قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن ثمة حالة ترقب تسود مصر في انتظار كيف سيتصرف مجلس الشورى إزاء قضية إبراهيم نافع رئيس تحرير صحيفة الأهرام السابق لاسيما بعد أن رفض المجلس اقتراحا برفع الحصانة عن نافع وانه من المنتظر اعطاء رئيس تحرير الأهرام السابق فرصة للإعلان عن ثروته. أشارت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها بعنوان "في محفظة نافع: 600 مليون دولار" إلى أن ثمة مخاوف من أن يكون نافع ليس الوحيد المتهم في قضية فساد رؤساء تحرير الصحف القومية السابقين. وقالت إن التحقيقات مع رؤساء تحرير آخرين غير نافع أمر متوقع. ورأت الصحيفة أن الرئيس مبارك وصفوت الشريف والمجلس الأعلى للصحافة يتحملون المسئولية عن فساد رؤساء تحرير الصحف السابقين قائلة: ما يجدر الإشارة إليه أن التقارير التي وردت في صحيفة الأسبوع أو غيرها حول تلك القضية لم تذكر أسماء هؤلاء الذين عينوا رؤساء التحرير وهم الرئيس مبارك وصفوت الشريف وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة الذين على حد قول الصحيفة الإسرائيلية لا يزالون أصدقاء جيدين لإبراهيم نافع. أعربت الصحيفة عن استهجانها لتصريحات أدلى بها محمد عبد المنعم رئيس التحرير السابق لمجلة روزاليوسف الأسبوعية في أعقاب عملية إحلال رؤساء تحرير الصحف القومية الذي بدأه الرئيس مبارك العام الماضي والتي قال فيها إن القضية لا تمت بصلة للفساد في مجالس تحرير تلك الصحف لكنها إحدى قضايا الإصلاح. أكدت "هاآرتس" في الوقت نفسه أن الفساد في الصحف الحكومية كان موجودا على نطاق فاضح مشيرة إلى أن الصحفيين ومسئولي الحكومة ظلوا يسمعون عن مظاهر البذخ لإبراهيم نافع لسنوات، قائلة إنه على سبيل المثال، علم الموظفون في الأهرام أن نافع ينفق ملايين الجنيهات كل عام للاحتفال بعيد ميلاده، كما تذكر الصحيفة علم العاملون في المؤسسة الصحفية أن أحد أبناء نافع ويدعى عمر يملك شركة تسيطر على أغلب عقود تشغيل المعدات التي تستخدمها الأهرام مثل مكيفات الهواء ومحركات الديزل المستخدمة في المصاعد وفي الطباعة.