الإتربي: السماح بتخرج المتفوقين من كليات التجارة خلال 3 سنوات ضرورة    عضو بالشيوخ: التجربة الانتخابية خطوة على طريق ترسيخ الممارسة الديمقراطية    لليوم ال23.. «البترول» تواصل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر ديسمبر 2025    البورصة تربح 17 مليارات جنيه بختام تعاملات منتصف جلسات الأسبوع    «أبو الغيط» يرحب باتفاق تبادل الأسرى والمختطفين في الجمهورية اليمنية    الغضب الساطع آت    موعد مباراه مصر وجنوب أفريقيا في أمم أفريقيا 2025.. والقنوات الناقلة    بالأسماء.. انتشال 4 أشخاص من تحت أنقاض منزلين منهارين بأسيوط    تحركات رسمية.. فوضى تصوير عزاءات المشاهير تفتح ملف الدخلاء على الإعلام    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    المصرية للاتصالات تختار "نايس دير" لإدارة خدمات الرعاية الصحية لموظفيها    الأرصاد الجوية تحذر من الشبورة والبرودة الشديدة غدا الأربعاء    غرفة العمليات الحكومية الفلسطينية تحذّر من خطورة الوضع الإنساني بقطاع غزة    واشنطن تؤجل فرض رسوم على الرقائق الصينية حتى 2027    أبو الغيط يدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة لمجلس الأمن    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    محافظ المنيا يتابع الجاهزية الطبية ويشيد بجودة الخدمات المقدمة    إحالة للمفتي.. الحكم علي عاطل قام بخطف طفله وهتك عرضها في البحيرة    جامعة عين شمس تناقش مقترحات الخطط الاستثمارية للعام المالى 2026/2027    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    مؤتمر أدباء مصر يُكرم الدكتور أحمد إبراهيم الشريف تقديرا لمسيرته الإبداعية    لأول مرة تجسد شخصية أم.. لطيفة تطرح كليب «تسلملي» | فيديو    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    ألمانيا: إيداع سائق السيارة المتسبب حادث السير بمدينة جيسن في مصحة نفسية    رمضان 2026 |خالد مرعي مخرج «المتر سمير» ل كريم محمود عبدالعزيز    رئيس "سلامة الغذاء" يستقبل نقيب الزراعيين لتعزيز التعاون المشترك    محافظ الجيزة يترأس اجتماع المجلس الإقليمي للسكان    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    حكام مباراة الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الممتاز للكرة النسائية    وزير الدفاع الإسرائيلي يطرح احتمال إنشاء مستوطنات في شمال غزة    محمد منير بخير.. مصادر مقربة تكشف حقيقة شائعة تعرضه لوعكة صحية    ميناء دمياط يضخ 73 ألف طن واردات في يوم حيوي    أمم إفريقيا - مؤتمر محرز: لا أعذار.. نريد كتابة تاريخ جديد لمنتخب الجزائر    أمم إفريقيا – مؤتمر مدرب السودان: أحيانا أسمع وفاة أحد أفراد أسرة لاعب في الفريق    وزيرة التعاون الدولي ونظيرها الأرميني يترأسان أعمال الدورة السادسة للجنة المصرية–الأرمينية المشتركة    وزيرا التعليم العالي والتنمية المحلية يشهدان احتفالية انضمام 3 مدن مصرية إلى اليونسكو    محافظ شمال سيناء يفتتح عددا من الوحدات الصحية بمدينة بئر العبد    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    ضبط شخصين بالمنيا لاتهامهما بالنصب على المواطنين    لو لقيت فلوس في الشارع تعمل إيه؟.. أمين الفتوى يُجيب    إدارة ترامب ترفع مكافأة الترحيل الطوعي للمهاجرين إلى ثلاثة آلاف دولار    وزير التعليم يقوم بزيارة مفاجئة لعدد من مدارس ببا وسمسطا ببني سويف    أبطال وصناع "ميد تيرم" ضيوف معكم منى الشاذلي الخميس    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    «الصحة» توقيع مذكرة تفاهم مع «فياترس» لتطوير مجالات الرعاية النفسية    ضبط صاحب شركة بالإسكندرية لتجارته غير المشروعة بالألعاب النارية والأسلحة    الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بأنحاء متفرقة من غزة    الأهلي في اختبار صعب أمام المحلة بكأس الرابطة    أمم أفريقيا والأهلي في الرابطة.. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء    وزارة التعليم: أحقية المعلمين المحالين للمعاش وباقون في الخدمة بحافز التدريس    الداخلية تسمح ل 23 شخصا بالتنازل عن الجنسية المصرية    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    أمم إفريقيا - ياسر إبراهيم: أحب اللعب بجانب عبد المجيد.. ونعرف جنوب إفريقيا جيدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلنتضامن مع أحمد النجار
نشر في الدستور الأصلي يوم 04 - 06 - 2010

نشرت الصحف - أمس الأول - خبراً يفيد بأن محكمة جنح مستأنف بولاق أبوالعلا قررت «تأييد حكم أول درجة بتغريم أحمد السيد النجار الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام 20 ألف جنيه و10 آلاف جنيه علي سبيل التعويض المؤقت في الدعوي التي أقامها ضده الأستاذ إبراهيم نافع رئيس تحرير ومجلس إدارة الأهرام الأسبق يتهمه فيها بنشر مقال بإحدي الصحف المستقلة يتضمن عبارات سب وقذف في حقه». ومن حق أحمد النجار علينا أن نتضامن معه سواء معنوياً أو مادياً فيما يتعلق بتحمل مبلغ الغرامة الذي فرضته عليه المحكمة.
فالمعروف أن الحكم لم يبرئ رئيس مجلس الأهرام الأسبق مما نسبه إليه النجار، حيث كان ما كتبه مدعوماً بالمستندات، ولكن الأمر كان يتعلق ببعض العبارات التي استخدمها النجار وليس بالوقائع التي تحدث عنها. كذلك استند دفاع رئيس مجلس الإدارة الأسبق إلي حفظ التحقيق معه، وهذا الحفظ كان سياسياً لأن استمراره كان سيهز نزاهة نظام الحكم في مصر.
وإذا أجرينا استفتاء داخل الأهرام حول فترة تولي إبراهيم نافع لرئاسة مجلس الإدارة مقارنة بآخرين مثل الأستاذ صلاح الغمري أو الأستاذ مرسي عطاالله الذي اختلفنا معه في بعض قراراته سنجد أن الكفة ليست في صالح الأول علي الإطلاق. وكنت أتصور أن الأستاذ إبراهيم نافع لكي يبرئ ساحته من الاتهامات الموثقة التي ساقها ضده أحمد السيد النجار عضو مجلس الإدارة السابق بالانتخاب، كان عليه أن يتقدم بطلب للتحقيق في هذة الوقائع وليس رفع دعوي سب وقذف ضد من ساقها ضده، ولكنه اختار الطريق السهل، بما يشبه براءة أي متهم لخطأ في الإجراءات، وليس لأنه لم يرتكب الجريمة نفسها.
ولابد من الاعتراف بأن نشر أحمد النجار لوقائع ما رآه تجاوزات مالية وإدارة منهجية في إدارة مؤسسة عامة يملكها الشعب، حقق نتائج إيجابية، ليس فقط لأنه كشف للعاملين في المؤسسة كيفية إدارتها خلال ما يزيد علي ربع قرن، لكن لأنه جعل الإدارات الجديدة تدرك أن هناك رقابة من العاملين لأدائهم، بعيدا عن المؤسسات الشكلية مثل مجلس الإدارة والجمعية العمومية، وهو الأمر الذي حد من الخلل الإداري الذي ظلت المؤسسة تعاني منه، وزاد من شفافية الإدارة في المراحل اللاحقة .
والسبب الأخير بمفرده كاف لكي نتضامن مع أحمد السيد النجار، لكن هناك أسبابًا أخري، في مقدمتها أن هذه التضامن سيعني تشكيل جبهة لمواجهة الخلل في الإدارة داخل المؤسسات الصحفية وإدارتها كعزب لصالح أفراد أو عائلات أو شلل، وهو الأمر الذي لا يجب أن يتولاه الصحفيون أو العاملون في المؤسسات الصحفية فقط، وإنما يجب أن يكون عبر جهود المجتمع المدني وكل الجهات المهتمة بمواجهة الفساد في مصر.
لقد نجحت الإدارات الجديدة في المؤسسات عبر آليات متعددة في التخلص من «عناصر النكد» التي كانت تقف لصالح العاملين في مواجهة الإدارة، فضلا عن أن عدم ديمقراطية تشكيل مجالس الإدارات أو الجمعيات العمومية التي يتساوي فيها عدد المعينين من الحزب الوطني مع عدد المنتخبين من العاملين تجعل إصلاح المؤسسات صعباً إن لم يكن مستحيلاً وهو ما دفع النجار نفسه إلي اتخاذ قرار بعدم خوض الانتخابات مرة أخري، يصبح الدفاع عن هذه المؤسسات القومية مهمة العاملين فيها، لأن مستقبلهم ومستقبل أبنائهم مرتبط بمستقبل هذه المؤسسات، وعمليات التجريف الجارية حاليا لبعض هذه المؤسسات ستؤدي إلي كوارث لابد من التصدي لها حتي لا تتكرر تجربة الذين جلسوا علي رأس هذه المؤسسات ربع قرن فأدوا بها إلي أن أصبحت علي حافة الإفلاس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.