أصدر مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" أمس الأول قرارا بالإجماع بمنح إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة وتحرير "الأهرام" الأسبق جميع مستحقاته لدى المؤسسة، والتعامل معه وفقا للقواعد المطبقة مع رؤساء مجالس الإدارات السابقين، على أن يتم دعوته لإقامة حفل تكريم له وتقديم اعتذار رسمي له بعد تبرئه ساحته من الاتهامات التي وجهت ضده حول الفترة التي أمضاها على رأس المؤسسة. وكانت محكمة جنح بولاق أبو العلا قضت أواخر الشهر الماضي بتغريم الدكتور أحمد النجار الباحث بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة "الأهرام" 20 ألف جنيه مع إلزامه بأن يؤدى لإبراهيم نافع 10 آلاف وجنيه واحد على سبيل التعويض المدني المؤقت لإدانته بارتكاب سب وقذف ضد نافع عبر مقالين نشرهما بصحيفة "الدستور". وجاء في حيثيات الحكم أن الوقائع التي تناولها النجار في حق نافع سبق وأن تناولها البعض ومنهم النجار بالنقد، وقدمت بشأنها بلاغات كانت محل التحقيقات قضائيا انتهت التصرفات فيها إما إلى التقرير بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية، وإما إلى استبعاد شبهة الجناية وحفظ الأوراق إداريا، إلى جانب أن النجار كان أحد مقدمي تلك البلاغات المحفوظة، وعن ذات الوقائع التي عاود نشرها بمقاليه سند الاتهام. وكانت التحقيقات في البلاغات المقدمة من رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" مصطفى بكرى وآخرين من العاملين بمؤسسة "الأهرام" ضد إبراهيم نافع انتهت إلى حفظ التحقيق إداريا فيها من قبل المستشار أحمد إدريس لاستبعاد شبهة جناية استغلال النفوذ والتربح والأضرار العمدي بالمال العام، وثبت لها عدم وجود تعاقدات أو توريدات بين "الأهرام" وشركة "إنترجروب" المملوكة لأحمد وعمر إبراهيم نافع. يشار إلى أن نافع شغل منصب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس تحرير "الأهرام" عام 1984 وقد أجرى أحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء وملوك العالم ورؤساء الوزارات، وله العديد من المقالات في تحليل وشرح القضايا القومية والعالمية البارزة في مجال السياسة والاقتصاد، وقام بتأليف عدد من الكتب منها رياح الديمقراطية وسنوات الخطر كما قام أيضا بترجمة كتاب "شركاء في التنمية". وخلال فترة توليه رئاسة مجلس إدارة "الأهرام" تبنى إصدار العديد من الأحداث الصحفية منها مجلة نصف الدنيا والأهرام المسائي والأهرام الرياضي والأهرام الاقتصادي والبيت، وغيرها من الإصدارات، كما قام بإنشاء المبني الجديد الأهرام الذي أفتتحه الرئيس مبارك، إلى جانب إنشاء مطابع الأهرام الحديثة وجامعة الأهرام، وزادت استثمارات مؤسسة الأهرام في تلك الفترة إلى ما يقارب من ملياري جنيه. وغادر منصبه في رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام في يوليو 2005، وهو رئيس مجلس إدارة المنظمة العربية لمناهضة التمييز، والتي توجه اهتمامها بشكل خاص لفضح كافة صور التمييز والعنصرية في دولة إسرائيل.