قالت صحيفة (الأهرام) ان مجلس ادارتها قرر الغاء جميع القرارات السابقة التي صدرت من المؤسسة بحق إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق مع الترحيب به "في داره" كما قالت الصحيفة في خبرها على صفحتها الاولى الاثنين. واضافت الصحيفة"ان هذا القرار جاء بحق نافع ليستأنف مسيرته ويسهم مع كل الأهراميين في منظومة البناء والتطوير التي يشهدها الأهرام حاليا في مختلف المواقع" . وكانت قد انتهت التحقيقات في جميع البلاغات المقدمة في حق إبراهيم نافع التي استمرت علي مدي السنوات الخمس الماضية وصدرت بشأنها جميعا الأوامر والقرارات من المستشار قاضي التحقيق الذي انتدبه المستشار وزير العدل إما بالأمر بألا وجه لإقامة الدعوي الجنائية لعدم وجود شبهة الجناية, وإما بالحفظ لعدم الأهمية. يذكر ان ابراهيم نافع كان واجه اتهامات عديدة من جانب صحف وكتاب في مصر بالضلوع في الفساد، لكن كان ينفي على الدوام مثل هذه التهم، فبحسب تقرير كانت نشرته صحيفة (الأسبوع) كان نافع يتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى ثلاثة ملايين جنيه مصري (نصف مليون دولار أميركي) كما كان يحصل على مبالغ خيالية على شكل أرباح مشكوك فيها. واتهمت "الأسبوع" التي يراس تحريرها ومجلس ادارتها مصطفى بكري، ابراهيم نافع بأنه كان يتقاضى عمولة تصل إلى 83 ألف جنيه مصري (14الف دولا) يومياً من مداخيل الاعلان والتوزيع لمجموعة "الأهرام" التي ترأسها طوال 26 سنة.وأكدت المجلة ان نافع حول 400 مليون جنيه (70 مليون دولار) إلى حسابه الشخصي قبيل استبداله في يوليو الماضي، كما نشرت تفاصيل حول عملية التحويل غير الشرعية مع مستندات تدعم الاتهامات. وبحسب"الأسبوع"، كان نافع يحتفل سنويا بعيد ميلاده في مقر "الأهرام" وكانت تبلغ نفقات الاحتفال ربع مليون جنيه (43 ألف دولار).ورد نافع قائلا إن "الأهرام" سبق وكذبت هذه الاتهامات مرتين وهي تملك مستندات تؤكد ان الاتهامات غير صحيحة?.وتبيع صحيفة "الأهرام" الحكومية 600 ألف عدد يومياً وهي الأكثر مبيعاً في مصر كما توظف عشرة آلاف شخص.وأقيل نافع من منصبه في إطار عملية إعادة هيكلة لوسائل الإعلام الرسمية." يذكر ان ابراهيم نافع من مواليد 12 يناير، 1934 بمحافظة السويس، مصر. وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة ،ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام عام 1984 حتى هذا الحين وقدأجري أحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء وملوك العالم ورؤساء الوزارات، وله العديد من المقالات في تحليل وشرح القضايا القومية والعالمية البارزة في مجال السياسة والاقتصاد قام بتأليف عدد من الكتب منها رياح الديمقراطية وسنوات الخطر كما قام أيضا بترجمة كتاب "شركاء في التنمية".وتمت إقالته من منصبه في رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام في يوليو 2005.