أنظر خلفك فالأوقاف تراقبك

تقوم وزارة الأوقاف بزرع كاميرات مراقبة في المساجد نتيجة قرار اتخذته بعد خطاب السيد رئيس الجمهورية في عيد الشرطة في الخامس والعشرين من يناير الماضي بضرورة تغيير الخطاب الديني سواءاً كان الإسلامي أو المسيحي.
وبررت وزارة الأوقاف فعلتها بحجة حماية صناديق النذور وحماية المساجد من سرقة السجاد وأجهزة الصوتيات وهذا ماصرح به فضيلة الشيخ فرحات المنجي (المشرف العام علي مركز البحوث الإسلامية ).
( حلق .... حوش) كلمة حق أريد بها باطل، فمساجد الله التي يعتدها عباد الرحمن ليقيموا فيها عبادتهم وتسكن فيها جوارحهم وتطمئن فيها أفئدتهم توضع تحت أعين الكاميرات بحجج واهية مما يشعر المسلمين بالقلق والإضطراب بل بالخوف والرعب نتيجة مراقبتهم أثناء دخولهم المساجد.
لم تقم وزارة الأوقاف منذ فترة بتطوير خدمات مساجدها أو أجهزتها الصوتيات ، ولم تقم برفع رواتب العاملين فيها منذ فترة أوعمل دورات تدريبية وتأهيلية لخطبائها، ولكنها تقوم بتركيب أعين كاميرات تتلصص عليهم حتي لا يحيد أحدهم عن الإطار المحدد له من ناحية الخطاب الديني ( وليلته سودة من فعل ذلك ).
إن اتخاذ مثل هذا القرار وتطبيقه سيعطي دافعاً لحكومات الدول الغربية لنشر كاميراتها داخل المساجد لمراقبة الجاليات المسلمة هناك،
فالغرب ينظر إلي مصر بعين القدوة وأنها سباقة للخير دائماً ( كما فعلت بمنع المنقبات من دخول الجامعات )
وسيعطي دافعاً أيضاً لأجهزة الأمن أن تستفيد من هذا النظام (إن لم يكن هو السبب الأول ) لنشر سيطرتها وسطوتها علي عباد الله وإرهابهم بحجة إرتياد المساجد والجلوس في مجالس العلم أو الإنضمام لجماعة محظورة.
كيف يستبيح القائمون علي تعليم الدين بأخلاقياته وسلوكياته بمراقبة النساء أثناء الصلاة.
فأين النخوة والرجولة عند مراقبة المرأة وهي تسجد و تركع أو ترضع رضيعها، وهل هذا جائز شرعاً ؟ .
وأين أعضاء مجلس الشعب لإستجواب وزير الأوقاف.
وإلي متي نظل نسمع ونرى ولا نحرك ساكناً ؟
أسترها يارب
خليل الجبالي