمة فى حالة تمرير هذا التوجه حيث ستسود الصراعات والخلافات السياسية المؤسسة العسكرية فى وقت لم نستفق حتى الآن من أزمات دخول القضاة طرفًا فى الصراع السياسى بشكل أضعف مصداقيتهم أمام الرأى العام السياسى. واعتبر أن توجه الدستورية لمنح العسكريين حق التصويت بدون العودة للجبش يخالف المادة 197من الدستور والتى تنص على ضرورة العودة إلى المؤسسة العسكرية بشئونها فى وقت أقام القضاة الدنيا وأقعدوها إزاء مناقشة الشورى لمشروع قانون السلطة القضائية بدون العودة لهم. وتساءل الزمر، إذا أقمحنا العسكر فى العملية الانتخابية فهل يتفرغ ضباط الجيش للبحث عن أسمائهم فى قوائم الانتخابات أم حماية الثغور وهل سيتفرغ ضباط الشرطة للإدلاء بأصواتهم ولا يمارسوا دورهم الوطنى فى مطاردة البؤر الإجرامية.